التهاب الكبد C | Hepatitis C

التهاب الكبد C

ما هو التهاب الكبد C

يعد التهاب الكبد الوبائي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)، أو ما يعرف أيضًا باسم التهاب الكبد الوبائي C، إحدى أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد والتي تحدث نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الكبد C (بالإنجليزية: Hepatitis C Virus). [1]

تتسبب العدوى بفيروس التهاب الكبد C بالتهاب وتورم في أنسجة الكبد، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تضرر وتدمير الكبد. [1][2]

إلى الآن لا يوجد لقاح متوفر للوقاية من الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي سي، إلا أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال عدة طرق، وفي الكثير من الحالات يمكن أن تنتهي العدوى دون أن تسبب أية أضرار عند علاجها بشكل فعال. [1]

وفيما يلي نذكر تفاصيل مهمة حول التهاب الكبد الوبائي C.

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

أنواع التهاب الكبد الوبائي C

يتم تقسيم التهاب الكبد الوبائي C وفقًا لمدة العدوى إلى ما يلي: [2][3]

  • التهاب الكبد الوبائي C الحاد: يستمر هذا النوع من التهاب الكبد الوبائي سي لفترة تقل عن 6 أشهر، حيث يمكن أن يتغلب الجسم على العدوى ومن ثم يتم التخلص منها بشكل تلقائي.
  • التهاب الكبد الوبائي C المزمن: حيث تستمر عدوى التهاب الكبد C لفترة تزيد عن 6 أشهر، ويعد هذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي سي النوع الأكثر شيوعًا، حيث يصاب به ما بين 75 - 85% من المرضى، ومن الممكن أن يتسبب بتليف الكبد أو فشله أو الإصابة بسرطان الكبد إذا ترك دون علاج.

للمزيد: النظام الغذائي لمرضى التهاب الكبد الوبائي

 

يحدث هذا النوع من التهاب الكبد الوبائي نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C. ويجب التنويه إلى أنه هناك أنواع فرعية متعددة من هذا الفيروس، والتي تسمى بالأنماط الجينية، وتشمل ما يلي:

  • فيروس التهاب الكبد سي1(أ).
  • فيروس التهاب الكبد سي1(ب).
  • فيروس التهاب الكبد سي2.
  • فيروس التهاب الكبد سي3.
  • فيروس التهاب الكبد سي4.
  • فيروس التهاب الكبد سي5.
  • فيروس التهاب الكبد سي6.

إن الاختلافات ما بين هذه الأنواع الفرعية تعد مهمة جدًا، فهي تحدد كيفية علاج عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C، بما في ذلك نوع الدواء المستخدم، والجرعات، ومدة العلاج. ولهذا لا بد من تحديد أي منها قد تسبب بالالتهاب الكبد لدى الفرد، من أجل تحديد العلاج المناسب له. [1][3]

طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي C

ينتقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي سي من خلال الدم، ولهذا يمكن أن تشمل طرق انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C جميع الممارسات التي تؤدي إلى إنتقال دم المريض إلى الأفراد الآخرين من حوله، بما في ذلك: [1][2]

  • استخدام الإبر الملوثة بدم الفرد المصاب، مثل حقن المخدرات وغيرها.
  • استخدام أجهزة وشم أو ثقب الجسم الملوثة بدم الفرد المصاب.
  • ملامسة الدم، أو الجروح، أو التقرحات المفتوحة لمريض مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي سي.
  • استخدام شفرات الحلاقة، وفراشي الأسنان، ومقصات الأظافر الملوثة بدم فرد مصاب بالفيروس، خاصة عند التعرض لجرح أثناء استخدام هذه الأدوات.
  • التعرض لعمليات نقل دم غير آمنة.
  • غسيل الكلى.

