التهاب القولون والامعاء | Coloenteritis

ما هو التهاب القولون والامعاء

التهاب القولون والأمعاء هو عبارة عن التهاب في الجهاز الهضمي، قد يكون ناتجاً من عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو حتى طفيلية أو أسباب أخرى.

أحد أكثر أنواع التهاب القولون والأمعاء الشائعة هو التهاب القولون والأمعاء الناخر عند الأطفال، فهناك حوالي 50% من جميع الخدج، يظهر لديهم عدم تحمل التغذية أثناء وجودهم في المستشفى.

وهو مرض يظهر عند تلف النسيج الموجود في البطانة الداخلية للأمعاء فقط، ولكن سمك الأمعاء بأكمله قد يتأثر في نهاية المطاف. وفي الحالات الشديدة من المرض، قد يؤثر على جدار الأمعاء ويسبب ثقبا.

وقد ينتج عن هذه الحالة أن تتسرب البكتيريا الموجودة داخل الأمعاء إلى البطن وتسبب عدوى منتشرة. ولكن هذه الحالة تعتبر من الحالات القليلة.

ويمكن أن تتطور الحالة المرضية عند أي مولود جديد في غضون أسبوعين بعد الولادة. على الرغم من أن الأبحاث قد قدمت مجموعة من الدراسات، إلا أنّ أسباب المرض الدقيقة لحدوثه لا تزال غير واضحة.

وهذا المرض هو الأكثر شيوعاً بين الأطفال الخدّج. ويحدث لدى 1_ 5% عند الأطفال حديثي الولادة في الرعاية المركزة و5_ 10% من الحالات عند الأطفال التي تقل أوزانهم عن 1500غرام.
ومن الضروري إذا ظهرت الأعراض على الطفل، الحصول على العلاج بشكل فوري.

اسباب التهاب القولون والامعاء

في الحقيقة إنّ أسباب التهاب القولون والأمعاء الناخر عند الأطفال فهي غير معروفة، ولكن يعتقد أن نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة الصعبة قد يكون سبباً لهذا المرض.

كما يعرف أيضاً أن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان، معرّضون لهذا المرض. حيث إنّ الأطفال الخدّج غالباً ما يكون لديهم جهاز مناعي ضعيف، وبهذا يكون من الصعوبة بمكان مكافحة العدوى لديهم.

اعراض التهاب القولون والامعاء

اعراض التهاب القولون والأمعاء

الأعراض الشائعة للالتهاب، تتمثل بحدوث إسهال وإمساك مع أو بدون غثيان وإقياء، وطبعاً مترافقة مع آلام البطن والحمى والقشعريرة.

فيما يتعلق بالأعراض الشائعة التي يمكن التماسها عند الأطفال، انتفاخ البطن وإسهال مع وجود دم، وغثيان وإقياء.

الدراسات السريرية لهذا المرض غير واضحة النتائج حتى الآن، ولكن من أكثر الأعراض المنتشرة وضوحا أن هناك نوبات متزايدة من انقطاع التنفس، بطء ضربات القلب، الخمول وعدم استقرار درجة الحرارة. قد يكون هناك أيضا أعراض محددة كما قلنا سابقاً وهي عدم تحمل التغذية، التقيؤ، براز دموي، انتفاخ البطن وتغير لون جدار البطن.

كيف يتم تشخيص التهاب القولون والامعاء؟

يطلب الطبيب إجراء فحص واختبارات متعددة، فأثناء الفحص، يقوم الطبيب بلمس بطن الطفل بلطف لفحص الألم والتورم، ومن الممكن أن يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية لتظهر صورة تفصيلية للأمعاء، حيث تسهّل للطبيب البحث عن علامات الالتهاب بسهولة أكبر.
قد يطلب الطبيب أيضاً فحص البراز للبحث عن وجود الدم.
يحتاج الطبيب إلى إدخال إبرة في تجويف البطن، للتأكّد من وجود سائل في الأمعاء.

علاج التهاب القولون والامعاء

علاج التهاب القولون والأمعاء عند الأطفال

هناك عدّة طرق لعلاج المرض، ولكن تعتمد خطة العلاج على عمر الطفل، وشدّة المرض.

سيخبرك الطبيب بإيقاف الرضاعة الطبيعية، حيث ستتم تغذية الطفل بالسوائل عن طريق الوريد.
أحياناً تستدعي الحالة إعطاء المضادات الحيوية، وتتم مراقبة الطفل أثناء فترة العلاج.
تشير البيانات الأخيرة إلى أن الاستخدام الوقائي للبروبيوتيك قد يلعب دوراً في منع ظهور هذا المرض. ومع ذلك فإن هذه الحالة بحاجة إلى دراسات أكثر وأشمل.