كسور الأصابع | finger fracture

كسور الأصابع

ما هو كسور الأصابع

على الرغم من صغر حجم عظام اليد، لا تعتبر كسور هذه العظام حالات بسيطة. تنتظم عظام اليد بشكل هندسي دقيق يتيح لليد القيام بوظائف معقدة مثل عمل قبضة اليد، أو التحكم بعدة أجسام صغيرة الحجم في راحة الكف. في حال تعرضت إحدى هذه العظام للكسر، يختل الشكل الهندسي الدقيق لهيكل اليد العظمي، وبذلك تتعطل الكثير من الوظائف التي تقوم بها هذه اليد. إذا ترك العظم المكسور دون علاج، تزداد فرص معاناة المريض من تيبس المفاصل وآلام العظام المزمنة.

  • تتكون اليد من 27 عظمة: منها ثمانية في منطقة الرسغ، وخمسة في راحة اليد تمثل مشط الكف، وأربعة عشر عظمة في الأصابع الخمسة والتي تسمى عظام السلاميات.
  • تمثل الكسور التي تصيب العظم الخامس من عظام مشط الكف حوالي ثلث حالات كسور العظام في اليد لدى البالغين.
  • بشكل عام، تحدث كسور عظام الأصابع كنتيجة لتعرض اليد إلى شدة خارجية، مثل مد اليد لتلافي السقوط من مكان مرتفع، أو كما يحدث عند الرياضيين؛ عند محاولة التقاط الكرة في الهواء، أو عند الاصطدام بباب مثلاً.
  • كما تحدث بشكل متكرر لدى عمال الورش الفنية والمصانع، ممن يستعملون الأدوات الثقيلة مثل المناشير الكهربائية وغيرها، أثناء القيام بعملهم اليومي.

تتكسر العظام بأكثر من طريقة، مثل:

  • الكسر الطولي المستقيم، سواءً كان بشكل أفقي أو عمودي.
  • الكسر الحلزوني، أي أن يكون خط الكسر ملتفاً بشكل مائل على امتداد محيط العظم.
  • الكسر المفتت، وفيه يتكسر العظم إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر.
  • الكسر الانضغاطي، وينتج عن تعرض العظم إلى شدة خارجية كبيرة، مثل سقوط جسم ثقيل على العظم، يؤدي إلى سحق العظم تماماً.

هنالك عدة تصنيفات معتمدة لتصنيف كسور العظام، يستعملها الجراحون المختصون لتقييم الحالة وتحديد خطة العلاج. من أهم هذه التصنيفات هو تصنيف الكسور إلى كسور مغلقة وأخرى مفتوحة.

  • الكسور المغلقة: وهي تلك الكسور التي لا يصاحبها تهتك في أنسجة الجلد.
  • الكسور المفتوحة: وهي الكسور التي يصاحبها تهتك في أنسجة الجلد، وتعتبر هذه حالة طوارئ قصوى، وتستدعي التدخل الجراحي التخصصي الفوري، بسبب إمكانية تلوث الجرح ودخول العدوى إلى نسيج العظم، وما يترتب عليه من تبعات مرضية على المصاب.
  • تورم الاصبع المصاب.
  • الإحساس بالألم الشديد في منطقة الكسر.
  • عدم القدرة على تحريك الأصبع ولو بأقل مقدار.
  • تقدم منطقة الكسر والذي يدل على وجود نزف داخلي.
  • تشوه منظر الأصبع.
  • في حال الاشتباه بكسر الأصبع، يجب نقل المريض إلى المستشفى فوراً لتلقي الرعاية الطبية العاجلة وتقييم الحالة بصورة صحيحة.
  • من الضروري إخبار الطبيب المعالج بكيفية حدوث الإصابة بشكل دقيق، ووقت الإصابة، وذلك ليتمكن من معرفة أي الأصابع تعرض للكسر، وتحديد خطة مبدأية للعلاج.
  • يتكون الفحص السريري من البحث عن علامات الكسر مثل وجود الألم والتكدم، وقدرة المريض على تحريك الأصبع المكسور من عدمها.
  • من خلال ملاحظة شكل الأصبع يمكن تحديد موقع الكسر مبدأياً بالاعتماد على شكل التشوه.
  • كما يلاحظ تداخل العظام فوق بعضها في بعض الأحيان أثناء تحريك الكف.
  • يعتبر التصوير بالأشعة السينية من أهم الوسائل التشخيصية في هذه الحالة، وتظهر صور الأشعة مكان الكسر بدقة، وتحديد نوع الكسر ومقدار إزاحة العظم المكسور عن مكانه الطبيعي.
  • يحتاج الطبيب في أحيان قليلة إلى أخذ صورة أشعة لليد السليمة لغرض المقارنة مع اليد المصابة.

