الموت | Mortum, Death

الموت

ما هو الموت

يعرف الموت (بالإنجليزية: Mortem) من ناحية طبية بأنه التوقف التام والدائم الذي لا يمكن استعادته للأجهزة الحيوية في الجسم وبشكل خاص: الجهاز العصبي، والجهاز التنفسي، وجهاز القلب والدوران.

اهتم الإنسان بظاهرة الموت بشكل كبير عبر التاريخ. وقد تم تفسير الموت من قبل الفلاسفة، والمفكرين، والأديان المختلفة لما في الموت من أهمية كبيرة. ومع تطور العلوم الطبية المختلفة وتطور علم نقل الأعضاء زادت الحاجة إلى تعريف واضح للموت من الناحية الطبية ومعرفة متى يمكن السماح بنقل أعضاء الشخص المتوفى. وظهرت بعض التحديات بسبب تطور تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي والأعضاء الصناعية المختلفة.

اكتسب الموت أيضاً أهمية من ناحية قانونية، لما يترتب على الموت من تبعات ومسؤوليات أمام المحاكم والقضاء.

أنواع الموت

لكي نفهم ظاهرة الموت بشكل أكبر يقسم الموت من ناحية طبية إلى:

الموت السريري

الموت السريري (بالإنجليزية:Clinical Death) هو توقف القلب والدورة الدموية وتوقف التنفس، وليس بالضرورة أن يكون التوقف دائماً، حيث يبقى الدماغ يعمل لمدة 6 دقائق بعد توقف القلب والتنفس، يمكن خلال هذه الفترة استعادة نبض القلب والتنفس في حال إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بالشكل السريع والمناسب. عند تجاوز مدة ال6 دقائق في حال استعادة النبض، يكون المريض قد تعرض إلى تلف دماغي مزمن.

الموت الجسدي

الموت الجسدي (بالإنجليزية:Somatic Death) هو التوقف التام والدائم لعمل القلب، والدماغ، والرئتين الذي يؤدي إلى توقف القدرة على الإحساس والحركة. بعد حدوث الموت الجسدي تبدأ أنسجة وخلايا الجسم بالموت بشكل تدريجي وعلى فترات مختلفة. خلال هذه المرحلة يمكن الإستفادة من الأعضاء ونقلها لأشخاص آخرين.

علامات الموت الجسدي أثناء الفحص السريري
  • عدم الإحساس بالنبض أثناء فحص الشريان السباتي، في الرقبة أو أحد الشرايين المركزية.
  • عدم سماع صوت ضربات القلب أثناء استخدام السماعات الطبية لفترات طويلة ومستمرة.
  • استخدام جهاز تخطيط القلب (بالإنجليزية: ECG-Electrocardiogram) وظهور تخطيط قلب مستوٍ خالٍ من التغييرات الحيوية، مما يدل على توقف مضخة القلب.

الموت الدماغي

الموت الدماغي (بالإنجليزية: Brain Death) هو التوقف التام والدائم لعمل الدماغ بغض النظر عن حياة أو موت أعضاء الجسم الأخرى مثل القلب. وينقسم الموت الدماغي إلى:

  • موت قشرة الدماغ العليا: هو موت قشرة الدماغ العليا المسؤولة عن الوعي والإدراك. قد يعمل القلب أو الرئتين مع موت قشرة الدماغ العليا.
  • موت جذع الدماغ: هو فشل وتلف جذع الدماغ عن العمل. لا يمكن للقلب والرئتين العمل في حالة موت جذع الدماغ بسبب تأثر أماكن حيوية في مركز الدماغ تتحكم بشكل مباشر بعمل القلب والرئتين، ولا يمكن للشخص التنفس بشكل تلقائي ويحتاج إلى جهاز تنفس صناعي.
  • الموت الدماغي المركب: موت قشرة الدماغ وجذع الدماغ أيضاً.
تشخيص الموت الدماغي

يتم تشخيص الموت الدماغي من خلال:

الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص موت الدماغ
  • غياب رد فعل القرنية.
  • غياب التفاعل مع الضوء.
  • غياب رد الفعل الدهليزي البصري.
  • غياب رد الفعل للمنبه القحفي.
  • غياب رد فعل السعال.

الموت الخلوي أو الجزيئي

الموت الخلوي أو الجزيئي (بالإنجليزية: Molecular Death) هو توقف خلايا الجسم بشكل دائم عن العمل وموتها. ويحدث بعد حدوث الموت الجسدي بساعة أو ساعتين نتيجة لتوقف وصول الأكسجين المحمول عن طريق الدم إلى هذه الخلايا وتوقف عملية التنفس الخلوي فيها وموت جميع خلايا الجسم. وخلال هذه المرحلة لا يمكن نقل أعضاء الشخص المتوفى.

الموت المفاجئ أو غير المتوقع

الموت المفاجئ أو غير المتوقع (بالإنجليزية: Sudden or Unexpected Death) تبعاً لمنظمة الصحة العالمية هو الموت الذي يحدث خلال 24 ساعة من ظهور أعراض المرض المسبب للوفاة للمريض الذي لم يعرف عنه من قبل الإصابة بأية أمراض، أو تسمم، أو حوادث يمكن أن ترتبط بالوفاة. ويشكل ما نسبته 10% من الوفيات.

أسباب الموت المفاجئ
  • أمراض القلب والشرايين: في 40-50% من حالات الموت المفاجئ سببها أمراض القلب المختلفة.
  • أمراض الجهاز التنفسي: في 15-20% من الحالات.
  • أمراض الجهاز العصبي: في 10-15% من الحالات.
  • أمراض الجهاز الهضمي: في أقل من 10% من الحالات.

من أجل استثناء الحالات الطبية القضائية التي يكون سبب الموت فيها غير طبيعي وناتج عن جناية أو جريمة يقوم الطبيب الشرعي بتشريح جثة الميت لمعرفة سبب الوفاة.

الموت الرحيم

ويسمى أيضا بالقتل الرحيم، (بالإنجليزية:Euthanasia) وهو إنهاء حياة المريض للتخلص من معاناة الألم. ويأخذ الموت الرحيم أشكالا مختلفة:

  • الموت الرحيم المباشر: عن طريق إعطاء مادة تسبب الوفاة.
  • الموت الرحيم غير المباشر: عن طريق إيقاف دواء أو علاج أساسي يؤدي توقفه إلى التسبب بالموت.

يمكن أن يكون الموت الرحيم اختياريا حيث يختار المريض مصيره بنفسه ويوقع على موافقة خطية بذلك. أو غير اختياري حيث لا يختار المريض إنهاء حياته بنفسه بل من ينوب عنه قانونياً.

يمكن أن يتم الموت الرحيم بمساعدة الطبيب: حيث يساعد الطبيب المريض بوصفة الدواء الذي يؤدي إلى الموت ويقوم المريض أو من ينوب عنه قانونيا بإعطاء الدواء والتسبب بالموت.

