المضاد الحيوي | Antibiotic

المضاد الحيوي

ما هو المضاد الحيوي

يعد المضاد الحيوي (بالإنجليزية: Antibiotic) من أنواع الأدوية المشهورة وكثيرة الاستخدام، والذي يعمل على قتل البكتيريا أو إبطاء نموها وتكاثرها. ولهذا يمكن أن تسمى المضادات الحيوية أحيانًا باسم المضادات البكتيرية. [1][2]

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الأمراض التي تسببها الأنواع المختلفة من البكتيريا، وتعتبر من الأدوية القوية والمنقذة لحياة الأفراد الذين يعانون من بعض أنواع العدوى الخطيرة. لكن، يجب عدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأمراض التي تنشأ عن العدوى الفيروسية، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد. [1][3]

تقسم المضادات الحيوية إلى عدة أنواع، حيث يعمل كل نوع منها على قتل البكتيريا بآلية مختلفة عن الأنواع الاخرى. لكن، لا يمكن أن يستخدم نوع واحد من المضادات الحيوية لقتل جميع أنواع البكتيريا، وذلك لأن هناك أنواع عديد من البكتيريا والتي لها هيكل وطريقة نمو وتكاثر خاصة بها. [1][3]

وفيما يلي سنذكر العديد من المعلومات المهمة حول المضاد الحيوي، بما في ذلك استخداماته، وأنواعه، وآثاره الجانبية.

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

كيف يعمل المضاد الحيوي؟

هناك العديد من أنواع مضادات حيوية، إلا أن جميعها تعمل في إحدى الطريقتين التاليتين: [1][3][4]

  • قتل البكتيريا عن طريق منع البكتيريا من بناء الجدار الخلوي أو من بناء مكونات الخلية.
  • إيقاف تكاثر البكتيريا من خلال منع إنتاج بروتينات مهمة في عملية التكاثر أو مهاجمة عملية انقسام خلية البكتيريا بشكل مباشر.

ما هي أنواع المضادات الحيوية؟

هناك عدة طرق لتصنيف المضادات الحيوية، وفيما يلي نذكر توضيحًا لها:

تصنيف المضادات الحيوية بناء على آلية عملها

يمكن أن تصنف المضادات الحيوية إلى نوعين رئيسيين بناء على طريقة عملها، وهما:

  • المضادات الحيوية المبيدة للبكتيريا

يعمل المضاد الحيوي المبيد للبكتيريا (بالإنجليزية: Bactericidal Antibiotic) على قتل البكتيريا بشكل كامل من أجل التخلص من العدوى، وهناك أنواع فرعية تقع ضمن هذا النوع، وهي: [3][4]

  • الفلوروكينولونات، مثل السيبروفلوكساسين، والليفوفلوكساسين، والموكسيفلوكساسين.
  • الأمينوغليكوزيدات، مثل التوبراميسين.
  • الأدوية التابعة لمجموعة البيتا لاكتام، وهي:
  1. البنسلينات، مثل الأموكسيسيلين.
  2. السيفالوسبورينات، مثل السيفازولين.
  3. الكاربابينيمات، مثل الميروبينيم.
  • المضادات الحيوية الكابحة أو المثبطة للبكتيريا

يعمل المضاد الحيوي الكابح أو المثبط للبكتيريا (بالإنجليزية: Bacteriostatic Antibiotic) على إيقاف تكاثر ونمو خلايا البكتيريا، فبالنسبة لبعض أنواع العدوى، يمكن أن يكون الحد من نمو البكتيريا كافيًا للسماح لجهاز مناعة الجسم بالقضاء على البكتيريا تمامًا. [4][5]

ومن عوائل المضادات الحيوية التابعة لهذا النوع ما يلي: [4]

  • التتراسيكلين، مثل الدوكسيسيكلين والمينوسكلين.
  • اللينكوساميدات، مثل الكليندامايسين.
  • الماكروليدات، مثل الأزيثروميسين، والكلاريثروميسين، والإريثروميسين.

تصنيف المضادات الحيوية بناء على نطاق عملها

يمكن أن يتم تصنيف المضادات الحيوية أيضًا بناء على نطاق عملها والذي يمثل عدد أنواع البكتيريا التي يمكن أن يكون المضاد الحيوي فعال تجاهها، وتشمل هذه الأنواع عما يلي: [3][6]

  • مضادات حيوية واسعة الطيف (بالإنجليزية: Broad-Spectrum Antibiotic): تستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الالتهابات البكتيرية.
  • مضادات حيوية ضيقة الطيف (بالإنجليزية: Narrow-Spectrum Antibiotic): تكون فعالة فقط ضد أنواع قليلة من البكتيريا.

أيضًا، يمكن أن يتم تصنيف المضادات الحيوية، بناء على نوع البكتيريا التي يكون فيها المضاد الحيوي فعالًا تجاهها، إلى نوعين وهما مضادات حيوية تهاجم البكتيريا الهوائية أو مضادات حيوية تعمل ضد البكتيريا اللاهوائية. [3]

ما هي استخدامات المضادات الحيوية؟

يتم إعطاء المضاد الحيوي لعلاج أي عدوى تسببها البكتيريا، والتي تشمل ما يلي: [1][2][7]

  • التهابات المسالك البولية.
  • التهابات العين.
  • التهاب الأذن.
  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • التهاب الجلد.
  • التهاب البلعوم العقدي أو ما يعرف باسم التهاب الحلق البكتيري.
  • بعض الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • بعض حالات التهاب القصبات الهوائية.
  • التهاب الرئة.
  • الإنتان.
  • التهاب السحايا.

كما في بعض الحالات، يمكن إعطاء المضادات الحيوية للوقاية من العدوى بدلًا من علاجها، مثل الحالات التي يتم إعطاء فيها مضاد حيوي قبل إجراء الجراحة. [3]

ويجب التنويه إلى أن المضاد الحيوي لا يعد فعالًا ضد الفيروسات، والتي يمكن أن تتسبب بمعظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، ومعظم حالات التهاب الحلق. كما أنه لا يعد فعالًا ضد الفطريات، والتي يمكن أن تتسبب بمرض قدم الرياضي، والسعفة، والالتهابات الفطرية في أظافر القدم. [1][2]

للمزيد: نزلات البرد والمضادات الحيوية

ما أفضل مضاد حيوي؟

يعتمد اختيار أفضل مضاد حيوي للفرد على العديد من العوامل، ومنها: [4]

  • نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
  • المنطقة المصابة.
  • مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي يأخذها الطبيب بعين الاعتبار قبل وصف المضاد الحيوي. [4]

اقرأ أيضًا: مقاومة المضادات الحيوية

طريقة استخدام المضادات الحيوية

تشمل الطريقة الصحيحة لاستخدام المضادات الحيوية على ما يلي: [2][3]

  • تؤخذ المضادات الحيوية عادة عن طريق الفم، ومن الممكن أن تؤخذ أيضًا عن طريق الحقن أو موضعيًا على الجلد، أو داخل العين، أو داخل الأذن.
  • تبدأ فاعلية المضادات الحيوية في غضون ساعات قليلة من تناولها.
  • يجب اتباع تعليمات الطبيب حول جرعة المضاد الحيوي ومدة استخدامه.
  • يجب إكمال مدة العلاج بالمضادات الحيوية حتى وإن شعر الفرد بالتحسن، وذلك لمنع عودة العدوى وعدم إعطاء البكتيريا فرصة لمقاومة المضادات الحيوية مستقبلًا.
  • بعض المضادات الحيوية تؤخذ على معدة فارغة أي خلال ساعة قبل تناول الطعام أو خلال ساعتين بعد تناول الطعام وبعضها الآخر يؤخذ مع الطعام.
  • يجب عدم استهلاك منتجات الألبان عند تناول مضاد حيوي من عائلة التتراسكلين، لأنها يمكن أن تؤثر على امتصاص الدواء.
  • يجب عدم مشاركة المضاد الحيوي مع الأفراد الآخرين وتجنب تناول المضادات الحيوية الموصوفة للأفراد الآخرين، فذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخير أفضل علاج للفرد، أو يجعله أكثر مرضًا، أو يسبب له آثار جانبية.