الجبيرة

  • تعالج معظم كسور الأصابع تحفظياً من خلال إرجاع العظم المكسور إلى مكانه الطبيعي، وتثبيت الأصبع باستعمال الجبيرة.
  • يستفيد المريض من الجبيرة من خلال توفيرها لحماية إضافية للإصبع من أي إصابة جديدة.
  • تبقى الجبيرة في مكانها لفترات تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، لضمان التئام العظم المكسور بالكامل.
  • يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب باستمرار، وتصوير العظم المكسور للتأكد من استقرار العظم في مكانه.
  • يجب على المريض عدم تعريض الجبيرة إلى الضغط لتفادي تغيير شكلها، وكذا تجنب تعريضها إلى الماء.
  • من الممكن أيضاً أن يختار الجراح ربط الأصبع المكسور بالأصبع المجاور له دون الحاجة إلى التجبير، وبذلك يحقق الغاية العلاجية المطلوبة وهي تثبيت العظم المكسور، وعدم السماح بتحرك وابتعاد القطع المكسورة عن بعضها.

الجراحة

  • يظل خيار العلاج الجراحي قائماً، ويعتمد على نوع وشدة الكسر.
  • يلجأ الجراحون إلى هذا الخيار بالذات في حالات الكسور المفتوحة، وذلك بسبب كثرة المضاعفات المحتملة لهذه النوعية من الكسور.
  • يبدأ الجراح بغسل المنطقة بالماء والمحاليل المعقمة، وتنظيف الجرح من الأوساخ والأجسام الغريبة وتجميع شظايا العظام المكسورة.
  • ثم السيطرة على أي من الأوعية الدموية النازفة، قبل أن يبدأ بإعادة العظام المكسورة إلى شكلها الطبيعي، وإغلاق الجرح وينتهي بتجبير الأصبع.
  • كما ينصح بالخيار الجراحي لعلاج تلك الكسور التي يلاحظ فيها وجود إزاحة شديدة للعظم المكسور عن مكانه الطبيعي، بسبب صعوبة إعادة القطع المكسورة إلى مكانها الصحيح.
  • في كل الأحوال يحتاج المريض إلى استخدام مسكنات الآلام لعدة أيام بعد الكسر.
  • يجب أن تكون الجبيرة مريحة للمريض بحيث لا تسبب الضغط على العضلات والأعصاب والأوعية الدموية في الأصابع

كما يجب أن يراجع المريض المستشفى في حال ملاحظة الأعراض التالية:

  • تغير لون الأصبع.
  • تورم الأصبع والإحساس بالألم أو التنمل.
  • برودة الأصبع مقارنة بالأصابع المجاورة له.

في هذه الحالة يتم نزع الجبيرة فوراً ووضع جبيرة أخرى أكثر ملاءمة.

العلاج الطبيعي:

  • ينصح بتحريك الأصبع بمجرد نزع الجبيرة، أو عندما يسمح الطبيب المعالج بذلك.
  • ينصح بممارسة بعض التمارين التأهيلية البسيطة لتحريك الأصبع المكسور، لتقليل تيبس المفاصل ومنع تورم الأصبع.
  • من الممكن الاستعانة بأخصائيي العلاج الطبيعي بهذا الخصوص.
  • تزداد الحاجة إلى هذا الخيار بالذات مع الكسور التي عولجت جراحياً، واستغرقت للاستشفاء فترات أطول من المعتاد.

https://www.webmd.com/a-to-z-guides/broken-finger
https://orthoinfo.aaos.org/en/diseases--conditions/finger-fractures/
https://www.healthline.com/health/broken-finger

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل