قرص لمعالجة السعال | Cough drop

ما هو قرص لمعالجة السعال

تساعد أقراص معالجة السعال أو حبوب المص على تهدئة الحلق والحد من ردود الفعل التي تحمل المريض على السعال، لذلك يلجأ المرضى لقصد الصيدلية وشرائها لاستخدامها في موسم الإنفلونزا أو حتى خلال الصيف عند إصابتهم بالرشح المزعج. تحتوي هذه الأقراص على مجموعة من المواد الفعالة التي تختلف من علامة تجارية لأخرى، بالإضافة إلى توفرها بعدة نكهات، لذلك يجب اختيار المناسب منها للأعراض التي تشعر بها.

على الرغم من عدم مقدرة أقراص علاج السعال وتهدئة الحلق على علاج احتقان الحلق أو مسبب السعال، تتوفر بعض الطرق لتخفيف الألم وعدم الارتياح الناتج عن الالتهابات البكتيرية والفيروسية المسببة لهذه الأمراض.

قد ينتج احتقان الحلق عن الرشح الذي غالباً ما يكون بسبب التهاب فيروسي، وفي حوالي 10% فقط من الحالات ينتج عن الالتهابات البكتيرية، أو ينتج عن التهاب البلعوم الذي يصاحبه احمرار وتورم الحلق والشعور بالألم ويؤثر على عملية البلع وحتى الكلام.

يُصاب أيضاً مرضى التهابات الجهاز التنفسي بالسعال، وتعتبر هذه الأقراص إحدى الطرق العلاجية لأعراض هؤلاء المرضى، حيث تعمل على زيادة إفراز اللعاب للحفاظ على رطوبة الحلق، وبالتالي التخفيف من الألم وعدم الارتياح الذي يشعر به المريض والتخفيف من حدة السعال.

 

كيف تعمل الأقراص وحبوب المص؟

يؤدي مص المريض لهذه الأقراص إلى إذابتها بشكل بطيء في الفم، وتليين بطانة الحلق، والتخفيف من تهيجها، والحد من السعال. من الضروري القيام بعملية المص؛ وذلك لتفعيل المواد الفعالة التي تحتوي عليها الأقراص وإذابة القرص، وبالتالي تحفيز الغدد اللعابية لإنتاج اللعاب.

يختلط اللعاب المتكون مع المواد المحتواة في حبوب المص لتغلف جميع هذه المواد بطانة الحلق، وتعمل على التخفيف من الألم وجفاف الحلق وتهدئة السعال بفضل فعالية المواد الموجودة فيها، والتي تشمل أحياناً المخدرات الموضعية.

 

المواد الفعالة

قد تحتوي الأقراص فقط على العسل أو البكتين لتهدئة الحلق، أو الأدوية التالية:

• المنثول: وهو أكثر الأدوية شيوعاً في أقراص علاج السعال، وهو مركب عضوي يتم تحضيره من النعناع، وشجرة الكينا، وزيوت النعناع الأخرى. ويعمل على تبريد الممرات الرئوية، وتسكين الحلق، وكمضاد لاحتقان الأنف.
• المضادات البكتيرية: ومن أكثرها شيوعاً:

1. كلوريد سيتيل بيريدينيوم.
2. ثنائي كلورو بنزيل الكحول.
3. الهيكسيل ريزور سينول.
4. Ameylmetacresol.

• المواد المخدرة: وتوجد في أكثر الأقراص فعالية، وتساعد في تخفيف الألم المصاحب لاحتقان الحلق. ومن أكثر هذه المواد استخداماً هما هيدروكلوريد الليجنوكائين (Lignocaine Hydrochloride) والبنزوكاين (Benzocaine) الذي يعمل كمخدر موضعي.
• مسكنات الألم: تستخدم المسكنات التي تندرج تحت مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) في هذه الأقراص، مثل الفلوربيبروفين (Flurbiprofen) والـ Benzydamine. تعمل هذه المواد على تخفيف الالتهاب وقد يحتاج الفلوربيبروفين إلى وصفة طبية للحصول على الأقراص المحتوية عليه.

 

نصائح بخصوص استخدام الأقراص وحبوب المص

• بإمكان غالبية المرضى استخدام الأقراص المحتوية على المواد الطبيعية، أما تلك التي تحتوي على المواد المخدرة ومسكنات الألم فإن لها بعض الآثار الجانبية؛ ويجب على الفئات التالية من المرضى عدم استخدامها:

1. المصابون بالربو أو بأنواع أخرى من الحساسية: يجب على متناول هذه الأقراص الانتباه إلى أعراض الحساسية التي تتطلب استدعاء الطوارئ فوراً، مثل: الصفير، وصعوبة التنفس، وتورم الوجه والشفاه واللسان، والطفح الجلدي المفاجىء.
2. الذين لديهم حساسية تجاه مسكنات الألم.
3. الذين يتناولون أدوية لعلاج أمراض القلب.
4. الحوامل والمرضعات قد يستطيعون تناول بعذ هذه الأقراص بعد استشارة الطبيب.

• من المفترض تعافي احتقان الحلق خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، لكن إذا استمر لأكثر من أسبوع أو ساءت الأعراض، وأصبح المريض يعاني من صعوبة البلع الشديدة أو صعوبة التنفس أو الحرارة أو تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة، فإن زيارة الطبيب تصبح ملحة في هذه الحالة.
• عدم الإكثار من تناول حبوب المص لاحتوائها على كمية لا بأس بها من السكر، ويؤدي استهلاك هذه الحبوب بشكل منتظم إلى كسب المزيد من الوزن مع مرور الوقت.
• توخي الأشخاص المصابون بالسكري الحذر عند تناول هذه الأقراص، حيث إنّها قادرة على رفع مستوى السكر في الدم.
• يفضل استخدام حبوب المص الخالية من السكر، ولكن يجب الامتناع عن تناول الكثير منها لتفادي الإسهال، خصوصاً في تلك التي تستخدم السوربيتول كبديل لأن استهلاك الكثير من السوربيتول يؤدي إلى الشعور بآلام البطن، والانتفاخ، والإسهال، وخسارة الوزن.
• من المحتمل تناول جرعة زائدة من أقراص وحبوب المص، حيث إنّ البعض يستمتعون بمذاقها الحلو وآثارها المهدئة ويلجأون أحياناً إلى تناولها حتى في غياب الأعراض التي تستدعي اللجوء لها كالسعال واحتقان الحلق. تؤدي المبالغة في تناول هذه الحبوب إلى الآثار التالية:

1. ألم المعدة.
2. الغثيان والاستفراغ.
3. تسارع نبض القلب.
4. الخمول.
5. الارتباك.
6. الصداع.

• بالإضافة إلى استخدام حبوب المص لتسكين احتقان الحلق والتخفيف من السعال؛ ينصح باتباع الطرق العلاجية المنزلية التالية:

1. الإكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة للحفاظ على ترطيب الحلق.
2. مضغ الثوم والغرغرة بالماء المالح.
3. الغرغرة بالكركم لتخفيف التهاب الحلق.