ما هي مدة استخدام المضاد الحيوي؟

تبدأ المضادات الحيوية في العمل مباشرة بعد البدء في تناولها، ومن الممكن أن يشعر الفرد بالتحسن بعد يومين إلى ثلاثة أيام من تناوله. لكن، يجب استخدام معظم المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا. [1]

وفي بعض الحالات، يمكن أن يحتاج الفرد إلى تناول المضاد الحيوي لمدة أقصر من ذلك. بشكل عام، سيقوم الطبيب بتحديد أفضل نوع مضاد حيوي مناسب للفرد ومدة العلاج المناسبة له. [1]

استخدام المضادات الحيوية لفئات معينة من الأفراد

هناك بعض الفئات التي يجب الانتباه عند استخدام المضادات الحيوية لها، وتشمل هذه الفئات ما يلي:

المضاد الحيوي للأطفال

يمكن أن يتسبب استخدام المضادات الحيوية للأطفال دون الحاجة إليها بالضرر للطفل. ولهذا، يجب دائمًا استخدامه في حال معاناة الطفل من عدوى بكتيرية. ومن أهم الأمراض التي يتم علاجها بالمضادات الحيوية عند الأطفال: [8]

ومن أنواع المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها للأطفال البنيسيلينات، والسيفالوسبورينات، والماكروليدات. [8]

المضاد الحيوي للحامل

يمكن أن توصف مضادات حيوية خلال فترة الحمل، ولكن يجب اختيار المضاد الحيوي المناسب والآمن على صحة الحامل و صحة الجنين. وتشمل أنواع المضادات الحيوية الآمنة خلال الحمل على ما يلي: [9] 

ومن المهم تجنب بعض المضادات الحيوية خلال فترة الحمل مثل: [9]

  • التتراسيكلين.
  • الفلوروكينولونات.
  • الستربتوميسين.
  • الكاناميسين.
  • الأمينوغليكوزيدات.
  • الميترونيدازول.

فمن الممكن أن تتسبب هذه المضادات الحيوية بأضرار للطفل، كما يمكن أن تتسبب ببعض الآثار الجانبية، مثل تلون أسنان الطفل أو إبطاء نمو عظامه. [9]

المضادات الحيوية أثناء الرضاعة

من المهم الانتباه إلى ما تتناوله المرأة المرضعة من أدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية، حيث أن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تفرز في حليب الأم، وبالتالي يمكن أن تتسبب بأضرار على الرضيع، مثل الإصابة باضطرابات في المعدة. [10]

ومن أنواع المضادات الحيوية التي يمكن استخدامه أثناء الرضاعة الطبيعية البنيسيلينات والسيفالوسبورينات. [10]

للمزيد: هل يجب التوقف عن الرضاعة الطبيعية عند تناول الأم المضادات الحيوية؟

الجرعة الزائدة من المضاد الحيوي

من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب حول جرعة المضاد الحيوي، فالجرعة الزائدة منه يمكن أن تتسبب بما يلي: [11]

  • حدوث الأعراض الجانبية، فلكل نوع من المضادات الحيوية أعراض جانبية خاصة به، ويمكن أن يتسبب تناول جرعة زائدة منه بزيادة خطر حدوث هذه الأعراض.
  • مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي، يؤدي استخدام المضاد الحيوي بكثرة ولمدة طويلة إلى جعله أقل تأثيرًا، حيث ستحدث طفرات في البكتيريا تؤدي إلى جعلها مقاومة لمختلف أنواع المضادات الحيوية.
  • الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الجسم: تتواجد أنواع من البكتيريا المفيدة في الجسم، وهي تساعده على أن يعمل بشكل طبيعي، ومن الممكن أن يسبب استخدام المضادات الحيوية بشكل زائد بقتل هذه البكتيريا المفيدة إلى جانب البكتيريا الضارة، مما يؤدي الى اختلال في توازن هذه البكتيريا والتسبب بعدد من الأضرار بما في ذلك عسر الهضم وزيادة خطر الإصابة بعدوى الخمائر.

للمزيد: مخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية

حساسية المضاد الحيوي

تتسبب بعض المضادات الحيوية، بحساسية لدى الفرد، أشهرها حساسية البنسلين، وهذا ما يؤدي إلى ظهور أعراض عديدة لديه، مثل: [3][7]

  • الطفح الجلدي.
  • انتفاخ الوجه واللسان.
  • السعال الشديد.
  • الصفير.
  • ضيق التنفس.

ويمكن أن تكون ردود الفعل التحسسية تجاه المضادات الحيوية فورية بحيث يتعرض الفرد لهذه الأعراض خلال ساعة أو متأخرة بحيث تحدث خلال عدة أسابيع من استخدامه. [3]

وفي بعض الحالات يمكن أن تكون حساسية المضاد الحيوي شديدة، وهي حالة تسمى بالحساسية المفرطة، والتي يمكن أن تهدد حياة الفرد وتتسبب بالأعراض التالية: [3][7]

  • القشعريرة.
  • تورم الوجه أو الفم.
  • الصفير.
  • التنفس السريع وغير العميق.
  • تسارع معدل ضربات القلب
  • رطوبة الجلد.
  • القلق أو الارتباك.
  • الدوخة.
  • القيء.
  • ازرقاق أو ابيضاض الشفاه.
  • الإغماء أو فقدان الوعي.

الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية على ما يلي: [3]

  • الإسهال.
  • التعب.
  • القيء والغثيان.
  • المغص.
  • اضطراب المعدة.

كما وفي حالات نادرة يمكن أن تتسبب المضادات الحيوية ببعض الأعراض الجانبية الأخرى، والتي تشمل ما يلي: [3]

  • حصى الكلى، خاصة عند استخدام المضادات الحيوية التابعة لمجموعة السلفوناميد.
  • زيادة الحساسية لأشعة الشمس، والذي يحدث عند تناول التتراسكلين.
  • الآلام الشديدة، والتي تحدث عند تناول الفلوروكوينولونات.
  • فقدان السمع، والذي يمكن أن يحدث عند تناول أي مضاد حيوي من عائلة الماكروليدات والأمينوغليكوسيدات.
  • انخفاض تعداد الدم، والذي يمكن أن يحدث عند تناول البينيسلينات أو السيفالوسبورينات.

وفي حالات نادرة، وخاصة كبار السن، يمكن أن يتسبب المضاد الحيوي بالمعاناة من التهاب القولون والأمعاء الناجم عن العدوى ببكتيريا المطثية العسيرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إسهال دموي. [2][3]

للمزيد: الاسهال المرافق للعلاج بالمضادات الحيوية

نهاية، تعد المضادات الحيوية من الأدوية شائعة الاستخدام والتي تعمل على علاج مختلف أنواع العدوى البكتيرية. يوجد العديد من الأنواع للمضادات الحيوية، والتي تختلف فيما بينها من حيث طريقة عملها وأنواع العدوى الفعالة تجاهها. ومن المهم دائمًا تناول المضاد الحيوي فقط عند وصفه من قبل الطبيب وحسب الجرعة ومدة الاستخدام الموصوفة من قبل الطبيب تجنبًا لآثاره الجانبية وتطور مقاومة البكتيريا تجاه المضاد الحيوي.

[1] Healthline.com. How Do Antibiotics Work? Retrieved on the 22th of December, 2023.

[2] Medlineplus.gov. Antibiotic. Retrieved on the 22th of December, 2023.

[3] Adam Felman and Fazana Begum. What to know about antibiotics. Retrieved on the 22th of December, 2023.

[4] Phuoc Anh (Anne) Nguyen. How Long Do Antibiotics Stay in Your System? Retrieved on the 22th of December, 2023.

[5] Ingrid Koo. Choosing the Right Antibiotic for Bacterial Infections. Retrieved on the 22th of December, 2023.

[6] WebMD.com. What Are Antibiotics? Retrieved on the 22th of December, 2023.

[7] National Helath Service. Antibiotics. Retrieved on the 22th of December, 2023.

[8] Childrens.com. Understanding antibiotics for kids. Retrieved on the 22th of December, 2023.

[9] WebMD.com. Is it Safe to Take Antibiotics While Pregnant? Retrieved on the 22th of December, 2023.

[10] Wendy Wisner. Breastfeeding and Antibiotics: What You Need to Know. Retrieved on the 22th of December, 2023.

[11] Zawn Villines. What are some of the effects of overusing antibiotics? Retrieved on the 22th of December, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الصيدلة

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الصيدلة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم الصيدلة