ترميم صدري | Thoracoplasty

ما هو ترميم صدري

رأب الصدر هو إعادة تشكيل أو إعادة بناء القفص الصدري وخصوصاً من خلال إزالة الأضلاع وذلك لطمس التجويف الجنبي في حالة تقيح الجنبة. ولقد تم استخدام عملية رأب الصدر من أوائل القرن العشرين حتى أواخر خمسينات ذات القرن كواحدة من الإجراءات الدائمة لعلاج الانهيار الرئوي الناتج عن مرض السل، وتستخدم عادة كحل أخير لدى المرضى في مراحلهم المتأخرة من المرض.

عندما كان استخدام رأب الصدر شائعاً لعلاج السل، كان متوسط عدد الأضلاع التي يتم إزالتها من 6 إلى 8 أضلاع، ويتم إجراء ذلك على عدة مراحل، وفي كل مرحلة يتم إزالة من 2 إلى 3 من الأضلاع ثم يتم دفع القفص الصدري المتبقي نحو المنتصف، مما يؤدي إلى انهيار الفص العلوي، وقد تم استبدال عملية رأب الصدر لعلاج مرضى السل بالأدوية المتخصصة لعلاجه، ثم في وقت لاحق تم استئصال الأجزاء المريضة من الرئة بدلاً من انهيار الفص العلوي منها، ولا يزال هذا الإجراء يستخدم لعلاج الالتهابات المزمنة مثل التهاب التجويف الصدري، وكعملية جراحية لدى المرضى الذين يعانون من الجنف الظهري.

لماذا يتم إجراء عملية رأب الصدر؟

يتم إجراء عملية رأب الصدر من أجل علاج العديد من الحالات المرضية الصدرية ومن أهمها ما يلي:

• الإصابة بالسل التوافقي (من الشرائح القمية والخلفية للفص العلوي).
• الإصابة بتقيح الجنبة.
• الإصابة بالناسور في القصبات الرئوية.
• وجود مسافات ثابتة بعد استئصال الرئة.

ولا تستخدم أبداً عملية رأب الصدر لعلاج المساحات القاعدية من الرئة وذلك للأسباب التالية:

• تتم إدارة المساحات السفلية بشكل أفضل عن طريق تصريف نافذة مفتوحة في التجويف الصدري أو نقل رفرفة العضلات.
• من الصعب جداً الحصول على الانهيار التام لجدار الصدر في القاعدة.

ما هو الإجراء الجراحي لعملية رأب الصدر؟

يتم إجراء عملية رأب الصدر من خلال شق الصدر الخلفي القياسي والتي يمكن تمديدها إلى الأعلى إذا لزم الأمر، وعادة ما يتم استئصال الأضلاع من الثاني إلى الثامن بطريقة غير عضلية (يجب أن يمتد لأحد الأضلاع السفلية المرض حتى يتم استئصاله)، ويتم الحفاظ على الضلع الأول للحفاظ على سلامة الرقبة وحزام الكتف.

ما هي أنواع عملية رأب الصدر؟

تشمل عملية رأب الصدر 4 أنواع رئيسية وهي:

• رأب الصدر داخل الجنب: وفيها ينطوي على استئصال عدة أضلاع، وكذلك استئصال غشاء الجنب الجداري والسمحاق والعضلات البين ضلعية والأوعية العصبية البين ضلعية ومع الحفاظ على العضلات الوربية التي يسمح لها الوقوع في التجويف الصدري.
• رأب الصدر خارج الجنب: ويتم فيه الحفاظ على السمحاق والعضلة الوربية والغشاء الجنبي الجداري، ويسمح لها بالسقوط في التجويف الصدري.
• رأب الصدر الحشوي: ويتم فيه إنشاء مساحة بين القفص الصدري واللفافة الصدرية مع استخراج عدد من الأضلاع، في هذه المساحة يتم إدخال حشوة تتكون من الرصاص وموسعات الأنسجة والإسفنج وكرات لوسيت والزيت.
• خياطة رأب الصدر: وهي عملية جراحية محدودة يتم فيها إزالة عدد قليل من الأضلاع فقط كما في حالة علاج جنف الظهر.

ما هي النتائج المتوقعة لعملية رأب الصدر؟

تُظهر النتائج المتأخرة لعملية رأب الصدر الانهيار الناجح ومسح الفراغ في 80 إلى 90 بالمئة من المرضى الذين خضعوا لها، ومعدلات الوفاة بعد هذه العملية الجراحية تتراوح بين 0 إلى 10 بالمئة فقط.