اللولب النحاسي | Copper Intrauterine Device

ما هو اللولب النحاسي

اللولب النحاسي (بالإنجليزية: Copper Intrauterine Device) هو جهاز بلاستيكي صغير يوضع داخل الرحم لمنع حدوث حمل، يتكون الجهاز من إطار بلاستيكي على شكل حرف T مغلف بسلك نحاسي ملفوف حول ساق اللولب والذراعين ويتصل به في نهايته خيطان من النايلون الناعم، ويطلق عليه أيضًا اللولب غير الهرموني. [1]

آلية عمل اللولب النحاسي

يمنع اللولب النحاسي الرحمي حدوث الحمل عن طريق إطلاق كميات ضئيلة جدًا من النحاس موضعيًا تعمل على إعاقة التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة بعدة طرق، هي: [2][3][4][5] 

• خلق بيئة سامة تقتل الحيوانات المنوية أو تغير اتجاه حركتها بحيث تمنعها من الوصول إلى البويضة لتلقيحها.
• إحداث تغييرات في بيئة المهبل لإعاقة وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
• جعل البيئة غير صالحة لاستمرار حياة البويضة.
• تغيير بطانة الرحم بحيث تصبح غير ملائمة لانغماس البويضة الملقحة فيها.

ما التوقيت المناسب لتركيب اللولب النحاسي؟

يمكن تركيب اللولب النحاسي في أي وقت من الدورة الشهرية مع الحرص على التأكد من عدم وجود حمل، بينما في حالات الولادة والإجهاض يتم تركيب اللولب كالتالي: [6]

• بعد الولادة: يمكن تركيب اللولب بعد 4 أسابيع من الولادة سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، أو في غضون أول 48 ساعة من الولادة في بعض الحالات.
• بعد الإجهاض: يتم تركيب اللولب النحاسي بعد الإجهاض مباشرة.

كيفية تركيب اللولب النحاسي

يتم تركيب اللولب بواسطة الطبيب في العيادات الخارجية، وعادة لا يستغرق هذا الإجراء أكثر من خمس دقائق. [3]

تشمل خطوات تركيب اللولب النحاسي لمنع الحمل ما يلي: [3][7]

1. إدخال منظار في المهبل، وهو أداة بلاستيكية أو معدنية تعمل على فتح المهبل لتسهيل رؤية عنق الرحم.
2. تعقيم المهبل وعنق الرحم ثم قياس طول الرحم باستخدام أداة خاصة.
3. تحضير اللولب عن طريق طي ذراعي حرف T لأسفل وإدخالهما في أنبوب اللولب.
4. إدخال أنبوب اللولب إلى داخل الرحم عبر عنق الرحم.
5. سحب الأنبوب إلى الخارج بلطف ما يسمح بتحرير ذراعي اللولب في الموضع المطلوب في الرحم.
6. قص الخيط المتدلي من اللولب في الجزء العلوي من المهبل بحيث لا يزيد طوله عن بوصة أو بوصتين تقريبًا.

ما بعد تركيب اللولب النحاسي

ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب بعد تركيب اللولب النحاسي، وعادة ما يوصى بالامتناع عن الممارسات التالية مدة يومين بعد تركيب اللولب لتجنب حدوث عدوى: [1]

• الجماع.
• السباحة.
• استخدام السدادات القطنية.
• عدم الجلوس في حوض الاستحمام.

يجب على المرأة التأكد من وجود خيط اللولب في المهبل مرة شهريًا للاطمئنان على وجود اللولب في موضعه لا سيما في الشهر الأول ثم بعد كل حيض، وفي حال الشعور بأن الخيط أطول أو أقصر أو غير محسوس فينبغي مراجعة الطبيب. [5][6][8]

متى يسمح بالجماع بعد تركيب اللولب النحاسي؟

قد يسمح بالجماع بعد تركيب اللولب النحاسي بعد مرور 24 ساعة، ومع ذلك يفضل بعض الأطباء الانتظار مدة 48 ساعة لتقليل خطر الإصابة بعدوى. [1][9]

اقرأ أيضًا: تأثير اللولب على الجماع

متى يمكن إزالة اللولب؟

يمكن إزالة اللولب النحاسي بواسطة الطبيب في أي وقت عند الرغبة في الحمل مجددًا أو لأسباب أخرى، بينما في حال انتهاء مدة اللولب والتي عادة ما تبلغ من 10 إلى 12 سنة فيجب إزالته واستبداله بآخر جديد في حال الرغبة في استمرار استعماله كوسيلة لمنع الحمل. [4][10]

طريقة إزالة اللولب النحاسي

عادة ما تكون عملية إزالة اللولب بسيطة لا تستغرق أكثر من ثوانٍ معدودة حيث يقوم الطبيب بإمساك خيوط اللولب وسحبها بلطف فينطبق ذراعي اللولب معا لأعلى وينزلق الجهاز من الرحم عبر عنق الرحم. [3]

قد يضطر الطبيب أحيانًا إلى استخدام أدوات خاصة لإزالة اللولب لا سيما في الحالات التي يكون الخيط فيها قصير جدًا أو عند انغراز اللولب في جدار الرحم، وربما يقتضي الأمر في حالات نادرة جدًا تحديد موعد عملية جراحية تتضمن التخدير لتنظير الرحم. [11]

جدير بالذكر أنه ينبغي على المرأة عدم محاولة إزالة اللولب بنفسها في المنزل، بل يجب أن يجرى ذلك تحت إشراف الطبيب. [4]

مميزات اللولب النحاسي

يعد من أهم مميزات اللولب النحاسي تقليل خطر حدوث حمل غير مرغوب فيه دون التعرض لتأثير الهرمونات، وبالتالي فإن تأثير اللولب النحاسي على الجسم يعد ضئيلًا مقارنة بوسائل منع الحمل الهرمونية. [3][12]

