تقرحات الشفاه | Lip Sores

تقرحات الشفاه

ما هو تقرحات الشفاه

إن تقرحات الشفاه (بالإنجليزية: Lips Sores) هي عبارة عن آفات تظهر على أنسجة الشفة العلوية أو السفلية، والتي تتمثل عادة بظهور جروح مفتوحة أو حبوب تتسبب بآلام شديدة في منطقة الشفاه وما حولها. [1][2]

تتعدد الأسباب المؤدية إلى ظهور تقرحات في الشفاه والتي تتضمن وجود العدوى، أو التعرض للمواد المهيجة، أو حروق الشمس، أو غيرها من الأسباب. وسيقوم الطبيب غالبًا بتحديد السبب المؤدي لهذه التقرحات من أجل وصف العلاج المناسب للمريض. [2]

أيضًا، لا تُعتبر تقرحات الشفتين معدية دائمًا حيث يعتمد ذلك على السبب الرئيس لحدوثها. [1][2]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

يختلف سبب تقرح الشفاه من حالة لأخرى، ومن الممكن أن يكون السبب بسيطًا للغاية كالإصابة بالحساسية، بينما تكون بعض أسباب تقرحات الشفاه أكثر خطورة وتتطلب الرعاية الطبية، كما هو الحال في حال إصابة الفرد بمرض السرطان. [2]

وفيما يلي نذكر أسباب تقرحات الشفاه بالتفصيل:

العدوى الفيروسية

تُعد العدوى الفيروسية إحدى الأسباب الشائعة لقرحة الشفاه، ويُعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول أكثر الفيروسات التي يمكن أن تؤثر على الشفتين وتتسبب بظهور التقرحات عليها. [2][3]

يتسبب فيروس الهربس البسيط بظهور ما تسمى بالقروح الباردة على الشفتين، وهي عبارة عن قروح مؤلمة يرافقها ظهور حبوب مملوءة بالسوائل (نفطات) والتي غالبًا ما ستخرج منها السوائل وتجف خلال يومين من ظهورها وتتشكل قشرة صفراء اللون على سطح القرحة. [1][4]

أيضًا، يمكن أن تتشقق تقرحات الشفاه الناجمة عن فيروس الهربس البسيط ويحدث فيها النزيف. [3]

وتتضمن الأعراض الأخرى التي يمكن أن ترافق قرحة الشفاه الناجمة عن فيروس الهربس البسيط ما يلي: [3][4]

  • الوخز، أو الحرق، أو الحكة، وغالبًا ما تحدث هذه الأعراض قبل ظهور النفطات.
  • الحمى.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • ألم الحلق.
  • احمرار وانتفاخ اللثة.
  • انتفاخ الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة.
  • آلام العضلات.

اقرأ أيضًا: الهربس الفموي: الأسباب، والأعراض، والعلاج

تقرحات الفم القلاعية

يمكن أن تؤثر تقرحات الفم القلاعية (بالإنجليزية: Aphthous Ulcer or Canker Sore) على منطقة الشفاه أيضًا، حيث أنها تتسبب بظهور تقرحات مستديرة الشكل ذات لون أبيض، أو أصفر، أو أحمر، وذلك في المنطقة الداخلية من الشفتين. [1][2]

يوجد 3 أنواع من تقرحات الفم القلاعية التي يمكن أن تؤثر على منطقة الفم والشفتين، وهي ما يلي: [1][4]

  • القرحة البسيطة، حيث يكون قطر القرحة أقل من 5 ملم وتكون مؤلمة إلى حد ما.
  • القرحة الكبيرة، بحيث يكون قطرها أكبر من 5 ملم، وعادة ما يصاب الفرد بواحدة أو اثنتين من القروح الكبيرة في وقت واحد، وبالتالي يمكن أن تؤدي هذه القروح إلى ألم شديد وانزعاج، خاصة أثناء الأكل، أو الشرب، أو التحدث.
  • القرحة الهربسية، وهي حالة نادرة من تقرحات الفم والشفاه تحدث عندما تلتحم مجموعة من القرح الصغيرة لتشكل آفة واحدة كبيرة غير منتظمة الشكل.

يُعتبر هذا النوع من تقرحات الشفاه غير معدي، ويمكن أن تتضمن الأسباب والعوامل التي تتسبب بزيادة خطر حدوثه يلي: [1]

  • الالتهابات.
  • الإجهاد الجسدي أو العاطفي.
  • عدم تحمل الطعام أو تناول الأطعمة التي تسبب الحساسية، مثل البيض، والمكسرات، ومنتجات الألبان، أو الشوكولاتة.
  • تناول الأطعمة الحارة أو الحامضة.
  • استخدام منتجات الفم التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium Lauryl Sulfate).
  • إصابة أو تلف في أنسجة الفم والشفاه وذلك نتيجة التعرض لحادث رياضي أو عض الشفة عن طريق الخطأ.
  • التغيرات الهرمونية، كتلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، والحمل، وفترة انقطاع الطمث.
  • سوء التغذية ونقص بعض أنواع الفيتامينات والمعادن، مثل: انخفاض الحديد، وفيتامين B12، وحمض الفوليك.
  • أمراض الدم، مثل: مرض ساتون الثاني أو مرض بهجت.
  • فرط أو نقص نشاط الجهاز المناعي.

حروق الشمس

تتضمن أسباب تقرحات الشفاه أيضًا الإصابة بحروق الشمس، حيث تُعتبر الشفاه، وخصوصًا الشفاه السفلية، من أجزاء الوجه التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل كبير، وهذا ما سيؤدي إلى حرقها وتضررها بسبب الأشعة فوق البنفسجية عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة. [2][5]

تتمثل تقرحات الشفتين الناجمة عن حروق الشمس بظهور بثور أو نفطات في منطقة الشفاه، وغالبًا ما يرافقها الأعراض التالية: [2][5]

  • احمرار الشفاه بشكل غير طبيعي.
  • انتفاخ الشفاه.
  • ألم وحساسية عند لمس الشفاه.

التهاب الشفاه التماسي التحسسي

يمكن أن يحدث التهاب وتقرح في الشفتين نتيجة ردود فعل تحسسية تجاه بعض المهيجات ومسببات الحساسية التي تصل إلى منطقة الشفتين، ومنها: [2][6]

  • مرطب الشفاه ومستحضرات التجميل.
  • كريم واقي الشمس.
  • منتجات العناية بالفم، مثل:
    • غسول الفم.
    • معجون الأسنان.
    • المسواك.
    • خيط تنظيف الأسنان.
  • العطور.
  • المعادن المستخدمة في ترميمات الأسنان أو تقويم الأسنان.
  • بعض الأطعمة، مثل: الحمضيات أو القرفة.
  • مادة البروبيلين غليكول (بالإنجليزية: Propylene Glycol).
  • منتجات المطاط أو اللاتكس.
  • بعض الأدوية، مثل: النيومايسين (بالإنجليزية: Neomycin) أو الباسيتراسين (بالإنجليزية: Bacitracin).

سرطان الشفاه

تُعتبر تقرحات الشفاه والفم من الداخل من أكثر أعراض سرطان الشفاه شيوعًا، والتي يمكن أن يرافقها الأعراض التالية: [7]

  • كتلة في الشفاه.
  • سماكة الشفاه.
  • ألم أو خدران.
  • نزيف.
  • بقعة حمراء أو بيضاء على الشفاه.

ويُعد مرض سرطان الشفاه من أسباب تقرحات الشفاه الخطيرة، ولهذا من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور تقرحات في الشفتين التي لا تشفى خلال أسبوعين أو التي تشفى بشكل جزئي ثم تعود بعد تلقي العلاجات، فذلك يمكن أن يدل على إصابة الفرد بسرطان الشفاه. [7]

أسباب أخرى

يمكن أن تتضمن أسباب تقرحات الشفايف أيضًا ما يلي: [2]

  • مرض الزهري، وهي عبارة عن عدوى منقولة عبر الجنس يمكن أن تتسبب بتقرحات في الشفاه، وحول الأعضاء التناسلية، والشرج.
  • انسداد أو تمزق الغدد اللعابية، حيث سيتسبب ذلك بظهور كيسات مملوءة بالسوائل وتقرحات داخل الشفة السفلية.
  • الدخينات، وهي عبارة عن كيسات صغيرة تحتوي على الكيراتين غالبًا ما تتطور على الوجه، والشفتين، ومناطق أخرى من الجسم.

يختلف شكل تقرحات الشفاه من حالة لأخرى، وذلك بناء على السبب الرئيس لحدوثها، فمن الممكن أن تظهر بأحد الأشكال التالية: [1][2]

  • قرحة مستديرة أو غير منتظمة الشكل.
  • قرحة ذات لون أحمر، أو أبيض، أو أصفر.
  • بثور صغيرة.
  • حبوب مملوءة بالسوائل.
  • تشققات وجروح.

ويمكن أن يرافق قرحة الشفاه عدد من الأعراض الأخرى في منطقة الشفاه، مثل:

  • الألم.
  • الحرقان.
  • التنميل والخدران.
  • الحكة.

كما يمكن أن يرافقها بعض الأعراض التي تؤثر على الجسم كاملًا، كما هو الحال عند الإصابة بالقروح الباردة أو مرض الزهري، مثل: [2][3]

  • الحمى.
  • التعب.
  • آلام العضلات.

وفي بعض الحالات يمكن أن تظهر تقرحات الشفاه دون ألم أو أعراض أخرى، كما هو الحال عند الإصابة بالدخينات. [2]

يتضمن تشخيص تقرحات الشفتين بشكل أساسي قيام الطبيب بفحص منطقة الفم والشفتين وتحديد شكل قرحة الشفاه وسماتها وموقعها، كما سيقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة التي يمكن أن تساعد في تحديد سبب المشكلة لديه، بما فيها الأعراض التي يعاني منها وأسئلة تتعلق بنمط حياته. [1][2][7]

أيضًا، في حال الشك بإصابة المريض بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، عندها سيقوم الطبيب بأخذ مسحة من المنطقة المصابة وزراعتها. كما يمكن أن يحتاج الطبيب لإجراء بعض فحوصات الدم لاستثناء عدد من الأمراض والمشكلات الصحية التي تتسبب بتقرحات الشفاه. [1][3]

وفي حال الشك بإصابة المريض بالسرطان، سيقوم الطبيب بطلب إجراء فحص الخزعة وأخذ عينة من أنسجة الشفاه لفحصها داخل المختبر تحت المجهر. [7]

اقرأ أيضًا: أسباب اسمرار الشفاه وطرق طبيعية لتبييضها

يعتمد علاج تقرحات الشفاه على سبب المشكلة الرئيس. ففي بعض الحالات، كما هو الحال عند الإصابة بتقرحات الفم القلاعية، أو القروح الباردة، أو حروق الشمس، يمكن أن تختفي التقرحات والأعراض المرافقة لها خلال عدة أيام. بينما يمكن أن تحتاج بعض الحالات من تقرحات الشفتين إلى العلاج. [1][2]

وفيما يلي نذكر بعض الخيارات التي يمكن أن يتضمنها علاج تقرحات الشفاه: [1][2][4][6][7]

  • الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، والتي ستساعد على تسكين الألم وتقليل الالتهاب.
  • دواء الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وهو دواء مسكن للألم أيضًا.
  • غسولات الفم الطبية، والتي يمكن أن تحتوي على ما يلي:
    • بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide)، أو الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine)، أو كبريتات الزنك (بالإنجليزية: Zinc Sulfate)، والتي ستساعد على منع نمو الكائنات الحية الدقيقة الضارة وتعزيز الشفاء بشكل أسرع.
    • الأدوية المخدرة الموضعية، والتي ستساعد على تخفيف الألم في المنطقة.
    • الكورتيكوستيرويدات والتي تساعد أيضًا على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
  • مرهم أو كريم لتقرحات الشفايف يحتوي على أحد أنواع الكورتيكوستيرويدات، مثل: الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone)، والتي يتم استخدامها للتخفيف من أعراض تقرحات الشفاه الناجمة عن التفاعلات التحسسية أو حروق الشمس.
  • السكرالفات (بالإنجليزية: Sucralfate)، أو الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)، أو الكورتيكوستيرويدات الفموية، مثل: البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، والتي يتم استخدامها لعلاج تقرحات الشفاه الناجمة عن الإصابة بتقرحات الفم القلاعية الشديدة وغير المستجيبة للعلاجات الأخرى.
  • المضادات الحيوية، والتي يتم وصفها لعلاج قرحة الشفاه الناجمة عن عدوى بكتيرية.
  • المضادات الفيروسية، والتي يمكن أن يتم وصفها في بعض الحالات من القروح الباردة وذلك من أجل تسريع شفاء القرحة.
  • العلاج بالتبريد، حيث يتم تجميد الكيسات أو الحبوب المملوءة بالسوائل بهدف إزالتها، كما يمكن استخدامه لعلاج سرطان الشفاه.
  • العلاج بالليزر، وهو مفيد أيضًا لعلاج الكيسات والنفطات.
  • العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الموجه، اللذان يتم استخدامهما في حال الإصابة بسرطان الشفاه.
  • إجراء الجراحة، وهي مفيدة لإزالة الكيسات أو علاج تقرحات الشفاه الناجمة عن الإصابة بالسرطان.

كما تساعد بعض النصائح والعلاجات المنزلية في التخفيف من أعراض تقرحات الشفاه وتسريع شفائها، ومنها ما يلي: [1][2][6]

  • الحفاظ على نظافة الفم.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة.
  • شرب كميات وفيرة من الماء.
  • شرب شاي البابونج الدافئ مع العسل.
  • مضغ أو مص رقائق الثلج أو وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة فذلك يساعد على تخفيف آلام قرحة الشفاه.
  • ترطيب الشفاه باستخدام المرطبات التي تحتوي على الصبار أو الفازلين.
  • تجنب لعق أو عض الشفاه.
  • تجنب الأطعمة الحارة، أو الحامضة، أو الأطعمة التي غالبًا ما تتسبب بحساسية غذائية، مثل: البيض، أو المكسرات، أو القهوة، أو الشوكولاتة.
  • تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك والحديد، مثل: البقوليات والخضراوات الورقية.
  • تناول مكملات فيتامين B12، أو الحديد، أو حمض الفوليك.
  • تجنب فقع أو لمس البثور والنفطات.

اقرأ أيضًا: علاج تشقق الشفايف بطرق طبيعية ووصفات منزلية

غالبًا ما تختفي تقرحات الشفاه من تلقاء نفسها ولا تشكل خطورة لدى الفرد. لكن في حال كان سبب هذه التقرحات هو الإصابة بمرض السرطان فإن الكشف المبكر وتقديم العلاج للمريض يجعل نسب الشفاء منه أعلى. [1][7]

لذا من المهم مراجعة الطبيب في حال المعاناة من تقرحات الشفاه باستمرار أو بشكل متكرر وذلك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب. [1]

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الفم وطرق التشخيص

[1] Jamie Eske. What to know about canker sores on the lip. Retrieved on the 20th of February, 2024.

[2] Aaron Kandola. What causes lip blisters? Retrieved on the 20th of February, 2024.

[3] WebMD. com. Cold Sores. Retrieved on the 20th of February, 2024.

[4] Aaron Kandola. What are the differences between lip and mouth ulcers? Retrieved on the 20th of February, 2024.

[5] Rachel Nall. Sunburned Lips. Retrieved on the 20th of February, 2024.

[6] Tabitha Britt. What to know about an allergic reaction on the lips. Retrieved on the 20th of February, 2024.

[7] Jenna Fletcher and Zawn Villines. What to know about lip cancer. Retrieved on the 20th of February, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الفم

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الفم

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الفم