خلل المنعكسات المستقل | Autonomic dysreflexia

ما هو خلل المنعكسات المستقل

ما هو خلل الحركة اللاإرادية؟

خلل الحركة اللاإرادية هو حالة يكون فيها الجهاز العصبي اللاإرادي يبالغ في رد فعله تجاه المنبهات الخارجية أو الجسدية. وهذا التفاعل المبالغ فيه قد يتسبب في:

• ارتفاع خطير في ضغط الدم.
• ضربات قلب سريعة.
• انقباض الأوعية الدموية الطرفية.
• تغييرات أخرى في وظائف الجسم الذاتية.

تظهر الحالة بشكل شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي فوق الفقرة الصدرية السادسة، وقد يؤثر أيضًا على الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد، والمصابين بمتلازمة غيان-باريه، كما قد يحدث أيضا مع بعض إصابات الرأس أو الدماغ. كما يمكن أن يكون أيضًا أحد الآثار الجانبية لتعاطي المخدرات وبعض الأدوية.

ولفهم ما الذي يحدث في خلل الحركة اللاإرادية من المفيد فهم النظام العصبي اللاإرادي أولا.

 

كيف تحدث ردود الأفعال اللاإرادية الطبيعية في الجسم؟

النظام العصبي اللاإرادي هو جزء من الجهاز العصبي المسئول عن الحفاظ على وظائف جسدية غير إرادية (لا يمكن التحكم الإرادي بها)، مثل: ضغط الدم ومعدلات القلب والتنفس، درجة حرارة الجسم، الهضم والتمثيل الغذائي وتوازن الماء في الجسم، والتبول والتغوط والاستجابة الجنسية وغير ذلك من وظائف الجسم اللإرادية.

وينقسم النظام العصبي اللاإرادي إلى جهازين أساسيين:

الجهاز العصبي اللاإرادي السمبثاوي والجهاز العصبي اللاإرادي الباراسمبثاوي، وهما يعملان بطرق معاكسة للحفاظ على توازن الوظائف اللاإرادية في الجسم.

مثال على ذلك. إذا رأيت دبًا، فإن الجهاز العصبي السمبثاوي قد يشرع في رد فعل لاإرادي يؤدي إلى زيادة نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتهيئة الأوعية الدموية لتستعد لضخ المزيد من الدم لأعضاء الجسم المختلفة لتتمكن من التعامل مع الدب.

ولكن ماذا لو أدركت أنك مخطئ ولم يكن ما رأيته دبًا؟ لن تحتاج حينها إلى تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي. وسيعمل الجهاز العصبي الباراسمبثاوي على إعادة نبضات القلب وضغط الدم إلى طبيعتهما.

 

ماذا يحدث في خلل الحركة اللاإرادية؟

يتسبب خلل الحركة اللاإرادية في تلف كلا من الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي. وهذا يعني أن الجهاز العصبي السمبثاوي في الجسم سوف يبالغ في ردود الأفعال تجاه المنبهات. وعلى الجانب الآخر، لا يستطيع الجهاز العصبي الباراسمبثاوي إيقاف التغيرات الحادثة بفاعلية. مما قد يزيد الأمر سوءًا.

أكثر من نصف المصابين بإصابة في النخاع الشوكي في الجزء العلوي من الظهر يُصابون بخلل الحركة اللاإرادية.

بعد إصابة الحبل الشوكي (خاصة عند أو فوق الفقرة الصدرية السادسة) يتم فقدان الإحساس والتحكم العضلي تحت المنطقة التالفة، ولكن الأعصاب ما زالت تحاول إرسال إشارات إلى المخ؛ حيث يستمر نصف الجسم السفلي في توليد الكثير من الإشارات العصبية. هذه الإشارات تنقل وظائف الجسم مثل حالة المثانة والأمعاء والهضم، ولكنها لا يمكن أن تتجاوز إصابة العمود الفقري إلى المخ.

مع ذلك، فإن رسائل الإشارات العصبية تستمر في الذهاب إلى أجزاء من الجهاز العصبي اللاإرادي الموجودة تحت مكان إصابة الحبل الشوكي.

يمكن أن تؤدي الإشارات إلى تشغيل كلا من الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي، ولكن لا يمكن للدماغ الاستجابة بشكل مناسب لهم، وبالتالي لا يعمل الجهازان بفعالية كفريق. والنتيجة هي أن وظائف الجسم اللاإرادية يمكن أن تخرج عن السيطرة.