وفي بعض الأحيان يمكن أن ينتقل من خلال إفرازات الجسم الأخرى، مثل السائل المنوي والإفرازات المهبلية، ولهذا يمكن أن يعد التهاب الكبد الوبائي C من أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، ويمكن أن تؤدي ممارسة الجنس غير المحمي مع فرد مصاب بالفيروس، مثل عدم استخدام الواقي الذكري، إلى انتقال العدوى لشريكه الجنسي. [1][4]

لكن، إن انتقال فيروس التهاب الكبد C عن طريق الجنس غير شائع، وعادة ما تزداد احتمالية انتقاله عن طريق الجنس عند ممارسة الجنس الشرجي أو إذا تم الجماع أثناء فترة الحيض. [1][4]

أيضًا، يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي ج من الأم الحامل المصابة به إلى طفلها أثناء الولادة، وذلك في حال كانت مستويات الفيروس مرتفعة في دم الأم. [1][4]

يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد C عبر اللعاب عند احتوائه على الدم، ومن الممكن أن ينتقل الفيروس عند تقبيل الفرد المصاب به وكانت لديه تقرحات وجروح مفتوحة في منطقة الفم. [1]

اقرأ أيضاً: مأمونية الحقن لمنع انتقال التهاب الكبد

يمكن أن لا يعاني المريض من أعراض ملحوظة خلال المراحل المبكرة من التهاب الكبد الوبائي سي الحاد. ومن الممكن أن تبدأ أعراض التهاب الكبد الوبائي C بالظهور خلال أسبوعين إلى 6 أشهر بعد التعرض للفيروس. [1][3]

ويمكن أن تشمل الأعراض التي سيعاني منها المريض ما يلي: [1][5]

  • الحمى الخفيفة.
  • القشعريرة.
  • ألم العضلات.
  • ألم المفاصل.
  • الشعور بالتعب.
  • البول الأصفر الداكن.
  • براز ذو لون رمادي أو طيني.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في البطن.
  • اليرقان، والذي يتمثل باصفرار العينين والجلد. 

وعادة ما تبدأ أعراض التهاب الكبد C المتقدمة بالظهور عندما تتفاقم حالة المريض ويتسبب الفيروس بتضرر وتدمير الكبد، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض على ما يلي: [1][3]

  • البراز الفاتح.
  • البول الداكن.
  • تقيؤ الدم.
  • فقدان الوزن.
  • انتفاخ البطن.
  • تورم القدمين.
  • ألم البطن.
  • سهولة الإصابة بالنزيف أو الكدمات.
  • الارتباك واضطرابات في الذاكرة والتركيز.
  • الحكة الشديدة.

اقرأ أيضًا: معلومات عن التهاب الكبد عند الأطفال

سيقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة عند تشخيص التهاب الكبد الوبائي C، بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها، ومدة المعاناة منها، بالإضافة إلى السؤال حول أي ممارسات يمكن أن ينتقل فيها الفيروس إلى الفرد، ومنها: [1][2]

  • نقل الدم.
  • السفر.
  • تعاطي المخدرات عبر الحقن.
  • غسيل الكلى.
  • إجراء الوشم والثقب للجسم.
  • التعرض لأفراد آخرين مصابين أو يحتمل أنهم أصيبوا بالتهاب الكبد C.

ثم سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للفرد، وذلك بهدف البحث عن أية علامات يمكن أن تدل على إصابته بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ج أو تضرر الكبد الناجم عنها، ومن هذه العلامات تغيرات في لون البشرة، أو تورم في الساقين، أو القدمين، أو الكاحلين، أو ألم وتورم في البطن. [2] 

كما يوجد عدد من الفحوصات التي يمكن أن تساعد في تشخيص التهاب الكبد الوبائي سي، ومنها ما يلي: [1][2][3]

  • فحوصات الدم للتأكد من وجود عدوى في الجسم.
  • فحص وظائف الكبد، إذ يتسبب التهاب الكبد الوبائي سي في حدوث اختلال في مستويات إنزيمات الكبد المختلفة.
  • فحص الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي سي.
  • فحص الحمل الفيروسي للبحث عن المادة الوراثية الخاصة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي في الجسم.
  • تصوير الكبد بالرنين المغناطيسي أو بالموجات الفوق صوتية للكشف عن تليف الكبد.
  • خزعة الكبد،والتي تجرى في المراحل المتقدمة من المرض للكشف عن مدى التلف الحاصل للكبد.

