تشخيص ذاتي | Self-diagnosis

تشخيص ذاتي

ما هو تشخيص ذاتي

 

يُعرف التشخيص عمومًا بأنّه تحديد أو تحليل سبب أو طبيعة مشكلة أو حالة معينة. والتشخيص الطبي هو عملية تحديد المرض أو الحالة المرضية، من خلال رؤية أعراض المرض وعلاماته والتعرّف إلى التاريخ المرضي، وإجراء بعض الفحوصات اللازمة لتحديد الحالة.

قديمًا، كانت عملية التشخيص الطبي تقتصر على الطبيب فحسب، ومع التقدّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات، وانتشار استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي أدّت إلى توافر المعلومات الطبية لجميع فئات الناس، وساهمت في نشر الوعي الصحي، ونشر المعلومات عن الأمراض وأعراضها وأسبابها وطرائق علاجها. الأمر الذي أدّى إلى محاولة البعض، وخاصة العاملون في الحقل الطبي، تشخيص أمراضهم بأنفسهم دون اللجوء إلى الطبيب كما يجب، وهذا ما يُعرف بالتشخيص الذاتي.

المصادر المستخدمة في التشخيص الذاتي:

  • الاعتماد على المعرفة السابقة التي نتجت عن حالات سابقة مشابهة، مثل الإصابة بالقمل أو الرشح، وغيرها من الأمراض المتعارف عليها.
  • العمل في المجال الطبي، كما هو الحال لدى الممرضين والصيادلة وفنيي المختبرات، وغيرها من التخصصات الطبية التي تُوافر المعلومات الطبية، وبالتالي يستخدمها الأشخاص في عملية التشخيص الذاتي.
  • استخدام محركات البحث في تحديد سبب الأعراض، حيث انتشر استخدام الإنترنت ومحركات البحث بين فئة كبيرة من الناس، جعلت من عملية البحث عبر الإنترنت عن الأمراض وأعراضها وأسبابها أمرًا سهلًا في متناول الجميع تقريبًا.
  • الاعتماد على المعلومات الواردة في الكتب والمقالات ووسائل التواصل الاجتماعي.

يُعتبر تَوافر المصادر العديدة للمعلومات الطبية أمرًا جيدًا في حال عدم إساءة الاستخدام، حيث إنَّ الإحاطة بمعلومات كافية عن المرض، إلى جانب استشارة الطبيب، يوافر عناية طبية متميّزة للحالة.

 

  • الخوف والقلق من زيارة الطبيب، حيث إنَّ البعض يعاني من القلق والتوتر من زيارة عيادة الطبيب، الأمر الذي يجعله يلجأ لاستعمال الإنترنت مثلًا، كمصدر للمعلومات عن حالته الطبية، وبالتالي تشخيصها وعلاجها دون اللجوء إلى الطبيب.
  • توافر بعض صفحات الإنترنت التي تدّعي إمكان التشخيص عن طريق إرسال الأعراض والعلامات، وترسل هي بدورها التشخيص، وتُجنّب المريض عناء الوصول لعيادة الطبيب.
  • تكرر بعض الأمراض، وسهولة الحصول على الأدوية الخاصة بعلاجها، مثل حالات التهاب الحلق والرشح التي يُصاب بها الناس بكثرة، ممّا أدّى إلى توافر الخبرة في أعراضها والتمكن من تشخيصها ذاتيًا.
  • الشعور بالحرج من الحالة المرضية، وبالتالي تجنب التحدث مع أي شخص عنها، بما فيهم الطبيب.
  • العمل في الحقل الطبي، حيث تتوافر لدى أصحاب المهن الطبية معلومات طبية واسعة عن الأمراض وأعراضها وعلاجها بسبب دراستهم وخبراتهم العملية التي ترتبط بمجال الطب، وهذه المعرفة تدفعهم للتشخيص الذاتي وتناول العلاج دون اللجوء للطبيب.

 

 

مخاطر التشخيص الذاتي:

ينطوي التشخيص الذاتي على مخاطر عديدة، أهمها:

  • أنَّ الأعراض الظاهرة على المريض قد تكون مرتبطة ومشتركة بين حالات طبية عدة، ونتيجة لعدم وجود الخلفية الطبية اللازمة للتمييز بينهم، فإنَّ أخطاءً طبية فادحة واردة الحدوث في هذه الحالة، وقد تكون عواقبها وخيمة جدًا، فمثلًا عرض المغص تُسسبه أمور عديدة، وليس بالضرورة أن يكون السبب تلبك معوي، فأحيانًا يكون سبب المغص التهاب في الزائدة الدودية التي غالبًا ما تحتاج إلى عملية جراحية وعناية حثيثة، وقد يؤدي الخطأ في التشخيص إلى تأخر الحالة وتأخر العلاج، وبالتالي حصول مضاعفات شديدة قد تنتهي بالموت أحيانًا.
  • ظهور بعض الأعراض النفسية والجسدية الناتجة عن الاعتقاد بوجود حالة معينة هي فعليًا غير موجودة، وإنّما نتجت الأعراض عن التوهم بسبب التشخيص الذاتي الخاطئ.
  • المعلومات الواردة في صفحات الإنترنت غير كافية لإجراء التشخيص، حيث إنَّ التشخيص قد يحتاج إلى سلسلة من الإجراءات، مثل الفحص السريري والتصوير بالأشعة والفحوصات المخبرية، وغيرها من الإجراءات المعقدة أحيانًا، والتي تُتخذ للوصول إلى التشخيص السليم.
  • استخدام معلومات غير دقيقة في التشخيص الذاتي. فقد جرت العادة أن يتمّ التشخيص الذاتي عن طريق محرك البحث غوغل، أو عن طريق الصفحات التي تقدّم هذا النوع من الخدمات. ولأنّ الإنترنت ملك للجميع، وبإمكان أي شخص استخدامه ونشر المعلومات دون وجود أدنى رقابة أحيانًا، فقد أدّى ذلك إلى انتشار معلومات غير دقيقة وغير صحيحة، والتي قد تؤذي المريض في حال استخدامها في التشخيص الذاتي.
  • الجهل بالآثار الجانبية للأدوية، حيث إنّه في بعض الحالات يلجأ البعض للعلاج الذاتي كخطوة لاحقة للتشخيص الذاتي، الأمر الذي يشكّل خطرًا بسبب الجهل بالتأثيرات الجانبية للأدوية، والتداخلات الدوائية عند تناول أكثر من نوع منها.

 

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بتشخيص

سؤال من ذكر سنة

في تشخيص

ما سبب ارتفاع انزيم cpk لانني اعاني منذ فترة من ارتفاعه والفحص الطبي والسريري سليم؟

"هذا الانزيم يكون موجودا في خلايا العضلات مثل عضلات القلب وعضلات الجسم باختلافها كما يوجد في الدماغ وفي شبكية العين واسباب الارتفاع تكون مصاحبة للعديد من الحالات المرضية لذا يجب مراجعة اخصائي امراض المفاصل والامراض القلبية لتحديد السبب"

سؤال من ذكر سنة

في تشخيص

تقرير رنين مغنطيسي ولك خالص الشكر لان الدكتور ما كان واضح في اجابته Routine MRI sequences obtained of brain :...

الترجمة هي: تسلسل روتيني للتصوير بالرنين المغناطيسي مأخوذ للدماغ : يلاحظ اختلاف إشارة صغيرة في المنطقة القشرية الجبهي الأيسر تقيس حوالي ٥،٢ ملم ذات مظهر غير محدد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بتشخيص