الخوف من المجهول | Fear of Unknown

يحدث الخوف من المجهول نتيجة العديد من الأسباب والعوامل، والتي قد يتطور بعضها خلال مرحلة الطفولة، أو في مرحلة المراهقة، أو في مرحلة البلوغ، ويعد التعرض لصدمة أو تجربة سلبية قد تكون مؤلمة السبب الأكثر شيوعًا للخوف من المجهول، وتشمل الأسباب والعوامل الأخرى ما يلي: [1][2]

• تاريخ عائلي من الخوف من المجهول: يمكن أن يؤدي شعور أحد الوالدين بالقلق والخوف من المجهول سببًا في شعور الطفل به أيضًا، والذي من المحتمل أن يؤثر في كيفية تعامله مع هذه المشاعر في مراحل حياته اللاحقة.
• كيمياء الدماغ: قد تلعب كيمياء الدماغ دورًا في حدوث حالات الفوبيا أو الرهاب الأكثر تعقيدًا، وللتوضيح أكثر عندما يواجه الشخص موقفًا غير معروف فإن جسمه يتفاعل معه من خلال عدد من التغيرات، ومنها:
• تغيرات في نشاط الدماغ.
• إفراز الأنسولين.
• إفراز الكورتيزول.
• إنتاج المزيد من هرمونات النمو.
• تسارع معدل ضربات القلب.
• ارتفاع في ضغط الدم.
• إفراز الأدرينالين.

من هم الأكثر عرضة للخوف من المجهول؟

يعاني بعض الأشخاص من خطر أعلى للإصابة بالخوف من المجهول، ومنهم: [3][4]

• المصابون باضطرابات القلق والخوف (بالإنجليزية: Anxiety and Fear Disorders).
• المصابون بالاكتئاب.
• المصابون باضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic Disorder).
• المصابون باضطراب تعاطي الكحول (بالإنجليزية: Alcohol Use Disorder).
• المصابون باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating Disorders).
• المصابون باضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive Compulsive Disorder - OCD).
• المصابون باضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-Traumatic Stress Disorder - PTSD).
• المصابون باضطراب الاكتناز أو التخزين (بالإنجليزية: Hoarding Disorder)؛ وهم الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مجبرون على جمع وتخزين ممتلكاتهم.
• المصابون بفيروس كوفيد - 19 المسبب لكورونا.

تختلف أعراض الخوف من المجهول من مصابٍ لآخر، ويمكن أن تظهر الأعراض فجأة، كما يمكن أن تكون مؤلمة، وتتراوح ما بين أعراض جسدية وأخرى نفسية، [1][2] وفيما يلي توضيح لأبرزها:

أعراض الخوف من المجهول الجسدية

يذكر من أعراض الخوف من المجهول الجسدية ما يلي: [1][2][3]

• تسارع نبضات القلب.
• ضيق وصعوبة في التنفس.
• التعرق والارتعاش.
• الهبات الساخنة.
• ارتفاع نسبة سكر الدم.
• ألم وضيق في الصدر.
• ألم واضطراب في المعدة، مثل: الإسهال.
• تشنج العضلات.
• الصداع.
• الدوخة.
• الإغماء.
• الشعور بخدر أو وخز خاصةً في اليدين والقدمين.
• جفاف الفم.
• طنين أو صوت رنين في الأذنين.
• الرغبة في الذهاب إلى الحمام.

أعراض الخوف من المجهول النفسية

بالإضافة للأعراض الجسدية، تشمل أعراض الخوف من المجهول النفسية المحتملة ما يلي: [1][2]

• القلق والاكتئاب.
• الارتباك.
• الخوف من الموت.
• الخوف من فقدان السيطرة.
• صعوبة في وضع الخطط واتخاذ القرارات.

حتى يتحقق الطبيب من كون الشخص مصابًا بالخوف من المجهول أم لا فإنه سيسأل مجموعة من الاسئلة، ويحدد من خلال إجابات الشخص، ويذكر منها ما يلي: [4]

• هل الخوف من المجهول يثير لديك مشاعر القلق الشديد أو نوبات الهلع بشكل دائم؟
• هل تتجنب في كثير من الأحيان أي نوع من المواقف غير المألوفة أو التي قد لا يمكن التنبؤ بها؟
• هل واجهت مشاعر قلق شديدة لا يمكن تحملها في الحالات التي لم تتمكن فيها من تجنب موقف غير مؤكد؟
• هل ترى أن خوفك ورد فعلك غير منطقي أو مبالغ فيه مقارنة بالمصدر المسبب للقلق؟
• منذ متى وأنت تشعر بهذا الخوف المزمن من المجهول؟ وهل كان مستمرًا لمدة ستة أشهر على الأقل؟
• هل الخوف الشديد من المجهول يعيق قدرتك على التمتع بحياة طبيعية، ويمنعك من العمل بشكل جيد، ويؤثر سلبًا على العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعية؟

معلومة: إذا كان الشخص يُعاني من الأعراض السابقة بشكل مستمر أو متكرر، وتداخلت مع قدرته على ممارسة أنشطة حياته اليومية كالمعتاد فمن المحتمل أن يكون مصابًا بالخوف من المجهول.

يوصى بالحصول على العلاج اللازم في المراحل المبكرة من الخوف من المجهول، وذلك للحد من تفاقم الحالة وزيادة أعراضها سوءًا، ويذكر من خيارات العلاج الممكنة ما يلي: [4]

• العلاج النفسي: من أبرز طرق العلاج النفسي العلاج السلوكي المعرفي. ومن أمثلة تقنياته: العلاج بالتعرض، واليقظة الذهنية، حيث يقوم أخصائي الصحة النفسية على مناقشة المشاعر التي يعاني منها المصاب، ومعرفة الحلول المفيدة، ومهارات التكيف المناسبة للتعامل مع الأعراض الأكثر شدة عند ظهورها.
• العلاج الدوائي: يمكن أن يصف الطبيب الأدوية في الحالات الشديدة للسيطرة على الأعراض.

يذكر من النصائح المفيدة في التعايش والتعامل مع الخوف من المجهول والتكيف معه ما يلي: [1][2]

• تجنب الانخراط في التجارب والمواقف الخارجة عن السيطرة.
• التركيز على الأنشطة والتجارب التي يمكن السيطرة عليها والتحكم بها.
• تقبل المشاعر والأعراض النفسية المصاحبة للحالة، علمًا أنها تتفاوت من مصابٍ لآخر.
• تناول الأطعمة الصحية المتوازنة.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
• تعلم مهارات جديدة لزيادة الثقة بالنفس.
• الحد من معرفة الأخبار والنتائج قبل النوم مباشرة.
• طلب الدعم النفسي والعاطفي من العائلة والأصدقاء.
• طلب الاستشارة والدعم النفسي من أخصائي الصحة النفسية.
• تذكر أحداث ماضية تسببت في ظهور الأعراض، ومراجعة الطرق التي استخدمت للتغلب عليها.

للمزيد: التغلب على الخوف.

يمكن أن تتداخل حالات الخوف من المجهول المستمرة والمنتظمة مع قدرة المصاب على أداء المهام اليومية كالعمل، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، مما قد يؤدي لحدوث مشكلات صحية عديدة، منها: [1][2]

• الاكتئاب.
• اضطرابات الحزن التي تستمر لفترات طويلة.
• اضطراب ما بعد الصدمة.

لحسن الحظ عادةً ما تتحسن حالات الخوف من المجهول الناتجة عن مواقف وتجارب قصيرة الأمد سريعًا، بينما يعاني المصابون من خوف شبه دائم من المجهول من أضرار صحية وقلق شديد؛ إذ يمكن أن يعانوا مما يعرف بالتشويه المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive distortion)‏، وهي حالة يتصور فيها المصاب الكوارث، أو يتخيل أسوأ السيناريوهات. [3]

[1] Lorenzo Lucchetti. Understanding what fear of the unknown is and how to overcome it. Retrieved on the 20th of November, 2023.

[2] Elizabeth Pratt. Can You Have a Fear of the Unknown? Retrieved on the 20th of November, 2023.

[3] Rebecca Joy Stanborough. Understanding and Overcoming Fear of the Unknown. Retrieved on the 20th of November, 2023.

[4] Ashley Stuck. Fear of the Unknown: Causes, Signs, & How to Overcome. Retrieved on the 20th of November, 2023.