استئصال المريء | Esophagectomy

استئصال المريء

ما هو استئصال المريء

هو عملية إزالة جزء من المريء أو كله (وهو الأنبوب العضلي الذي يصل بين الحلق والمعدة) جراحياً. ثم إعادة بناء مريء جديد من المعدة أو الأمعاء. وهناك عدة طرق لعمل العملية.

معظم دواعي العملية هي لعلاج الحالات السرطانية أو المسببة للسرطان:

  • سرطان المريء، في حال عدم انتشاره إلى مناطق أخرى.
  • الحالات المتقدمة من مريء باريت (Barretts’ Esophagus)، وهي الحالة قبل السرطانية.

 

وكذلك هناك دواعٍ غير سرطانية ومنها:

  • الأمراض التي تنتج عن خلل في الوصلات العصبية-العضلية في المريء (مثل تشنج المريء).
  • تصلب الجلد.
  • الحالات المتقدمة من فتق الحجاب الحاجز والتي تفشل معها العلاجات الجراحية الأخرى.
  • بعض حالات ثقب المريء الحاد والذي تفشل محاولات إصلاحه.

 

ما هي أعراض سرطان المريء؟

تعد صعوبة البلع أكثر الأعراض التي يشكو منها مرضى سرطان المريء، حيث تشمل الأطعمة الصلبة في البداية ثم السوائل بعد فترة. ومن الأعراض الأخرى:

  • فقدان الوزن: وتحدث مع أكثر من 50% من المرضى نتيجة لصعوبة البلع والورم السرطاني نفسه.
  • النزيف الداخلي من الورم: والذي يظهر على شكل تغيير في لون البُراز إلى الأسود وأعراض أخرى متعلقة بفقر الدم.
  • الألم: ويكون عادة في منطقة رأس المعدة أو فوق البروزات العظمية في الصدر.
  • البحّة في الصوت: وتنتج عن اجتياح الورم لأحد الأعصاب المغذية للحبال الصوتية.
  • الكحة المستمرة والالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي.

 

 

 

كيف تتم عملية استئصال المريء؟

هناك طريقتان رئيسيتان لإجراء العملية: الأولى عبر فُتحة في الحجاب الحاجز، والثانية عن طريق فتح جدار الصدر. وفي كلتا الحالتين يتم استئصال جزء من المريء والجزء العلوي من المعدة، ثم يتم سحب الجزء المتبقي من المعدة إلى الأعلى وربطه بالجزء المتبقي من المريء مباشرة أو عن طريق جزء يؤخذ من الأمعاء لتكوين مريء جديد.

الاستئصال عن طريق الفتحة في الحجاب الحاجز: 

حيث يقوم الجرّاح بعمل فتحتين كبيرتين، الأولى في منطقة الرقبة والثانية في الجزء العلوي من البطن. ثم يتم فصل المريء عن الأعضاء المجاورة عن طريق الفتحتين ويتم استئصال الجزء المصاب، ثم تتم إعادة ربط المعدة عن طريق غُرَز مع الجزء المتبقي. ويتم خلال العملية إزالة العقد اللمفاوية إذا كانت مصابة بالسرطان. ثم يتم تركيب أنبوب تغذية مباشرة للأمعاء لاستخدامه للتغذية خلال فترة الشفاء، ويتم تركيب أنبوب آخر في مكان العملية لتصريف السوائل والدم المتجمع بعد العملية.

الاستئصال عن طريق فتحة في جدار الصدر:

حيث يقوم الجرّاح بعمل فتحتين، الأولى في الجزء الأيمن من جدار الصدر والثانية في الجزء العلوي من البطن. ويتم عمل نفس الخطوات السابقة أثناء العملية.

 

استئصال المريء الكلي: 

يقوم الجراح بعمل ثلاث فتحات كبيرة في الرقبة والصدر والبطن، ثم يقوم باستئصال كل المريء والجزء العلوي من المعدة، ويقوم بتحويل الجزئ المتبقي من المعدة إلى تركيب أنبوبي ويوصل بالمتبقي من المريء في الرقبة. ويقوم أيضاً باستئصال جميع العقد اللمفاوية المرتبطة بالمريء في منطقة الرقبة والصدر والبطن.

تستغرق هذه العمليات من 3-6 ساعات.

 

 

هناك طرق حديثة تُستخدم للاستئصال عن طريق إجراءات جراحية قليلة التدخل، وهي لأشخاص محددين وتتم في مراكز متخصصة حول العالم. حيث يتم عمل شقوق صغيرة في مناطق مختلفة، ويتم تمرير أدوات جراحية آلية مصغرة مع كاميرا وعمل العملية عن طريق هذه الشقوق. ومن فوائدها:

  • ألم أقل بعد العملية.
  • مدة شفاء أقل وفترة أقصر للعملية.
  • عودة أسرع للنشاطات اليومية والعمل.

 

ما هي نتائج العملية؟

يتعافى معظم المرضى بشكل جيد بعد العملية، وسيرجعون إلى حياتهم الطبيعية، ولكن تناول الأكل سيكون بكميات قليلة. أما إذا كان الهدف من العملية علاج السرطان فسيقوم الطبيب بمناقشة الخطوات التالية بعد العملية.

 

بالإضافة إلى مخاطر التخدير والتي تحدث في أي عملية نتيجة حساسية مفرطة للتخدير أو المشاكل المتعلقة بالجهاز التنفسي، تنقسم مخاطر ومضاعفات العملية نفسها إلى مخاطر يمكن حدوثها أثناء العملية ومخاطر بعد العملية:

 

مخاطر أثناء العملية: 

تشمل النزيف (فقدان الدم)، إصابة الطحال والتي قد تستدعي إزالته، أو إصابة القصبة الهوائية. ومن حسن الحظ أن نسبة هذه المضاعفات لا تتجاوز 3 بالمئة.

 

مخاطر بعد العملية وتشمل:

  • ارتجاع حمض المعدة.
  • تسريب السوائل من منطقة الربط .
  • بحّة في الصوت بسبب إصابة العصب الذي يغذي الحبال الصوتية أثناء العملية.
  • العدوى والتهاب الجرح.
  • تضييق وانسداد المنطقة الواصلة بين المريء الجديد وبقية الجهاز الهضمي.
  • مشاكل والتهابات الجهاز التنفسي (وتعد الأكثر حدوثاً).

 

يبقى معظم المرضى في المشفى بعد العملية لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يوماً، ويقضون الفترة الأولى (أول 3 أيام) في وحدة العناية المشددة. ولن يتمكنوا من تناول الطعام أو الشراب خلال أول 5-7 أيام بعد العملية، وسيتم استخدام أنبوب التغذية مباشرة إلى الأمعاء في هذه الفترة. وسيقوم الفريق الطبي بإعطاء المريض أدوية مضادة لتخثر الدم، وسيطلب الطاقم الطبي منه التحرك في أول يوم بعد العملية لمنع تجلط الدم.

لتخفيف الألم الناتج عن العملية، سيتم إعطاء المريض مضادات ألم قوية قد تُعطى في الوريد، أو عن طريق مضخة. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الطاقم الطبي بإعطاء المريض أداة خاصة لعمل تدريبات التنفس من أجل منع حدوث مضاعفات الرئة.


 

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بجراحة عامة

سؤال من أنثى سنة

في جراحة عامة

بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار أعاني من حموضة

الموضوع يحتاج لمقاربة ومعرفة تفاصيل اكثر والاجابة عن بعض الاسئلة. هل تم اجراء منظار هضمي علوي قبل جراحة المرارة ؟ لان معظم الاشخاص يخضعون لجراحة المرارة وتستمر الاعراض نفسها بعد العمليه مما يحتم وجود سبب اخر غير الحصيات المرارية للالم ( تشنج كولون قرحة هضمية , التهاب اسفل المريء ). يمكن لك تناول دواء Esomerazole حبة مرتين يوميا لمدة شهر فقط وفي حال عدم التحسن ننصح بالمنظار العلوي.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بجراحة عامة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة عامة