التئام الكسر | Fracture healing

التئام الكسر

ما هو التئام الكسر

يعرف الكسر بأنه الفصل الكامل أو غير الكامل في اتصال العظام، وتعد عملية التئام الكسر العظمي عملية فسيولوجية معقدة تتضمن المشاركة المنسقة بين الخلايا المكونة للدم والخلايا المناعية داخل نخاع العظام، كما تشمل عملية التئام العظام أيضاً مشاركة الخلايا الجذعية، لذا سنتحدث في هذا المقال عن مدة التئام الكسر، وسبب تأخر التئامه، وكذلك كيفية تسريع الالتئام.

كيف تحدث عملية التئام الكسور؟

يحدث التئام الكسر في الجسم على عدة مراحل، كما يلي:[1]

  • المرحلة الالتهابية: عندما ينكسر العظم يرسل الجسم إشارات لخلايا خاصة لكي تأتي إلى المنطقة المصابة تتسبب بعض هذه الخلايا الخاصة في حدوث التهاب المنطقة المصابة مما يؤدي إلى احمرارها وتورمها، ويكون ذلك بمثابة إنذار للجسم للتوقف عن استخدام الجزء المصاب حتى يتم الشفاء، تعمل هذه  الخلايا أيضًا على تشكيل جلطة دموية حول العظم المكسور.
  • مرحلة الإصلاح: تبدأ مرحلة الإصلاح في غضون أسبوع تقريبًا من الإصابة، حيث يحل نوع من العظام الرخوة يعرف بالكالس الناعم محل الجلطة الدموية التي تكونت في مرحلة الالتهاب، يربط الكالس العظم معًا، ولكنه ليس قويًا بما يكفي لاستخدام الجزء المصاب، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة يصبح الكالس الناعم أكثر صلابة، ثم بحلول حوالي 2-6 أسابيع، يكون هذا الكالس الصلب قويًا بما يكفي لاستخدام الجزء المصاب..
  • مرحلة إعادة البناء: تبدأ مرحلة إعادة البناء بعد حوالي 6 أسابيع من الإصابة، وفي هذه المرحلة تحل العظام العادية محل الكالس الصلب، وعادة ما تكون العظام الجديدة غير متساوية، ولكن خلال الأشهر القليلة المقبلة، تتم إعادة تشكيل العظم بحيث يعود إلى الشكل الذي كان عليه قبل الإصابة.

اقرأ أيضاً: نصائح للمصابين بكسور العظام

مدة التئام العظام

تستغرق العظام عموماً من 6- 12 أسبوعاً للشفاء بشكل تام، لكن المناطق التي يصعب شفاءها قد تستغرق وقتًا أطول، حيث يمكن أن تستغرق كسور الزورق في الرسغ مدة تصل إلى ستة أشهر.[2][3]

كذلك إذا كان الكسر في القدم، فإن الجراح المختص يحدد متى يكون المريض على استعداد لتحمل الوزن مجددًا على تلك المنطقة، ويعتمد هذا على موقع الكسر، وشدته، ونوع العمليات الجراحية التي أجريت وغيرها من الاعتبارات.[2]

يمكن أن تساعد الجبائر على تسريع عملية التئام الكسر، حيث تعمل الجبائر على تثبيت العظام المكسورة في مكانها أثناء عملية الشفاء. وعادة ما يمكن إزالة الجبيرة خلال حوالي 3-6 أسابيع بعد تكون العظام الصلبة الجديدة.[1]

يجدر بالذكر أن مدة التئام العظام عند الأطفال تكون أسرع بالمقارنة مع كبار السن، ويمكن للأطفال العودة إلى كافة الأنشطة التي كانوا يعتادونه قبل الإصابة.[3]

اقرأ أيضاً: تغذية العظام ضرورة لا يمكن تجاهلها

سبب تأخر التئام الكسر

توجد عدة أسباب قد تؤخر التئام الكسور، ومنها ما يلي:[2]

