التهاب السمحاق والنقي | Periosteomyelitis

التهاب السمحاق والنقي

ما هو التهاب السمحاق والنقي

هناك أكثر من نوع من التهابات العظام التي يمكن أن تحدث في الجسم، بما في ذلك التهاب السِّمْحاقِ أو التهاب النِّقْي، ويشير مصطلح الْتِهابُ السِّمْحاقِ والنِّقْي إلى ذلك الالتهاب الذي يشمل العظم كله بما في ذلك السِّمْحاقِ والنِّقْي.

ما هو السِّمْحاقِ؟ وما هو النِّقْي؟

يتكون العظم في جسم الإنسان من عدة أنسجة مختلفة

  • عظم مدمج وعظم إسفنجي ونخاع عظمي.
  • العظم المدمج هو الجزء الذي يشكل الطبقة الخارجية للعظم.
  • العظم الإسفنجي فيوجد في الغالب في نهايات العظام ويحتوي على نخاع أحمر.
  • نخاع العظام فهو ذلك النسيج الناعم الذي يشبه الإسفنج ويوجد في وسط معظم العظام ويحتوي على العديد من الأوعية الدموية، ويطلق على نخاع العظم اسم النِّقْي.
  • السِّمْحاقِ فهو عبارة عن نسيج ضام يغطي جميع عظام الجسم ويمتلك إمكانيات تكوين العظام، وهو أيضاً نقطة ارتباط العضلات بالعظام.

من الذي يمكن أن يصاب بالتهاب السِّمْحاقِ والنِّقْي؟

التهاب السِّمْحاقِ والنِّقْي لا يكون أكثر شيوعاً في عرقٍ أو جنسٍ معين، ومع ذلك، فإن بعض الناس يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الآخرين.

الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة فهم

  • مرضى السكري.
  • المرضى الذين يتلقون غسيل الكلى.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
  • الأشخاص المصابون بمرض الخلية المنجلية.
  • متعاطو المخدرات عن طريق الوريد.
  • كبار السن.

يمكن أن يكون سبب التهاب السِّمْحاقِ والنِّقْي مجموعة متنوعة من العوامل الميكروبية، أكثرها شيوعاً هي بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية.

هناك بعض العوامل التي تمهد وصول هذه البكتيريا إلى العظام وإصابتها، بما في ذلك

  • كسر مفتوح للعظم؛ حيث تخرج نهاية العظم من خلال الجلد.
  • عملية جراحية حديثة للعظم.
  • صدمة بسيطة، يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم حول العظم ثم حدوث عدوى ثانوية.
  • وجود بكتيريا في مجرى الدم (تجرثم الدم)، والتي تترسب في المنطقة البؤرية للعظام.
  • يمكن أن يمتد الجرح المزمن المفتوح إلى سطح العظام، مما يؤدي إلى حدوث عدوى في العظام.
  • يمكن أن تنتشر العدوى من أجزاء أخرى من الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي عدوى المسالك البولية أو الأمراض المنقولة جنسياً، مثل مرض الزُهَري، إلى التهاب السِّمْحاقِ.
  • يمكن أن يؤدي الإجهاد المتكرر على العظام إلى التهاب السِّمْحاقِ المزمن؛ حيث يتعرض الرياضيون والأشخاص الذين يقفزون أو يرفعون أوزاناً ثقيلة إلى خطر متزايد للإصابة بالتهاب السِّمْحاقِ المزمن.

لتشخيص التهاب السِّمْحاقِ والنِّقْي، سيقوم الطبيب أولاً بأخذ التاريخ المرضي وإجراء فحص طبي كامل، قد يطلب الطبيب بعد ذلك أي من الفحوصات التالية للمساعدة في تأكيد التشخيص

  • أشعة سينية: يمكن أن تظهر تشوهات العظم، مما يشير إلى تدمير العظام من البكتيريا.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: ذو حساسية ودقة أكبر من الأشعة السينية، ويمكن أن يُظهر أي سائل في العظم ومعرفة مدى انتشار العدوى.
  • صورة دم كاملة: والتي ستوضح ما إذا كان هناك زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء أو معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
  • مزرعة دم: وهو اختبار يستخدم للكشف عن البكتيريا الموجودة في الدم؛ حيث تؤخذ عينة من الدم ثم توضع في بيئة تدعم نمو البكتيريا ومن خلال السماح للبكتيريا بالنمو، يمكن تحديد نوع البكتريا واختبارها ضد مضادات حيوية مختلفة للعثور على العلاج الأكثر فعالية.
  • الخزعة: يمكن أخذ خزعة (عينة نسيج) من العظم المصاب واختبارها بحثاً عن علامات وجود بكتيريا.
  • مسح العظام: يمكن أن يساعد الطبيب على اكتشاف هذه التشوهات في مراحله المبكرة.

من المهم علاج المرض في أقرب وقت ممكن، وتشمل خيارات العلاج المتاحة ما يلي

  • المضادات الحيوية: المضادات الحيوية هي الخطوة الأولى في العلاج؛ حيث تساعد الجسم على التخلص من البكتيريا الموجودة في مجرى الدم. تعتمد الجرعة ونوع المضاد الحيوي الموصوف على نوع البكتيريا الموجودة وشدة العدوى. ويمكن أن تعطى عن طريق الوريد أو عن طريق الفم لمدة 4-6 أسابيع، وقد تمتمد فترة العلاج إلى 12 أسبوعاً في الحالات الشديدة.
  • شفط الصديد: إذا كان هناك جرح مفتوح أو خرّاج، فيمكن يتم تصريفه من خلال إبرة شفط. في هذا الإجراء، يتم إدخال إبرة في المنطقة المصابة ويتم سحب السائل لتحديد نوع البكتيريا.
  • الجراحة: ويتم خلالها إزالة العظم الذي تم تدميره.
  • مضاد للالتهابات: قد يساعد تناول دواء مضاد للالتهابات مثل إيبوبروفين في تسريع عملية الشفاء.
  • علاج التهاب السِّمْحاقِ المزمن: بالنسبة للإصابات المرتبطة بالإجهاد المتكرر للعظام، فقد ينصحك الطبيب بالراحة واستخدام كمادات الثلج؛ حيث يمكن أن يؤدي الثلج إلى خفض التورم وتقليل الالتهاب.

عادة ما يؤدي العلاج المناسب إلى نتيجة جيدة، حيث تميل النتائج إلى أن تكون أسوأ بالنسبة لالتهاب العظم المزمن حتى مع الجراحة،  لكن يمكن أن تكون بعض الحالات النادرة شديدة المقاومة للعلاج وقد تحتاج للبتر.

يصيب التهاب السِّمْحاقِ والنِّقْي حوالي 2 من كل 10000 شخص، وإذا تُركت العدوى دون علاج، فيمكن أن تصبح العدوى مزمنة وتتسبب في فقدان إمدادات الدم للعظام المصابة ما يمكن أن يؤدي إلى الموت النهائي للنسيج العظمي.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل