الزهري العصبي | Neurosyphilis

ما هو الزهري العصبي

تتمثل حالة الزهري العصبي (بالإنجليزية: Neurosyphilis) بالتهاب الجهاز العصبي بالأخص الدماغ والحبل الشوكي نتيجة عدم معالجة حالات الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) بالطريقة المناسبة وبأسرع وقت كما تسبب الإصابة بمرض الإيدز زيادة في احتمالية الإصابة بمرض الزهري العصبي، يعتبر مرض الزهري العصبي إحدى الأمراض الخطيرة جداً التي تهدد حياة المصابين به.

يساهم التشخيص الصحيح وطرق العلاج المناسبة لمرض الزهري في الوقاية من الإصابة بمرض الزهري العصبي.

تسبب العدوى بالبكتيريا اللولبية الشاحبة (بالإنجليزية: Treponema Pallidum) بالإصابة بمرض الزهري العصبي كما تسبب البكتيريا ذاتها الإصابة بمرض الزهري، يمكن أن يصاب الشخص بمرض الزهري العصبي بعد 10-20 عاماً من إصابته بمرض الزهري. يجدر التنويه إلى عدم ضرورة تطور حالة الزهري إلى الزهري العصبي.

أنواع الزهري العصبي

يمكن الإصابة بمرض الزهري العصبي دون ظهور أية أعراض مرافقة له إلا أنه هناك حالات من هذا المرض قد تتطور بشكل سلبي وتنقسم إلى الأنواع التالية:

الشلل الجزئي العام (بالإنجليزية: General Paresis).
الوعائي السحائي (بالإنجليزية: Meningovascular)، تكثر الإصابة بهذا النوع من الزهري العصبي من قبل الأشخاص الذين تعرضوا للسكتات الدماغية.
التابس الظهري بالإنجليزية: Tabes Dorsalis).
الزهري العصبي السحائي (بالإنجليزية: Meningeal Neurosyphilis)، تظهر الإصابة بمرض الزهري العصبي السحائي بعد مضي عدة أسابيع أو عدة سنوات من الإصابة بمرض الزهري.

اعراض الزهري العصبي

تظهر الأعراض التالية على المصابين بمرض الزهري العصبي:

صعوبة في عملية المشي وعدم التوازن.
خدران وتنميل في الأقدام، والأرجل، وأصابع القدم.
صعوبة في التركيز والإصابة بحالة اضطراب عام.
الإكتئاب.
الصداع وتشنجات في الرقبة.
نوبات عصبية.
عدم القدرة في التحكم بحركة المثانة، مما ينجم عنه الإصابة بالسلس البولي (بالإنجليزية: Urinary Incontinence).
الارتعاش وضعف عام في الجسم.
مشاكل في عملية الرؤية الأمر الذي قد يتطور إلى فقدان البصر.
اضطرابات في الشخصية، والمزاج، والعواطف.
صعوبة في الكلام.
جنون العظمة.
الاستفراغ والغثيان.
الألم في البطن والأطراف.

اقرأ أيضاً: انواع السلس البولي

كيف يتم تشخيص الزهري العصبي؟

يتم تشخيص حالات الزهري العصبي من خلال الطرق التالية:

التشخيص السريري، يبدأ الطبيب بفحص العضلات واستجابتها والتأكد من عدم وجود تلف في أنسجة العضلات، كما يساهم التشخيص السريري في التأكد من عدم وجود تغيرات عقلية.
تحاليل الدم، تكشف تحاليل الدم عن المراحل المتوسطة من الزهري العصبي.
خزعة النخاع الشوكي، يلجأ الطبيب لمثل هذه الطريقة للكشف عن المراحل المتقدمة من المرض الزهري العصبي.
الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، والأشعة السينية.

علاج الزهري العصبي

تعالج حالات الزهري العصبي بشكل أساسي من خلال إعطاء دواء البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن لمدة 10-14 يوماً.

كما يوصف دواء البروبنسايد (بالإنجليزية: Probenecid) ودواء السيفتراياكزون (بالإنجليزية: Ceftriaxone) غالباً بالتزامن مع البينيسلين لعلاج حالات الزهري العصبي، حيث يحدد الطبيب الجرعات المناسبة من هذه الأدوية ومواعيدها حسب طبيعة الحالة.

يجب على الشخص المصاب بإجراء فحوصات دم بعد ثلاثة أشهر وستة أشهر من بدء العلاج، إضافة لضرورة إجراء تحاليل دم سنوياً لمدة ثلاث سنوات متتالية للتأكد من الوصول لمرحلة الشفاء التام، كما يراقب الطبيب مستويات السائل النخاعي الشوكي كل ستة أشهر.