سرطان البنكرياس | Pancreatic Cancer

سرطان البنكرياس

ما هو سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatic Cancer) هو أحد أنواع السرطانات التي تظهر في خلايا البنكرياس وتتسبب بتدميرها. والبنكرياس هو أحد أعضاء الجهاز الهضمي، ووظيفته الأساسية هي إفراز إنزيمات تساعد في عملية الهضم، وكذلك إنتاج هرمونات تساهم في التحكم بنسبة السكر في الدم. [1،2]

يشكل سرطان البنكرياس ما يقارب 3% من جميع الحالات المشخصة بالسرطان، وتكمن خطورته بأن 7% من حالات الوفاة الناجمة عن السرطان تكون بسبب السرطان في البنكرياس. [3،4]

أنواع سرطان البنكرياس

يمكن تقسيم حالات السرطان في البنكرياس إلى نوعين، وذلك بناء على نوع الخلية التي يبدأ فيها نمو السرطان:

  • سرطان البنكرياس الغدي (بالإنجليزية: Pancreatic Adenocarcinoma)، والذي يبدأ في الخلايا الخارجية من البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنزيمات التي تساعد في الهضم، ويعد هذا النوع من سرطان البنكرياس الأكثر شيوعاً.
  • الأورام العصبية الصماوية في البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatic Neuroendocrine Tumors)، والذي يبدأ في خلايا الغدد الصماء المسؤولة عن إفراز هرمونات البنكرياس الأخرى والتي لها دور في التحكم بالحالة المزاجية وعمليات الأيض، ويعد هذا النوع من سرطان البنكرياس نادر الحدوث. [4]

مراحل سرطان البنكرياس

تتضمن الإصابة بسرطان البنكرياس عدة مراحل، وهي:

  • المرحلة صفر: وتعرف أيضاً باسم مرحلة ما قبل سرطان البنكرياس، والتي تتمثل بوجود خلايا غير طبيعية في البنكرياس والتي من المحتمل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.
  • المرحلة الأولى: نمو الخلايا السرطانية في البنكرياس.
  • المرحلة الثانية: وصول الخلايا السرطانية إلى القناة الصفراوية.
  • المرحلة الثالثة: وصول الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية.
  • المرحلة الرابعة: وصول الخلايا السرطانية إلى أعضاء وأجزاء أخرى من الجسم. [1،3،4]

ويجب التنويه إلى أنه تنخفض فرص علاج سرطان البنكرياس والقضاء عليه مع تقدم مراحل المرض. [3]

ليس هناك سبب واضح للإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به. [1،3]

ويحدث هذا السرطان حينما تقوم خلايا البنكرياس بعمل تغييرات أو طفرات في الحمض النووي الخاص بهذه الخلايا، إذ تؤدي هذه التغيرات إلى نمو خلايا غير طبيعية وبشكل كبير يصعب التحكم به، ومع تراكمها، يمكن أن تشكل الورم السرطاني. وفي حالة تركها بدون علاج، فقد تنتشر هذه الخلايا السرطانية من البنكرياس إلى الأعضاء الأخرى المحيطة به، وفيما بعد تصل إلى الأعضاء البعيدة عنه. [3،4]

عوامل خطر سرطان البنكرياس

يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وهي:

  • تقدم العمر، حيث تزداد احتمالية حدوث سرطان البنكرياس عند كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 75 عاماً.
  • الجنس، فمعدلات حدوث سرطان البنكرياس عند الرجال أعلى قليلاً من معدلات حدوثه عند النساء.
  • التدخين.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • السمنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس.
  • مرض السكري.
  • التهاب البنكرياس المزمن.
  • تشمع الكبد.
  • التعرض للسموم البيئية، ومنها المبيدات الحشرية.
  • الإصابة ببعض أنواع الطفرات الجينية، ومنها متلازمة بوتز-جيغرز أو متلازمة فون هيبل لينداو. [1-4]

اقرأ أيضاً: ما هي أعراض التهاب البنكرياس؟

لا يوجد هناك أعراض مبكرة تكشف عند حدوث سرطان البنكرياس، وعادة لا تظهر الأعراض إلا بعد انتشاره في أعضاء أخرى. [1]

وتتضمن أعراض سرطان البنكرياس التي يمكن أن تظهر على المريض ما يلي:

  • ألم في البطن قد يصل إلى الظهر.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام مع نقصان غير مبرر في الوزن.
  • الإصابة باليرقان الذي يشمل اصفرار الجلد وبياض العين.
  • لون البول الداكن.
  • لون البراز الفاتح.
  • الطفح الجلدي والشعور بحكة في الجلد.
  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • الإصابة بجلطات دموية.
  • تورم المرارة أو الكبد.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • عسر الهضم. [1،2]

ويجدر الذكر بأنه يمكن أن تختلف أعراض سرطان البنكرياس بناء على مرحلة المرض لدى المريض. [3]

للمزيد: دور التغذية في علاج التهاب البنكرياس

لأن أعراض سرطان البنكرياس لا تظهر مبكراً، فغالباً ما يكون التشخيص متأخر، كما أن ما يجعل الكشف عن سرطان البنكرياس أمراً صعباً هو تشابه أعراضه مع الأعراض التي تتسبب بها أمراض ومشكلات صحية أخرى تصيب الجهاز الهضمي. [1،3]

لذا، في حال اشتبه الطبيب بوجود خلايا سرطانية في البنكرياس، فسوف يطلب بعض الإجراءات لفحص البنكرياس بدقة، وهي:

  • الفحوصات التصويرية، ومنها:
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
    • التصوير المقطعي المحوسب.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي.
    • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
  • الخزعة، حيث يتم أخذ عينة من خلايا البنكرياس وفحصها تحت المجهر للكشف عن أي أورام، وذلك إما عن طريق التنظير أو إبرة يتم إدخالها عن طريق الجلد.
  • اختبارات الدم:، ومنها:

يعتمد علاج سرطان البنكرياس على مجموعة من العوامل، وتتمثل في:

  • نوع سرطان البنكرياس.
  • المرحلة التي يتم اكتشاف السرطان بها.
  • الحالة الصحية للمريض.
  • عمر المريض. [2،3]

بعد ذلك يمكن للطبيب تحديد العلاج المناسب للقضاء على الورم السرطاني في البنكرياس، حيث يمكن أن تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • الإجراء الجراحي: هناك أكثر من إجراء جراحي في علاج سرطان البنكرياس، وهي:
    • جراحة الأورام السرطانية في رأس البنكرياس: ويسمى أيضاً إجراء ويبل (بالإنجليزية: Whipple Procedure)، ويلجأ لها الطبيب في حالة تواجد الورم السرطاني في رأس البنكرياس، وهو إجراء خطير ويتطلب دقة شديدة.
    • جراحة الأورام السرطانية في جسم وذيل البنكرياس: وذلك في حالة وجود الورم في جسم وذيل البنكرياس، وقد تتطلب هذه الجراحة استئصال الطحال.
    • جراحة استئصال البنكرياس بالكامل: في بعض الحالات، يضطر الطبيب إلى استئصال البنكرياس الكلي، والتعايش بدون وجوده مع تناول أدوية مدى الحياة.
    • الانصمام: في عملية الانصمام، يقوم الطبيب بحقن مادة تمنع الدم من الوصول إلى الخلايا السرطانية في الشريان، إذ أنه بدون إمداد الدم، تموت هذه الخلايا.
  • العلاج الكيميائي: يتم أخذ العلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية، وكذلك تخفيف الأعراض، سواء العلاجات الفموية أو عن طريق الوريد.
  • العلاج الإشعاعي: قد تتطلب الحالة استخدام العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي، وذلك في حالة صعوبة استخدام الإجراء الجراحي، ويكون عن طريق تسليط حزم بطاقة مرتفعة على الخلايا السرطانية بهدف قتلها، ويمكن أن يكون العلاج الإشعاعي قبل الجراحة أو بعدها.
  • العلاج الموجه: هو علاج أحدث من العلاج الكيميائي، ويساعد في منع تطور الخلايا السرطانية من خلال تناول أدوية مثبطة لها تستهدف المواد التي تحتاجها للنمو.
  • العلاج المناعي: يعمل العلاج المناعي من خلال مساعدة جهاز المناعة في الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها عن طريق تناول بعض الأدوية. [1-4]

في حالة صعوبة علاج سرطان البنكرياس بأي من الإجراءات العلاجية، فيجب على المريض أن يعرف كيف يمكنه التعايش مع المرض، حيث يتحدث معه الطبيب حول أسلوب الحياة الصحي الذي يجب اتباعه لتخفيف الأعراض والآلام الناتجة عن سرطان البنكرياس، وكذلك عن العلاجات المستخدمة وكيفية التعامل مع الآثار الجانبية لها. [1،2]

يجب أن يلتزم المريض بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب من أجل علاج سرطان البنكرياس، والمتابعة المستمرة مع الطبيب لمعرفة مدى تطور الحالة، وخاصة مع تفاقم الأعراض. [3،4]

تساهم بعض الإجراءات في الوقاية من سرطان البنكرياس، وهي:

  • التوقف عن التدخين.
  • التوقف عن شرب الكحول.
  • اتباع نمط غذائي صحي والذي يتضمن تناول الحبوب الكاملة.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام. [3،4]

في حالة عدم اكتشاف سرطان البنكرياس والبدء في علاجه مبكراً، فإنه قد يسبب مضاعفات خطيرة، وهي:

  • فقدان شديد في الوزن، ويرجع هذا لعدة أسباب، وأبرزها فقدان الشهية نتيجة الشعور بألم البطن والإصابة بالغثيان وعسر الهضم، وكذلك استهلاك السرطان للطاقة الموجودة بالجسم، والشعور بألم البطن والغثيان.
  • التسبب بمشاكل في الهضم كونه لا يتمكن من إنتاج العصارة الهضمية بما يكفي لتعزيز عملية الهضم، وقد يؤدي أيضاً لانسداد الأمعاء. [3،4]

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس ونجاح العلاج على مدى تقدم المرض، وعمر المريض وحالته الصحية. وبشكل عام تزداد فرص نجاح العلاج وعدد السنين التي سيعيشها مريض سرطان البنكرياس في حال تم اكتشاف المرض في المراحل المبكرة. [3]

[1] Cancer.gov. Pancreatic Cancer Treatment (Adult) (PDQ®)–Patient Version. Retrieved on the 27th of October, 2022.

[2] National Health Service. What is pancreatic cancer? Retrieved on the 27th of October, 2022.

[3]Yvette Brazier. What to know about pancreatic cancer. Retrieved on the 27th of October, 2022.

[4] Kristeen Moore. Everything You Need to Know About Pancreatic Cancer. Retrieved on the 27th of October, 2022.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأورام الخبيثة والحميدة

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأورام الخبيثة والحميدة