كشط مصي | Suction curettage

قَدْ يُستَعمل الشَفْطٌ بالتّفريغ (الكشط المصيّ) كطريقة للإجْهاضٌ المُحَرَّض و كإجراء علاجّي بعد الإِجْهاض (إجْهاضٌ تِلْقائِي) و للمُسَاعَدَة في تَنْظيم الحَيض و للحُصُول على عيّنة لخَزْعَة بِطانِيَّةٌ رَحِمِيَّة. و هو يُستَعمل أيضاً لإنْهاء الحَمْلٌ الرَحَوِيّ. عند استعماله كمعالجة للإِجْهاض أَو كطريقة للإجهاض، فإن الشَفْطٌ بالتفريغ قَدْ يُستَعمل لوحده أَو مع التوسُّع العنقي في أي وقت في الثُلثِ الأول (بحدود 12 إسبوع من عُمر الحمل). للحملِ الأكثر تقدماً، فإنّ الشَفْطٌ بالتفريغ قَدْ يُستَعمل كخطوة في إجراء التوسُّع و التَفْريغ. و يُعدّ الشَفْطٌ بالتّفريغ هو الإجراء المُستعمل تقريباً لجميع حالات الإجهاض في الثُلثِ الأول من الحمل في العديد مِنْ البلدان.

الإجراء: يعدّ الشَفْطٌ بالمص إجراء يتم في العِيادَةِ الخارِجِيَّة و يَتضمّن عموماً زيارة للعيادة لعِدّة ساعات. و لا يستغرق الإجراء نفسه أكثر مِنْ 15 دقيقة. و يُحدث المصّ بإمّا مِضَخَّة كهربائية (الشَفْطٌ بالتَّخْلِيَة الكَهْرِبِيّ) أَو مضخّة يدوية (الشَفْطٌ بالتَّخْلِيَة اليدويّ). و تستخدم كلتا الطريقتين نفس مستوى المصّ، ولذا يُمْكِن اعتبارهما متساويتين من حيث التأثير و الأمان. قَدْ يَستعمل الطبيب السريري أولاً مخدّراً موضعيّاً لتَخْدير العنق، ثمّ قَدْ يَستعمل أدوات تُسمى 'المُوَسِّعات' لفَتْح العنق، أَو أحياناً يتم استعمال بعض الأدوية لإحداث التوسُّع. و أخيراً، يتم إدخال قُنَيَّة معقّمة إلى الرحم و ترتبط عن طريق الأنابيب بالمضخّة. و تُحدث المضخّة فراغاً لطيفاً يُفرغ محتويات الرحم. بعد إجراء معالجة الإجهاض أَو الإجْهاضٌ التِلْقائِي، يُفحص النسيج المُزال مِنْ الرحمِ ليكون كاملاً. و تَتضمّن المحتويات المتوقّعة الجنين بالإضافة إلى السَّاقِط (الغِشاء السَّاقِط) و الزُّغابات المَشِيْمائِيَّة و الصَّاء (السَّائِل السَلَوِيّ) و الغشاء السَلَوِيّ و أنسجة أخرى. تَتضمّن الرعاية بَعْد المعالجة المُشاهَدَة السريعة لمنطقة الشّفاء يتبعها تعيين موعد تقريباً بعد إسبوعين.

يكون الشَفْطٌ بالتفريغ فعّالاً، عندما يُستعمل للتَفْريغ الرحمي، بنسبة 98 % في إزالة كُلّ المحتويات الرحمية. فيما تتطلّب المُنتَجات المحتبسة من الحمل إجراء شَفْط ثانٍ، و هذا أكثر شيوعاً عندما يتمّ الإجراء مبكراً جداً في الحملِ، قبل 6 أسابيع عُمُر حَمْلِيّ (للجنين). تَحْدث مُضاعفات أخرى بنسبة أقل مِنْ 1 لكلّ 100 إجراء و تَتضمّن الفقدان المفرط للدمّ أو العدوى أو آفة لعنق الرّحم أَو الرحم و الإلتصاقات الرحميّة.