أسباب معارضة الموت الرحيم
  • حق المريض في الحياة: يرى المعارضون للموت الرحيم بأن الحق في الحياة هو حق طبيعي وشرعي لكل الناس وقد اعترفت بذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأن الموت الرحيم هو موت غير طبيعي، ومفتعل، ويتعارض مع حق الإنسان في الحياة، وعلى الدولة أن تكفل حماية حياة كل الناس من أي انتهاك حتى لو كان من قبل المرضى بحق أنفسهم أو من قبل الأطباء بحق مرضاهم. إن وظيفة الأطباء هي تقديم الرعاية الطبية الأفضل للمرضى وليس قتلهم. ويشير المعارضون للموت الرحيم الى خطورة جعله قانونياً بحيث يؤدي ذلك بالحكومات إلى تقليل الإنفاق على تطوير الخدمات الطبية للمرضى الذين يعانون من حالات صحية متقدمة واستبدال ذلك بتطبيق الموت الرحيم.
  • واجب الكادر الطبي بتقديم الرعاية اللازمة وليس الشفاء: الكثير من الأمراض التي يعاني منها الناس لا يمكن الشفاء منها بشكلٍ تام مثل مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الأورام الخبيثة. يعتمد علاج هؤلاء المرضى على تقديم رعاية طبية وتلطيفية لهم تهدف إلى تحسين جودة حياتهم قدر الإمكان وتأخير الموت بسبب مضاعفات هذه الأمراض. فتكون مهمة الطبيب والطاقم الطبي بداية هي تقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها وبعدها تأتي إمكانية الشفاء، لذلك يبدو خيار الموت الرحيم غير منطقي إذ إنه لا يؤدي إلى الشفاء التام من الأمراض ولا حتى إلى تقديم رعاية تلطيفية لها. يجب تجنب إخبار المريض بعدم وجود شفاء تام لمرضه وبأنه ينتظر الموت وتوضيح كافة البدائل العلاجية التلطيفية الأخرى تساعده على تجاوز الألم والإكتئاب وتقديم الدعم الكافي له وأن هناك ما يمكن عمله من أجل جعل الحياة أفضل.
  • التجارة الصحية: في كثير من الحالات التي يتم اختيار الموت الرحيم بشكله السلبي، حيث تختار عائلة المريض إيقاف العلاج وعدم عمل الإجراءات الطبية اللازمة بسبب ارتفاع أجرة الخدمات الطبية، وعدم قدرة العائلة على توفيرها. ويمكن أن يؤدي السماح بتطبيق الموت الرحيم إلى زيادة هذه الفجوة، حيث لن تتخذ الدول مهمة توفير العلاج المجاني تحت ضغط المرضى ولكن سيتم اللجوء إلى إنهاء حياة المريض للتخلص من أعباء علاجه.
  • الحالة النفسية للمرضى في المراحل المتقدمة: يختار المرضى غالباً إنهاء حياتهم بسبب إصابتهم بالاكتئاب نتيجة الصراع مع المرض، وعدم رغبتهم بالشعور بأنهم يشكلون عبئاً ثقيلاً على عائلاتهم، لذلك يختارون الموت الرحيم، سبب هذه المشكلة هو عدم تطبيق برامج علاجية نفسية لدعم المرضى في مراحل متقدمة لمساعدتهم على تخطي حالات الاكتئاب وتحسين حالتهم النفسية. والأولى أن يتم دعم المرضى من خلال برنامج الرعاية التلطيفية والعناية النفسية بدلاً من تطبيق الموت الرحيم للتخلص من هذه المشكلة.
تبريرات الداعمين للموت الرحيم
  • للإنسان الحق في اختيار الموت بكرامة: يرى المؤيدون لتطبيق الموت الرحيم أن للإنسان الحق في اختيار وقت موته كما له الحق في اختيار الحياة، ومن حق الشخص المصاب بأمراض لا يمكن الشفاء منها، وفي مراحلها المستعصية أن يختار أن ينهي حياته وهو يشعر بالكرامة دون إحساسه بأنه يشكل عبئاً مادياً أو معنويا أو جسديا على أي من العائلة أو الكادر الطبي وغيرهم.
  • للإنسان الحق في رفض العلاج: تسمح القوانين أن يرفض المريض تلقي العلاج على مسؤوليته الخاصة، وهو الأمر الذي يدفع المؤيدين لتطبيق الموت الرحيم دفاعاً عن حق المريض في اختيار الموت عن طريق رفضه لأخذ العلاج وهذا الرفض مسموح ومشروع في ضمن القوانين بشكل عام.
  • زيادة فرصة نقل الأعضاء: يمكن أن يسمح اختيار وقت نهاية الحياة للكوادر الطبية بنقل الأعضاء والحفاظ عليها بشكل أكبر، ويفتح المجال لتوفير حياة أفضل لأشخاص مرضى آخرين ينتظرون زراعة الأعضاء. لذلك يكون الموت الرحيم سبباً في تقديم حياة أفضل لمريض آخر.
موقف الدول من الموت الرحيم

يبقى الموت الرحيم أحد القضايا الطبية الأخلاقية التي تثار بشكل دائم في النقاشات العلمية والطبية. وتختلف الأراء بشكل كبير بين مؤيد لحق الإنسان بإنهاء حياته بالمطلق أو في حالات خاصة مثل استخدام الموت الرحيم لإنهاء معاناة شديدة للمريض. ويقف آخرون ضده لأسباب دينية أو أخلاقية.

