خراج الإبط | Axillary abscess

خراج الإبط

ما هو خراج الإبط

خرّاج الجلد هو عبارة عن كتلة مؤلمة تتألف من مواد التهابية، محاطة بمنطقة حمراء أو وردية قاتمة، ومعظم هذه الحالات يسببها الالتهاب البكتيري. وعند فتح الخرّاج يتضح أن محتواه عبارة عن صديد وبكتيريا ومواد التهابية أخرى.

تكون هذه مؤلمة ودافئة الملمس، ومن الممكن ملاحظتها في أي مكان في الجسم. من أكثر أماكنها شيوعاً هو منطقة الإبط، ومنطقة الأعضاء التناسلية، وتكثر أيضاً حول الأسنان. الالتهاب في محيط بصيلة الشعر من الممكن أن يسبب تكون الخرّاج ويعرف ب "الدمّل" في هذه الحالة.

على غير عادة بقية الالتهابات البكتيرية، لا تُعالج هذه الحالات بالمضادات الحيوية وحدها. وفي الغالب لا بدّ من فتح هذا الخرّاج من الطبيب وتنظيف محتواه بالكامل في سبيل تحقيق الشفاء التام. من الممكن أن تخرج محتويات الخرّاج دون الحاجة للتدخل الطبي، ولكن النصيحة العامة هي مراجعة الطبيب بكل الأحوال.

عند حدوث شرخ في الجلد، حتى إذا كان السبب إصابة طفيفة، أو تمزق أو وجود التهاب جلدي بسيط، تتمكن البكتيريا من غزو الجلد. تبدأ حينئذ المعركة بين البكتيريا والجهاز المناعي للجسم، حيث تحاول الخلايا الالتهابية قتل الجراثيم الغازية، فيتكون الصديد وهو عبارة عن خلايا الدم البيضاء. انسداد قنوات الغدد العرقية أو الغدد الدهنية في الجلد قد يؤدي أيضاً إلى تكون الخرّاج.

مركز هذا الخرّاج يذوب مع الوقت، ويتكون من الخلايا الميتة والبكتريا الغازية وبقية نواتج العملية الالتهابية. تبدأ هذه المنطقة بالتورم، ويسبب هذا التورم ضغطاً موضعياً على الأنسجة المجاورة، مما يسبب المزيد من التحفيز لجهاز المناعة والمزيد من الاستجابة الالتهابية في المنطقة. الضغط والالتهاب هما سبب الألم في هذه الحالة.

عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، تتزايد حالات الخرّاج لديهم أكثر من غيرهم. كما تزيد وطأة وشدة الخرّاج عند هؤلاء بسبب ضعف الاستجابة الالتهابية لديهم. يضعف جهاز المناعة عند:

  • استعمال الكورتيزون.
  • المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيمياوي.
  • مرضى السكري.
  • مرضى السرطان.
  • مرضى الإيدز.
  • مرضى فقر الدم المنجلي.
  • ضحايا الحروق.
  • ضحايا الحوادث شديدة الخطورة.
  • مدمني الكحول والمخدرات.

من عوامل الخطورة أيضاً:

  • التواجد في بيئة قذرة.
  • التعامل مع المصابين بأمراض جلدية معدية.
  • قصور عمل الدورة الدموية الطرفية.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية العامة.
  • في معظم الأحيان يكون الخرّاج مؤلماً، مغطىً بجلد أحمر وذا كتلة دافئة يسهل ضغطها.
  • مع تطور الحالة قد يتكون "رأس" لهذا الخرّاج، ويصبح السطح شفافاً يسهل معه رؤية محتويات الخرّاج من الخارج، وعندها من الممكن أن ينفجر الخرّاج تلقائياً.
  • أغلب الحالات تسوء مع الوقت إن لم تتلق العناية الطبية اللازمة. ومن الممكن أن يتسرب الالتهاب ويمتد إلى أنسجة الجلد المجاورة، أو أن يصل إلى الدورة الدموية.
  • في هذه الحالة تبدأ أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة، والإحسان بالوهن، والتعب العام.

يحتاج الطبيب لأخذ التاريخ المرضي الكامل للمريض، مع التركيز على الجوانب التالية:

  • وقت بداية الإصابة.
  • حدوث تمزق أو شرخ جلدي لتلك المنطقة.
  • إن كان المريض يستعمل أدوية معينة تؤثر على عمل جهاز المناعة.
  • إن كان المريض يعاني من الحساسية.
  • إن كان المريض يعاني من الحمى.

ثم يفحص الطبيب بعدها الخرّاج والمنطقة المحيطة به، ثم يمتد الفحص ليشمل الغدد الليمفاوية المتوقع انتشار الالتهاب إليها.

العناية المنزلية: إن كان الخرّاج صغير الحجم "أقل من 1 سم"، يمكن استعمال الكمّادات الدافئة لمدة 30 دقيقة من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، بما يساعد في تخفيف الألم. يجب تجنب محاولة فتح الخرّاج من خلال العصر، أو باستعمال الأدوات المنزلية مثل الإبر. ذلك قد يؤدي إلى نشر الالتهاب لبقية أنسجة الجلد المجاورة كما قد يؤدي إلى تلويث المنطقة بشكل أكبر، كما أنه يسهل وصول الجراثيم إلى الدورة الدموية.

يجب على المريض مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا كان حجم الخرّاج أكثر من 1سم.
  • إذا استمر الخرّاج بالنمو، ومعه ازداد الألم.
  • إذا كان الخرّاج في منطقة الشرج أو الفرج.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تكوّن شريط أحمر يحيط بالخرّاج، والذي قد يعني بداية انتشار الالتهاب.
  • إن كان الشخص يعاني من قصور في عمل جهاز المناعة.

يكون الخرّاج حالة طارئة في الحالات التالية:

  • إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى أكثر من 39 عند شخص يعاني من قصور عمل جهاز المناعة.
  • وجود شريط أحمر يمتد بعيداً عن الخراج، مصحوب بتورم وآلام في الغدد الليمفاوية بين الخرّاج ومنطقة الصدر. كمثال على ذلك، في حال كان الخرّاج في منطقة القدم، تتورم الغدد الليمفاوية في منطقة الحوض.
  • إذا كان الخرّاج في منطقة الوجه.

التدخل الجراحي:

  • يكون العلاج بالتدخل الجراحي عن طريق فتح الخرّاج وتفريغ محتواه بالكامل. قبلها يخدر الطبيب المنطقة المحيطة باستعمال المواد المخدرة الموضعية. من الصعب تخدير المنطقة بالكامل، ولكن هذا الإجراء يقلل الألم إلى حد كبير.
  • تغطى المنطقة بكميات وافرة من السوائل المطهرة، وكذلك استخدام أدوات معقمة.
  • من ثم يفتح الطبيب الخرّاج ويفرغ محتوياته بالكامل. بعد ذلك يضع الطبيب فتيلة من الشاش داخل الجرح لتحفيز امتصاص باقي الصديد، قد يستمر هذا الإجراء ليوم أو يومين.
  • يغطى الجرح بعدها بضماد صحي مناسب، ويوجه المريض بالمحافظة على نظافة الجرح في المنزل.
  • يتحسن الألم مباشرة بعد فتح وتنظيف الخرّاج. إذا استمر الإحساس بالألم، من الممكن استخدام مسكنات الآلام.
  • يجب وصف مضاد حيوي مناسب للمريض لضمان علاج الالتهاب بشكل كامل.
  • المحافظة على النظافة الشخصية العامة.
  • اتخاذ الحذر عند حلاقة الشعر في الأماكن الحساسة وبالذات في الإبط والحوض.
  • مراجعة الطبيب في حال تلوث الجرح.
  • يرفع الطبيب الضماد بنفسه أو يعلم المريض كيفية رفع الضماد في المنزل.
  • لا بد من الالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة كما يحدد الطبيب.
  • تجب مراجعة الطبيب فوراً في حال ارتفاع درجة الحرارة، أو التورم والاحمرار، أو ازدياد الألم بعد العملية.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجلدية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجلدية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجلدية