يمتاز الباذنجان (بالإنجليزية: Eggplant) باحتوائه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن وبعض مضادات الأكسدة، مما يجعل له فوائد صحية متعددة للجسم.

يعرف الباذنجان بأسماء مختلفة أقل شيوعاً، مثل الميلونجين، والبرينجال، والإسكواش الغيني (بالإنجليزية: Guinea Squash). وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأنه أحد أنواع الخضروات، إلا أنه في الحقيقة فاكهة.

يوجد أنواع عديدة من فاكهة الباذنجان، بأحجام وبألوان مختلفة، منها الصغير، والمستطيل، والطويل، ومنها الأبيض، والأخضر، والأحمر، والأسود. [1][2][3]

تعرف في هذا المقال على فوائد الباذنجان الصحية، وقيمته الغذائية، ومحاذير تناوله.

القيمة الغذائية للباذنجان

يعد الباذنجان من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة بشكل طبيعي، بالإضافة إلى نسبة عالية من الألياف الغذائية والماء، ومجموعة من الفيتامينات والمعادن.

يحتوي كوب واحد من الباذنجان النيء (ما يعادل 82 غرام) على العناصر الغذائية التالية: [1][4]

  • السعرات الحرارية: 20.50 سعرة حرارية.
  • الماء: 75.69 غرام.
  • الكربوهيدرات: 4.82 غرام، منها 2.46 غرام تقريباً من الألياف.
  • الدهون: 0.15 غرام.
  • البروتين: 0.80 غرام.
  • السكريات: 2.89 غرام.
  • فيتامين سي: 1.80 ملغ.
  • فيتامين ب1 (الثيامين): 0.03 ملغ.
  • فيتامين ب6: 0.07 ملغ.
  • الصوديوم: 1.64 ملغ.
  • الكالسيوم: 7.38 ملغ.
  • المغنيسيوم: 11.48 ملغ.
  • البوتاسيوم: 187.78 ملغ.
  • الفوسفور: 19.68 ملغ.
  • المنغنيز: 0.19 ملغ.
  • النحاس: 0.07 ملغ.

فوائد الباذنجان

يمنح تناول الباذنجان بانتظام وتضمينه في الأطباق اليومية العديد من الفوائد الصحية، ومنها:

تعزيز صحة العظام

تعود فوائد الباذنجان المحتملة في دعم صحة العظام، وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بضعف وهشاشة العظام لاحتوائه على ما يلي: [1][4][5]

  • معدن المنغنيز، وهو معدن يلعب دوراً في الحفاظ على كثافة العظام.
  • الكالسيوم وفيتامين د، وكلاهما من أهم العناصر الغذائية لصحة العظام والحفاظ على قوتها.
  • مركبات الفينول، وهي المركبات التي تمنح الباذنجان لونه الفريد، والتي تلعب أيضاً دوراً في الحفاظ على صحة العظام من خلالها عملها كمضادات للأكسدة تحد من أضرار الإجهاد التأكسدي على العظام، وتقلل من خطر الإصابة بالالتهابات وهشاشة العظام.

الحفاظ على صحة القلب

تعود فوائد الباذنجان المحتملة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب إلى دوره في: [1][6]

  • خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحفيز امتصاص الكوليسترول الجيد، وذلك لاحتواء حصة الباذنجان الواحدة على نسبة عالية من الألياف الغذائية القابلة للذوبان. وكلما انخفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم انخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وتصلب الشرايين.
  • خفض ضغط الدم، وذلك بتأثير مضادات الأكسدة التي تحتويها ثمار الباذنجان، مثل مركبات البيوفلافونويد (بالإنجليزية: Bioflavonoids).

تحسين عملية الهضم

توفر الحصة الواحدة من الباذنجان النيء ما يقارب 10% الحاجة اليومية من الألياف الغذائية، والتي لها فوائد عديدة للجهاز الهضمي وعملية الهضم، من أهمها: [1][4]

  • تنظيم حركة الأمعاء.
  • تسهيل مرور البراز عبر الجهاز الهضمي من خلال زيادة حجمه.
  • تحفيز الحركة التمعجية التي تلعب دوراً رئيسياً في إخراج الطعام من الجسم.
  • تحفيز إفراز المزيد من عصارات المعدة التي تساهم في عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.

إنقاص الوزن

يمكن أن يساعد تضمين الباذنجان في الحمية الغذائية اليومية الأشخاص الذي يرغبون في إنقاص أوزانهم أو المحافظة على أوزان صحية، وذلك لفوائده وميزاته التالية: [1][2]

  • يساعد الباذنجان على الشعور بالشبع لفترة أطول، لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية.
  • يقلل الباذنجان من الشهية، حيث تحد أو تمنع الألياف التي يحتويها من إفراز هرمون الجريلين المسؤول عن شعور الجوع.
  • يمتاز الباذنجان بانخفاض سعراته الحرارية وعدم احتوائه على الدهون تقريباً.

يجدر الإشارة إلى أنه للحصول على فوائد الباذنجان في إنقاص الوزن والتحكم به، فإنه لا بد من تحضيره بطريقة صحية، مثل الشوي أو استخدام المقلاة الهوائية عوضاً عن القلي باستخدام الزيت.

الحفاظ على الوظائف المعرفية والعقلية

تعود فوائد الباذنجان في الحفاظ على القدرات المعرفية وصحة الدماغ لاحتوائه على العديد المركبات النباتية التي تعمل كمضادات أكسدة لها فوائد عديدة، منها: [1][2]

  • توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ، ويساهم محتوى الباذنجان من البوتاسيوم في تحقيق هذه الفائدة جنباً إلى جنب مع مضادات الأكسدة.
  • منع أو الحد من خطر تلف الخلايا الدماغية أو التهاب الأعصاب، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بفقدان الذاكرة أو تدهور القدرات المعرفية العقلية المرتبطة بالعمر.
  • تقليل عملية تكسير الدهون في الدماغ التي قد تسبب تلف الخلايا.

من أبرز مضادات الأكسدة ذات الفوائد العديدة التي تحتويها ثمار الباذنجان الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، والذي ينتمي إلى مركبات الفلافونويد، والمسؤول أيضاً المركب عن اللون الأرجواني الفريد لقشرة الباذنجان.

الوقاية من السرطان وعلاجه

يحتوي قشر الباذنجان على جليكوسيدات سولاسودين رايمونسل (بالإنجليزية: Solasodine Rhamnosyl Glycosides)، والذي قد يستخدم كعلاج موضعي لقتل خلايا سرطانات الجلد غير الميلانينية، وذلك وفقاً لما تم نشره في المجلة الدولية للطب السريري.

كما تساعد مضاد الأكسدة الأنثوسيانين وحمض الكلورجينيك في الباذنجان في مكافحة الجذور الحرة التي تعد أحد عوامل خطر نمو الأورام والخلايا السرطانية وانتشارها. [1][2]

حساب مؤشر كتلة الجسم

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)

فوائد الباذنجان الأخرى

بالإضافة إلى تم ذكره، فهناك العديد من فوائد الباذنجان المحتملة، مثل: [1][2][3]

  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدم، وذلك لاحتواء الباذنجان على كل من الحديد والنحاس، واللذان يعدان مكونان أساسيان لخلايا الدم الحمراء الصحية.
  • الحفاظ على صحة العين، وخاصة لدى كبار السن، وذلك لاحتواء الباذنجان على مضاد الأكسدة اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والذي قد يساهم في الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بالعمر.
  • التحكم في مستوى السكر في الدم، حيث يساعد محتوى الباذنجان العالي من الألياف الغذائية على إبطاء معدل امتصاص السكر في الجسم، وبالتالي منع حدوث ارتفاع مفاجئ في سكر الدم. كما قد تلعب المركبات النباتية في الباذنجان  دوراً في تحفيز إفراز الإنسولين المسؤول عن خفض مستوى سكر الدم.

مخاطر تناول الباذنجان

على الرغم من فوائد الباذنجان، إلا أنه يجب تجنب الإفراط في تناوله، لما قد يسببه من آثار جانبية، مثل: [2][6]

تسمم السولانين

يحتوي الباذنجان على السولانين (بالإنجليزية: Solanine)، وهو مركب يحمي النباتات وهي في طور النمو، إلا أنه أيضاً مركب سام في حال تناوله بكميات معينة.

يختلف مقدار محتوى الباذنجان من السولانين باختلاف مدى نضج ثمار الباذنجان، حيث تنخفض نسبة السولانين كلما كانت ثمار الباذنجان أكثر نضجاً. لذلك، من النادر التعرض لتسمم السولانين في حال تناول كميات معتدلة من ثمار الباذنجان الناضجة.

من أعراض تسمم السولانين ألم في المعدة، والغثيان، والقيء، والصداع، والشعور بحرقة في الحلق، وقد يعاني البعض من عدم انتظام في ضربات القلب.

خفض مستوى الحديد في الجسم

يوصى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد بعد الإكثار من تناول الباذنجان، لاحتوائه على مركب الناسيونين (بالإنجليزية: Nasunin) الذي يرتبط بالحديد الموجود في الخلايا ويخرجه منها، وتعرف هذه العملية بإزالة معدن ثقيل من الجسم.

يمكن أن تعد عملية إزالة معدن الحديد من الخلايا أحد فوائد الباذنجان بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الحديد عن الحد الطبيعي.

الإصابة بحصى الكلى

يحتوي الباذنجان على الأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalate) أحد أهم المواد التي تتكون منها حصوات الكلى، وعلى الرغم من وجودها بكمية قليلة في الباذنجان، إلا أنه يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بحصى الكلى أو الذين لهم عوامل خطر متعددة تزيد من خطر امتصاص الأكسالات تجنب الإكثار من استهلاك الباذنجان.

الحساسية

تعتبر حساسية الباذنجان نادرة، إلا أنه من الممكن أن يتعرض لها بعض الأشخاص. وقد تحدث بسبب أي من مركبات الباذنجان.

في بعض الحالات، ترتبط حساسية الباذنجان بحساسية اللاتكس، لاحتواء الباذنجان على بروتينات مشابهة لمادة اللاتكس، مما قد يحفز حدوث تفاعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس.

اقرا ايضاً :

 انتهاء صلاحية المواد الغذائية  .. أين الخطر؟