  • التقدم في السن: يتأخر التئام الكسر العظمي في المرضى كبار السن، والسبب هو مرض هشاشة العظام الذي يعد من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، بالإضافة إلى نقص نسبة الكالسيوم في العظام، والتغيرات الفسيولوجية الأخرى بسبب تقدم العمر.
  • سوء التغذية: حيث يؤخر عدم تناول كميات كافية من البروتينات والمعادن خاصة الكالسيوم التئام العظم.
  • ضعف التمثيل الغذائي.
  • الحركة المفرطة وعدم الراحة قبل التئام العظام: تؤدي الحركة المفرطة، أو عدم تثبيت الجبس جيداً إلى ابتعاد طرفي الكسر عن بعضهما، وعدم التئام الكسر.
  • انخفاض مستويات الكالسيوم وفيتامين د.
  • التدخين،حيث يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، ويقلل وصول الدم إلى مكان الكسر، مما يجعل تأخير التئام الكسر أو عدم التئامه أمرًا واردًا.
  • بعض الحالات المرضية، مثل مرض السكري، أو المشكلات المتعلقة بالهرمونات، أو أمراض الأوعية الدموية.
  • بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات ومثبطات المناعة الأخرى.
  • الكسور الشديدة أو المعقدة أو المصابة بالعدوى.

اقرأ أيضاً: ما الأطعمة والأعشاب التي تؤثر في التئام العظام؟

طرق تسريع عملية التئام الكسر

توجد عدة طرق وأطعمة يمكن استخدامها للتقليل من الوقت اللازم للشفاء والتئام الكسر، وقد يطلق عليها محفزات التئام العظام، وتشمل على ما يلي:[3]

  • الإقلاع عن التدخين: حيث يقلل التدخين تدفق الدم إلى العظام، مما قد يؤخر الشفاء أو يمنعه.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: يتطلب شفاء العظام المزيد من العناصر الغذائية، مثل تناول البروتين بكميات كافية؛ وذلك لأن نصف مكونات العظام من البروتين، لذلك يجب التأكد من تناول القدر الكافي من البروتينات لضمان التئام الكسر، زيادة كمية المعادن التي يتناولها الشخص، كذلك الحصول على المعادن والفيتامينات المهمة للعظام، مثل: الكالسيوم، والزنك، والفوسفور، والمغنيسيوم، والفيتامينات، مثل فيتامين أ، وفيتامين ب12، وفيتامين ج.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة:مثل مرض السكري، أو أي أمراض في الأوعية الدموية، أو الأمراض المرتبطة بالهرمونات.
  • تجنب استخدام بعض الأدوية: مثل فإن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل بريدنيزون، حيث يمكن أن تبطئ الشفاء، كذلك الأدوية المثبطة للمناعة.
  • عدم التسرع في استخدام الجزء المصاب: يمكن أن يتسبب تحريك الجزء المصاب من الجسم واستخدامه في وقت مبكر جدًا في حدوث ضرر ويجعل من الصعب على العظام أن تلتئم.
  • تجنب العدوى: إذا لاحظ المريض زيادة في الألم، والتورم، والاحمرار، والحرارة حول الكسر، وخاصة مع وجود الحمى، والقشعريرة، والصديد، فيجب التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية على الفور للتمكن من علاج العدوى.

للمزيد: الكالسيوم وصحة العظام

أعشاب تساعد على التئام الكسر

تستخدم بعض الأعشاب لتسريع عملية التئام الكسر بعدة طرق؛ إما بنقعها وشرب كمية محددة من المنقوع باليوم، أو بوضعها ككمادات على الجزء المصاب، ومن الأعشاب التي تساعد على التئام الكسور ما يلي:[4]

  • نبات القراص.
  • عشبة السنفيتون.
  • عشبة الكنبات.

اقرأ أيضاً: هشاشة العظام لدى الرجال

[1] Kidshealth.org. How Broken Bones Heal. Retrieved on the 19th of June, 2023.

[2] Foothealthfacts.org. Bone Healing. Retrieved on the 19th of June, 2023.

[3] Jonathan Cluett. Can You Feel Broken Bones Healing? Retrieved on the 19th of June, 2023.

[4] Vibha Singh. Medicinal plants and bone healing. Retrieved on the 19th of June, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

ما هي المدة لالتئام العظم بعد الكسر، وما النصائح لتسريع التئام العظم؟

يعتمد وقت التئام العظم بعد الكسر على العديد من العوامل، بما في ذلك:

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل