التهاب التامور القيحي | Pyopericarditis

ما هو التهاب التامور القيحي

قبل اكتشاف المضادات الحيوية واستخدامها كان التهاب التامور القيحي من أكثر المضاعفات المصحوبة والمتكررة لالتهاب الرئة. وفي العصر الحالي ترتبط حالات التهاب التامور القيحي بعدوى والتهاب في الدم يصاب بها الشخص في المستشفيات، مثل حالات غسيل الكلى وجراحة الصدر، وبالإضافة إلى الأمراض التي تثبط المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشري والعلاج الكيميائي الذي يسبب نقص المناعة عند التعرض له.

ماهو التهاب التامور القيحي؟

يمكن تعريف التهاب التامور القيحي بعدوى موضعية تصيب التامور وتنشر القيح في المنطقة. ويعتبر القيح في التامور غير مرتبط بتطور العدوى حيث يمكن الإصابة بالتهاب التامور دون القيح. وتكون عادة هذه الالتهابات بكتيرية في حال كانت مصحوبة بالقيح أما في الحالات التي تكون فيها غير مصحوبة بالقيح فإنها تكون التهابات فيروسية.

ويصيب التهاب التامور القيحي جميع الفئات العمرية ولكن يكثر في الأطفال وفي الكبار في العقد الخامس. وفي الدراسات القديمة كانت نسبة حدوث التهاب التامور القيحي في الرجال أعلى منها في النساء ولكن في العصر الحالي أصبحت النسبة متساوية.

اسباب التهاب التامور القيحي

الكائنات الحية التي تسبب التهاب التامور القيحي هي المكورات العنقودية والعقدية ويمكن أن يصاب الإنسان بالتهاب التمور القيحي من مسببات أخرى وتختلف باختلاف الحالة.

اعراض التهاب التامور القيحي

تظهر أعراض التهاب التامور القيحي على شكل ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل حاد.
يمكن أن تكون الأعراض غير واضحة حيث يكون التهاب التامور القيحي مصحوباً بالتهابات أخرى تسبب حدوث هذا الالتهاب.
من أكثر الالتهابات المسببة لالتهاب التامور القيحي الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى والتهاب السحايا وعدوى الجلد والتهاب النخاع العظمي.
معظم الحالات اشتركت بوجود ألم في الصدر ولكن لم يلاحظ ارتفاع في الضغط الوريدي أو النبض غير المنتظم.
يعتبر المرضى الذين لا يحملون علامات حيوية على الإصابة بالتهاب التامور القيحي هم الأصعب من ناحية التشخيص ويجب أن يكون الطبيب على وعي كامل بالحالة ليقوم بتشخيص المريض.
يتم عمل تخطيط لقلب للمريض في حالة مبكرة من المرض للتأكد من صحة القلب.
يعد التشخيص صعباً في حالة المرضى أصحاب المناعة الضعيفة والأطفال.
من أهم الأعراض التي تساعد على تشخيص المرض عند الأطفال: تضخم الكبد، حيث تكون مصحوبة بمعظم حالات التهاب التامور القيحي عند الأطفال.

علاج التهاب التامور القيحي

يتم علاج التهاب التامور القيحي بمضاد حيوي لمدة أربعة أسابيع. وفي حال تراكم القيح يتم عمل جراحة لتصريف القيح من التامور وذلك لتجنب عودة الالتهاب مرة أخرى. ويمكن عمل استئصال التامور كاملاً في بعض الحالات ولكن يعد هذا الإجراء غير ضروري. ويمكن تجنب حالات الوفاة عن طريق التشخيص المبكر للمرض والعلاج بحذر.

التهاب التامور القيحي مرض نادر الحدوث ويحدث غالباً كأحد مضاعفات الالتهاب الرئوي والأمراض المعدية الأخرى، وخاصة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة. وغالباً تكون الأعراض والعلامات غائبة وخاصة في مرضى نقص المناعة حتى الفحوصات المخبرية قد لا تساعد على التشخيص في هذه الحالة. ولذلك يجب نشر الوعي وعمل تخطيط للقلب لتشخيص المرض حيث يعد التشخيص في وقت مبكر والاستنتاج المبكر فرصة أكبر في علاج المرض بالمضادات الحيوية أو الجراحة في حال حاجة المريض إلى ذلك.