مضاد الصرع | Antiepileptic

مضاد الصرع

ما هو مضاد الصرع

مضادات الصرع (بالإنجليزية: Anti-epileptics) أو أدوية الصرع هي عائلة من الأدوية التي تستخدم لعلاج والوقاية من مرض الصرع أو التشنجات الدماغية. تعمل هذه الأدوية إما على منع أو إحباط النشاط الدماغي الزائد المسبب لهذه التشنجات، وقد توصف للمريض بشكل منتظم أو تستخدم عند الحاجة في بعض الحالات الطارئة، مثل الحالة صرعية (بالإنجليزية: Status epilepticus).

لذلك، فإنها لا تعد علاجاً شافياً للصرع، بل تهدف بشكل أساسي إلى تقليل عدد مرات حدوث النوبات، ومدتها، وشدتها. كذلك، فإن بعض النوبات قد تحدث من حين لآخر خلال فترة استخدام الدواء، إلا أن مضادات الصرع تساعد بشكل كبير على السيطرة على المرض وتفادي مضاعفاته.

للمزيد: كل ما يخص الصرع وكيفية التعامل مع المريض

دواعي استخدام مضادات الصرع

يعتمد الطبيب على عدة أدوات لتشخيص الصرع، من أهمها فحوصات الأعصاب، والتاريخ المرضي، وتخطيط أمواج الدماغ (بالإنجليزية:electroencephalogram)، وتصوير الدماغ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imagine)، وغيرها من الفحوصات. مع ذلك، فإن العلاج الدوائي للصرع يبدأ في حال إصابة المريض بنوبتي صرع أو أكثر خلال 6-12 شهر. ويعود التريث في بدأ العلاج الدوائي للصرع إلى الموازنة بين الفائدة المرجوة من العلاج، أي الوقاية من نوبات الصرع المستقبلية ومضاعفاتها، والأعراض الجانبية لمضادات الصرع.

  • في بعض الحالات، قد يتم البدء بالعلاج الدوائي للصرع مبكراً، أي بعد نوبة واحدة فقط، وذلك في حال وجود خطر كبير لحدوث نوبة لاحقة.
  • تستخدم مضادات الصرع عادة بشكل منتظم لمنع حدوث نوبات صرع مستقبلية، أي تعد علاجاً وقائياً للمرض.
  • في حال تعرض المريض لعوامل تفاقم من نوبات الصرع، مثل تعاطي المخدرات، أو الحرمان من النوم، أو انسحاب الكحول، قد ينصح بتفادي هذه الأمور قبل بدء العلاج الدوائي، حيث قد يتحسن المريض دون الحاجة لبدء مضادات الصرع.
  • قد يتم استخدام مضادات الصرع كذلك عند الحاجة في الحالات الطارئة، مثل الحالة الصرعية، أو التشنج الحموي (بالإنجليزية:Febrile seizure).
  • يفضل دائماً البدء بعقار واحد من مضادات الصرع، إلا أن العديد من المرضى قد يحتاجون لدوائين أو أكثر للسيطرة على النوبات.
  • يتم إضافة دواء ثاني من مضادات الصرع عند زيادة جرعة مضاد الصرع الأول إلى أقصى جرعة يمكن أن يتحملها المريض دون استجابة مُرضية.
  • يعد الالتزام التام بالعلاج الدوائي للصرع ضرورياً لنجاح العلاج، لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب حول أوقات أخذ الدواء، والجرعة، والكمية، ومدة العلاج بدقة.

للمزيد: الإسعافات الأولية لنوبات الصرع أو التشنجات

ما هي الأدوية المضادة للصرع؟

تشمل عائلة مضادات الصرع طيفاً واسعاً من الأدوية، والتي يعتمد الاختيار بينها على عدة عوامل، مثل نوع الصرع وعمر المريض. أكثر مضادات الصرع شيوعاً هي:

كيف تعمل مضادات الصرع؟

يقوم الدماغ بوظائفه المعتادة عن طريق التواصل بين الخلايا العصبية، والتي يصل عددها إلى ملايين الخلايا. يحدث هذا التواصل عن طريق انتقال الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية، حاملة معها رسائل تترجم لوظائف معينة. بعض هذه الإشارات قد تقوم بتحفيز الخلية المجاورة، وبعضها الآخر يقوم بتثبيطها وإيقافها عن العمل.

تحدث نوبات الصرع عندما يختل التوازن بين الإشارات المحفزة والإشارات المثبطة للخلايا العصبية، مما يؤدي إلى انطلاقها وإثارتها بطريقة غير طبيعية. وقد يتمركز هذا الخلل في مناطق معينة من الدماغ، منتجاً الصرع الجزئي، وأي قد يحدث في عامة الدماغ، مما يؤدي لصرع كلي.

تعمل مضادات الصرع بشكل أساسي إما على زيادة تثبيط الخلايا العصبية، أو على التقليل من إثارتها، مما يساهم في السيطرة على الإشارات الكهربائية غير الطبيعية.

يحدث هذا بعدة آليات، منها:

  • العمل على قنوات الصوديوم، أو البوتاسيوم، أو الكالسيوم المتواجدة في أغشية الخلايا العصبية، حيث تلعب هذه القنوات دوراً رئيسياً في نقل الإشارات العصبية.
  • العمل على النواقل العصبية التي تساعد على نقل الإشارات العصبية في المنطقة ما بين الخلايا العصبية المتجاورة.
  • العمل وفق آليات غير معروفة تماماً حتى الآن.

للمزيد: مرض الصرع عند الأطفال

الأعراض الجانبية لمضادات الصرع

تسبب مضادات الصرع المختلفة أعراضاً جانبية مختلفة، لذا اطلب مشورة الصيدلاني حول الأعراض الجانبية المتوقعة للدواء الموصوف لك. الأعراض الجانبية التالية هي أهم الأعراض المشتركة بين الأدوية المضادة للصرع:

  • صداع.
  • نعاس.
  • قيء وغثيان.
  • إسهال.
  • إمساك.
  • تشوش في الرؤية.
  • رنح.

تحدث هذه الأعراض غالباً عند زيادة جرعة مضاد الصرع بشكل سريع أو مفاجىء، ويمكن التعامل معها من قبل الطبيب عند طريق زيادة الجرعة بالتدريج. في المقابل، فإن بعض الأعراض الجانبية قد تحدث عند أخذ جرعات عالية جداً من بعض الأدوية، ومن هذه الأعراض:

  • ضعف التركيز.
  • عدم الاتزان.
  • الرؤية المزدوجة.
  • النعاس.
  • الرعشة.

احرص على إخبار طبيبك عند حدوث هذه الأعراض لضمان التعامل معها بالطريقة الأمثل.

للمزيد: الصرع بين الميثولوجيا والطب

محاذير استخدام مضادات الصرع

يجب إعلام الطبيب دائماً بالتاريخ المرضي والأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، وعن وجود أي نوع من الحساسية عند وصف دواء مضاد للصرع.

مضادات الصرع والحمل: يحذر من استخدام بعض فئات مضادات الصرع خلال أشهر الحمل، حيث قد تتسبب بمشاكل خلقية مثل السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية:Spina bifida)، وتشوهات في القلب، والوجه، والأصابع لدى الجنين. تزداد فرصة حدوث هذه التشوهات كلما ازداد عدد الأدوية المضادة للصرع المستخدمة للسيطرة على المرض. مع ذلك، فإن الطبيب يقوم بتقييم مضار هذه الأدوية مقابل المنفعة المرجوة منها، كما يتم اختيار الدواء الأكثر آماناً خلال مرحلة الحمل.

لذلك، فإنه من المهم إعلام الطبيب بوجود حمل، أو التخطيط للحمل، حيث قد يتعين على المرأة الحامل بدء مكملات حمض الفوليك مبكراً واستبدال الدواء الحالي بآخر أكثر أماناً، أو بجرعة أقل من الدواء المعتاد.

قد تتعارض بعض الأدوية مع عمل مضادات الصرع، مما قد يقلل من فعاليتها أو يزيد من سميتها، لذلك من المهم اخبار الصيدلاني بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، سواء بوصفة أو بغير وصفة طبية.

للمزيد: استخدام الأدوية خلال فترة الحمل

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الصيدلة

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الصيدلة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم الصيدلة