تتضمن مميزات اللولب النحاسي أيضًا ما يلي: [2][3][4][6]

• إمكانية استخدامه في أي عمر من سن 16 عامًا حتى سن اليأس.
• أمان استعماله خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
• عدم تأثيره على مستوى الهرمونات لدى المرأة.
• إتاحة ممارسة العلاقة الزوجية بحرية.
• كفاءته العالية في منع الحمل حيث تصل فاعليته إلى 99%.
• استمرارية مفعوله مدة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر.
• توفير حماية فورية من الحمل بمجرد تركيبه.
• إمكانية إزالته في أي وقت.
• استعادة المرأة خصوبتها والقدرة على الحمل بسرعة بعد إزالته.
• وسيلة لمنع الحمل الطارئ عند تركيبه في غضون خمسة أيام من حدوث الجماع غير المحمي.
• لا يؤثر على صحة العظام والأربطة.

عيوب اللولب النحاسي

لا تواجه معظم النساء أي مشكلة عند استخدام اللولب النحاسي لمنع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية، ولكنها عادة لا تستمر فترة طويلة فيميل معظمها للاختفاء في غضون 3 إلى 6 أشهر. [4][11]

تشمل عيوب اللولب النحاسي وآثاره الجانبية ما يلي: [2][4]

• الشعور ببعض التقلصات والانزعاج أثناء تركيبه، وربما آلام في الظهر مدة أيام أو أسابيع بعد تركيبه.
• تأثير اللولب النحاسي على الدورة الشهرية، حيث قد يتسبب في حدوث نزيف أو نزول بقع دم بين بين فترات الحيض، خاصة خلال الأشهر القليلة الأولى من تركيب اللولب.
• غزارة الحيض وزيادة مدته عن المعتاد لا سيما في الأشهر الأولى بعد تركيب اللولب؛ مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأنيميا.
• زيادة تقلصات الدورة.
• عدم توفير حماية من العدوى المنقولة جنسيًا.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل على اللولب ومخاطره

ما الفرق بين اللولب النحاسي والهرموني؟

يشترك اللولب النحاسي والهرموني في تمتعهم بفعالية عالية في منع الحمل تمتد إلى سنوات، وإمكانية إزالتهما في أي وقت، واستعادة المرأة خصوبتها بعد إزالة اللولب، ولكن يختلف اللولب النحاسي عن الهرموني في بعض الخصائص يوضحها الجدول التالي: [5][13][14]

	اللولب النحاسي	اللولب الهرموني
احتوائه على هرمونات	خالٍ من الهرمونات	يحتوي على الليفونورجيستريل (بروجسترون اصطناعي)
آلية العمل	إعاقة التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة	منع عملية التبويض، وإعاقة وصول الحيوانات المنوية للبويضة
فعاليته	كفاءة عالية	كفاءة عالية
مدة الفعالية	10 سنوات أو أكثر	من 3 إلى 6 سنوات بناء على نوعه
التغيرات في نمط الحيض	غزارة الحيض وزيادة مدته	قلة الحيض وربما توقفه تمامًا
مدى ملاءمته لبعض الحالات الصحية	يمكن استعماله في مرضى سرطان الثدي ومرضى الكبد	غير مناسب لمرضى سرطان الثدي ومرضى الكبد

اقرأ أيضًا: اللولب الهرموني لمنع الحمل وأضراره

أضرار اللولب النحاسي

تعد أضرار اللولب النحاسي لمنع الحمل نادرة الحدوث إلا أن بعضها يكون خطيرًا، ومن أبرز هذه الأضرار ما يلي: [2][3][4]

• انثقاب الرحم: قد يحدث ثقب في جدار الرحم أثناء تركيب اللولب مما يؤدي إلى اختراق اللولب جدار الرحم وربما دخوله إلى تجويف البطن، وقد تظهر أعراض ذلك في صورة آلام في الحوض أو أسفل البطن وحمى، وربما نزيف، وغثيان، وقيء.
• تحرك اللولب النحاسي من مكانه أو طرده: يمكن أن يتحرك اللولب من مكانه في أعلى الرحم، أو يسقط تمامًا في المهبل، وقد تشمل أعراض ذلك تقلصات شديدة ونزيف مهبلي، كما أن المرأة في هذه الحالة تكون عرضة لحدوث حمل.
• العدوى: قد يؤدي اللولب في حالات نادرة إلى الإصابة بعدوى في الحوض نتيجة انتقال البكتيريا إلى الرحم عند إدخال اللولب وتعرف باسم مرض التهاب الحوض، عادة ما تحدث هذه العدوى في الثلاثة أسابيع الأولى بعد تركيب اللولب.
• الحمل: رغم ضآلة احتمالية حدوث حمل مع استخدام اللولب، فقد يحدث الحمل في بعض الحالات حتى مع وجود اللولب في موضعه، وتكمن خطورة اللولب النحاسي في هذه الحالة في زيادة احتمالية حدوث حمل خارج الرحم، وزيادة خطر العدوى، والإجهاض، والولادة المبكرة.

اقرأ أيضًا: ما هي أضرار اللولب على صحة المرأة؟

محاذير استخدام اللولب النحاسي

يتميز اللولب النحاسي بأمان استعماله لمعظم النساء ولكنه قد لا يناسب بعض الحالات، حيث يمنع تركيبه في النساء اللاتي يعانين من بعض المشاكل الصحية، مثل: [3]

• التهاب الحوض.
• تشوهات الرحم، مثل بعض حالات الأورام الليفية.
• حساسية النحاس أو عدم تحمله.
• اضطراب في استقلاب النحاس، مثل مرض ويلسون.