عادة لا يحتاج التهاب الكبد الوبائي C الحاد إلى أي علاج، وسيزول من تلقاء نفسه. لكن، وفي الحالات التي يستمر فيها التهاب الكبد C الحاد وتطور ليصبح مزمنًا، عندها سيقوم الطبيب بوصف بعض أنواع المضادات الفيروسية والتي ستقوم بمهاجمة فيروس التهاب الكبد C والتخلص منه. [2][3]

ومن أنواع مضادات الفيروسات التي تستخدم حديثًا لعلاج التهاب الكبد الوبائي C ما يلي: [1][2]

  • الجرازوبرييفير/الإلباسفير.
  • الداكلاتاسفير.
  • الليديباسفير/السوفوسبوفير.
  • السيميبريفير.
  • السوفوسبوفير.

كما كانت هناك بعض أنواع من الأدوية تستخدم في السابق لعلاج التهاب الكبد C، لكنها أصبحت لا تستخدم حاليًا لوحدها، وإنما من الممكن أن تستخدم فقط إلى جانب أحد الأدوية الجديدة المذكورة سابقًا، ومن هذه الأدوية ما يلي: [2]

أما حول مدة علاج التهاب الكبد الوبائي C فهي تتراوح ما بين 8 إلى 24 أسبوعًا، وذلك اعتمادًا على نوع الدواء الموصوف للمريض. [2][3]

بشكل عام، يمكن أن يختلف العلاج الموصوف ومدة العلاج بناء على عدة عوامل: [2][5]

  • أي من الأنواع الفرعية لالتهاب الكبد الوبائي سي أصيب به الفرد.
  • مقدار تلف الكبد لدى الفرد.
  • ما إذا كان المريض قد أصيب وتمت معالجته من التهاب الكبد C في الماضي.

يوجد عدد من النصائح التي ينصح بها للتعايش مع مرض التهاب الكبد الوبائي C ومنع انتقاله إلى الأفراد الآخرين، ومنها ما يلي: [1][5]

  • الحرص على تناول نظام غذائي صحي.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • تجنب الممارسات التي تتسبب بزيادة خطر حدوث تلف للكبد، بما فيها:
    • تجنب شرب الكحول.
    • تجنب تناول الأدوية التي يمكن أن تسبب تلف الكبد، وذلك تحت إشراف الطبيب.
  • الحرص على عدم نقل العدوى إلى أي فرد آخر عن طريق اتخاذ الاحتياطات التالية:
    • عدم مشاركة فرشاة الأسنان أو شفرات الحلاقة مع الآخرين.
    • تجنب ملامسة أي فرد آخر لدم، أو بول، أو براز المريض.
    • استخدام الواقي الذكري أثناء النشاط الجنسي.
    • عدم مشاركة الإبر مع أي فرد آخر.
    • تجنب الحصول على وشم أو ثقب في الجسم.

لا يوجد لقاح يوفر حماية تجاه الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وتعد أفضل طريقة للوقاية من التهاب الكبد C هي تجنب الدم الملوث بالفيروس. ومن النصائح التي ينصح باتباعها لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض ما يلي: [4][5]

  • تجنب مشاركة الإبر والمعدات الأخرى الخاصة بالحقن مع الأفراد الآخرين.
  • الذهاب إلى متاجر الوشم والثقب ذات السمعة الطيبة فقط والتي تتبع إجراءات تعقيم كافية وفعالة.
  • تجنب مشاركة أدوات العناية الشخصية، بما في ذلك فرشاة الأسنان، أو مقص الأظافر، أو شفرات الحلاقة، أو غيرها من أدوات العناية الشخصية.
  • تجنب الاتصال المباشر بالدم، حيث يجب ارتداء قفازات أثناء الاعتناء بجروح الأفراد الآخرين، والقيام بغسل اليدين بالماء والصابون وتطهير أي معدات أو أسطح يمكن أن تكون تلامست مع الدم.

اقرأ أيضًا: أنواع لقاح التهاب الكبد ومدى فعاليته وأمانه

إن من أهم مضاعفات التهاب الكبد الوبائي C الحاد هي تطوره ليصبح مزمنًا، حيث أن ما يقارب 75 - 85% من المرضى سيصابون في النهاية بالعدوى المزمنة. [1][6]

ومن الممكن أن يتسبب التهاب الكبد الوبائي سي المزمن في حال لم يتم علاجه في الوقت المناسب إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من أمراض الكبد، بما فيها: [2][6]

للمزيد: التهاب الكبد، هل هو خطير؟

يعتمد مآل مرض التهاب الكبد C على مرحلة المرض عند اكتشافه وكيفية علاجه. ففي ما يقارب 15 - 25% من المصابين بالتهاب الكبد C الحاد سيزول الفيروس من تلقاء نفسه ولن يحتاجوا إلى أي علاج. [1]

أما في حال أصبح المريض مصابًا بالتهاب الكبد C المزمن، فعندها يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه إلى 90%، وذلك في حال تم تشخيص المرض مبكرًا وتم إعطاء المريض العلاج المناسب، وذلك قبل تسبب العدوى بتلف الكبد وتندبه على نطاق واسع. [1][3]

[1] Robert Cox. Hepatitis C (HCV, Hep C). Retrieved on the 19th of December, 2023.

[2] National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK). Hepatitis C. Retrieved on the 19th of December, 2023.

[3] WebMD.com. Hepatitis C and the Hep C Virus. Retrieved on the 19th of December, 2023.

[4] Valencia Higuera. What to Know About Sexual Health with Hep C. Retrieved on the 19th of December, 2023.

[5] Kathleen Davis, FNP and Zia Sherrell. What to know about hepatitis C. Retrieved on the 19th of December, 2023.

[6] April Kahn and Erika Klein. Everything You Want to Know About Hepatitis C. Retrieved on the 19th of December, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالامراض المعدية

سؤال من أنثى سنة 38

في الامراض المعدية

ما هي اعراض مرض الكبد الوبائي.. وطرق انتقاله... وگيفية الوقايه منه

التهاب الكبد A : ينتشر المرض من خلال ظاهرة السراية البرازية-الفموية من خلال طعام او شراب ملوث او ايدي ملوثة تنقلها للفم الاعراض تتراوح من خفيفة إلى وخيمة ومنها الحمى والتوعّك وفقدان الشهية والإسهال والغثيان والانزعاج البطني وتلوّن البول بلون داكن واليرقان للوقاية تفادي التعرض لطرق الاصابة واستعمال اللقاح التهاب الكبد B ينتقل بواسطة تلوث الدم او العلاقة الجنسية الغير آمنة حيث يتم الانتقال بواسطة جرح ما لدخول الدم

سؤال من ذكر سنة

في الامراض المعدية

ما اسباب فيروس الزونا و ما هو علاجه

إن فيروس الزونا أو الذي يعرف أيضاً باسم الحزام الناري هو عبارة عن عدوى فيروسية يسببها فيروس نطاقي حماقي الذي يسبب مرض الجدري. وأي شخص تعرض لجدري الماء يمكن أن يتطور لحدوث الحزام الناري حتى بعد أن تتعافى من الجدري، ومن اسباب مرض الزونا ما يلي:

  • ضعف جهاز المناعة.
  • الضغط العاطفي.
  • تقدم العمر.
  • الخضوع لعمليات جراحية.
  • تلقي علاج للسرطان.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي لفيروس الزونا، ولكن يجب علاجه بأسرع وقت ممكن خلال 72 ساعة من ظهور الأعراض من أجل تسريع عملية الشفاء والتقليل من المضاعفات. ومن الأدوية والعلاجات التي يلجأ إليها الطبيب من أجل علاج فيروس زونا ما يلي:

  • مضادات الفيروسات للتقليل من الألم وتسريع الشفاء مثل الأسيكلوفير، فالاسيكلوفير، وغيرها.
  • الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين للتخفيف من الألم وتقليل التورم.
  • مسكنات الألم للتخفيف من الألم.
  • مضادات الاكتئاب تحت إشراف الطبيب المختص.
  • مضادات الهيستامين للتقليل من الحكة.
  • الكريمات المخدرة للتخفيف من الألم.
  • الأدوية الموضعية التي تحتوي على كابسيسين من أجل تقليل خطر حدوث ألم عصبي.

للمزيد:

المرجع:

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالامراض المعدية