رؤية تلوية | Aftervision

ما هو رؤية تلوية

هو وهم بصري يستمر في شبكية العين على الرغم من إزالة المنبه، يكون ناجما عن استمرار تفعيل النظام البصري.

كما يطلق عليه أيضا

•  صورة تلوية Afterimage.
•  احساس تلوي Aftersensation.

أنواع رؤية تلوية

•  صورة تلوية إيجابية، إذ يتم بها الإحتفاظ بألوان التحفيز الأصلي.
• صورة تلوية سلبية، إذ يتم بها عكس الألوان.

صور تلوية موجبة

• يتم الحفاظ على ألوان الصورة الأصلية إذ تبدو الصورة اللاحقة مشابهة للصورة الأصلية.
• يمكنك تجربة رؤية تلوية إيجابية بنفسك من خلال التحديق في مشهد مضيء للغاية لفترة من الوقت ثم إغلاق عينيك.
• لأقصر لحظات، ستستمر في "رؤية" المشهد الأصلي في نفس الألوان والسطوع.
• يعتقد الباحثون أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بالقصور الذاتي للشبكية.
• تحفز الصورة الأصلية النبضات العصبية،
• تستمر هذه النبضات في نافذة صغيرة من الوقت بعد أن تغلق عينيك أو تنظر بعيدا عن المشهد.
• تستغرق الخلايا في الشبكية بعض الوقت لاستجابة للضوء، وبمجرد تحرك الخلايا، يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتوقف هذه الاستجابة.

بينما تحدث رؤية التلوية الإيجابية بشكل متكرر، إلا أننا لا ندركها عموما لأنها قصيرة جدا، ودائما ما تصل إلى 500 جزء من الثانية.

صورة تلوية سلبية

• يتم عكس الألوان المرئية من الصورة الأصلية.
• على سبيل المثال، إذا كنت تحدق لفترة طويلة في صورة حمراء، فسوف ترى صور تلوية خضراء.
• يمكن تفسير رؤية تلوية سلبية من خلال نظرية اللون المضاد.
  

  يمكنك الاطلاع على مثال لكيفية عمل صورة تلوية سلبية من خلال تجربة النشاط التالي

1. ارسم صورة حمراء محاطة باللون الأزرق على قطعة من الورق الأبيض.
2. التحديق في الصورة لمدة دقيقة واحدة تقريبا قبل نقل نظرك فورا إلى ورقة بيضاء أو شاشة فارغة.
3. بعد التحديق لمدة، ربما تكون قد رأيت صور تلوية خضراء وصفراء لفترة قصيرة جدا من الوقت.
4. وفقا لنظرية اللون المضاد، التحديق لمدة دقيقة في الصورة الحمراء والزرقاء فان الخلايا المسؤولة عن الاجزاء الحمراء والزرقاء في العين بعد تلك اللحظة من التحديق المستمر، قد تم استنفاد قدرة هذه الخلايا على العمل بشكل طبيعي في العين.
5. عندما نقلت تركيزك إلى شاشة بيضاء فارغة، كانت تلك الخلايا المسؤولة عن الاجزاء الحمراء والزرقاء للرؤية في العين لا تزال غير قادرة على العمل بشكل طبيعي، وواصلت فقط خلايا اللون المضاد الخضراء والصفراء القيام بعملها.
6. نظرا لأن الضوء الذي ينعكس خارج شاشتك يمكن أن ينشط الخلايا الخضراء والصفراء فقط، فقد واجهت صورا مختصرة قصيرة باللونين الأخضر والأصفر بدلا من الأحمر والأزرق.

دراسة لرؤية تأثير كل من حركة العين والومض على دقة صورة تلوية ومدتها

وجدت تساؤلات كثيرة حول إذا ما كانت حركة العين تؤثر على دقة صورة التلوية ومدتها منذ القرن الثامن عشر، ومع ذلك لايوجد الكثير يذكر حول مدى قوة هذه التاثيرات وكيف تحدث، إن عدد النظريات التاريخية لتفسير هذا التأثير اكثر عددا من المظاهر التجريبية الواضحة.
تم عمل توصيفًا أوضح عن عمل حركات العينين أو الوميض التي تؤثر أو لا تؤثر على صورة التلوية بهدف التفرقة بين النظريات التاريخية ودمجها مع الفهم الحديث للإدراك.
لم يتم اثبات أو وجود أي علاقة بين حركة العين بين نقطتين ثابتتين أو متابعة العين للوهم البصري وطول فترة صورة التلوية، كما ان الومض يساعد في زيادة مدة صورة التلوية عند اختبارها في الضوء.
مع ذلك، لصور التلوية الضعيفة، لقد وجد ان حركة العين بين نقطتين ثابتتين تقلل من صورة التلوية، بينما الومض وتتبع الوهم البصري لايقللان من صورة التلوية.
ان احدى تفسيرات تقليل صورة التلوية بحركة العين بين نقطتين ثابتتين هي أنه تتسبب للعين بحركة لاتشبه حركة الكائن الحقيقي. 
تشير الابحاث أن حركات العين المتقطعة أكثر احتمالاً لتخفيض الإدراك اللاحق لصورة التلوية.

يبدو أن الوميض يزيد من مدة الأزمنة المكثفة في الضوء ولكن ليس له أي تأثير على صور التلوية الضعيفة، حيث لا يبدو أن حركات العين اللاحقة تؤثر على إدراك الضعف اللاحق أو المكثف، لقد جادلنا بأن هذه النتائج تتفق مع الفكرة القائلة بأن حركة العين بين نقطتين ثابتتين تقلل الإدراك لصور التلوية لأنها تدعم التفسير بأن الصورة اللاحقة ليست كائنا حقيقيا.

كما وجد في الدراسة في بعض الأشخاص حيث أظهروا تأثيراً بسبب حركة العين بين نقطتين ثابتتين، خاصة بالنسبة للأشكال الثرية المكثفة التي شوهدت في الضوء، قد تكون هذه الإختلافات الفردية حقيقية، ومع ذلك، قد يكون من الأفضل اتباع نصيحة (Helmholtz 1962) وتجنب حركات العين عند إجراء تجارب صور التلوية.