يعد القتل الرحيم قانونياً في كل من بلجيكا، وكندا، وكولومبيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، وسويسرا ولكن صوت المشرعون في العديد من البلدان والسلطات القضائية، في العام -2011- ، ضد إضفاء الشرعية على القتل الرحيم بسبب المخاوف والأدلة التي ذكرناها سابقاً. وتشمل هذه السلطات القضائية في فرنسا، واسكتلندا، وإنجلترا، وجنوب أستراليا، ونيو هامبشاير، وقد اختاروا تحسين خدمات الرعاية التلطيفية وتثقيف المهنيين الصحيين والعائلات.

الطب التشريحي والتغيرات بعد الموت

هي تغيرات تحدث بشكل طبيعي بعد الموت من تحلل للجسم، بدءًا من المستوى الخلوي. وتتضمن عملية التحلل ظواهر خلوية وبيولوجية معقدة. تستمر التغيرات التي تبدأ فور حدوث الموت على مدى فترة طويلة وتستغرق أوقات متفاوتة للأعضاء المختلفة.

تقسم التغيرات بعد الموت حسب وقت حدوثها إلى:

  • التغيرات المباشرة، تبدأ بعد الموت بشكل مباشر، تشمل توقف الأجهزة الحيوية في الجسم من عدم إحساس بالنبض، وتوقف حركة الصدر الدالة على وجود تنفس،و فقدان جميع وظائف الجهاز العصبي، وتوسع حدقة العين.
  • التغيرات المبكرة، تبدأ في أولى المراحل بعد الموت، وقبل بداية تحلل الأنسجة الطرية، وتشمل ثلاثة تغييرات:
  1. برودة الموت: تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض لتصبح مساوية لدرجة حرارة الهواء المحيط، تستمر مرحلة التبريد حتى 6 ساعات بعد الموت.
  2. الزرقة الرِميَّة: يتجمع فيها الدم في الأوعية الدموية الموجودة في مناطق تركز الجاذبية، مثل الظهر من الأعلى والأسفل. مشكلة بقع وكدمات لونها يتراوح بين الأحمر والبنفسجي. تبدأ بالتكون خلال الساعة الأولى وتظهر بشكل واضح خلال 3-4 ساعات كما تبقى ثابتة على جسم الميت بعد 6 ساعات. يدل مكان تجمع الزرقة والبقع على وضعية الجسم خلال الساعات الأولى بعد الموت، فإذا كانت البقع تغطي الصدر والبطن فذلك يعني وجود الجسم بوضعية النوم على البطن وقت الوفاة.
  3. التخشب الموتى، أو التصلب بعد الموت، تبدأ عضلات الجسم بالتصلب بشكل تدريجي نتيجة تغيرات أنزيمية بداخلها، يظهر التصلب بداية في عضلات الوجه خلال 1-4 ساعات، ليشمل جميع عضلات الجسم بما فيها القلب خلال 12 ساعة.
  • التغيرات المتأخرة، وتشمل تحلل الجسم حيث تنقسم إلى تحلل على مستوى الخلايا خصوصاً خلايا البنكرياس وغيرها من خلايا الجسم الغنية بالإنزيمات، تتسرب المواد الخلوية المتحللة بعدها إلى داخل أعضاء الجسم يجعل البيئة مناسبة جداً لنمو وتكاثر البكتيريا، والفطريات، والميكروبات التي تعيش أصلاً داخل جسم الإنسان. تبدأ الميكروبات بتحليل أعضاء الجسم على المستوى الظاهر، وبذلك تبدأ المرحلة الثانية من التحلل وهي التعفن، حيث يظهر التعفن خلال 18 ساعة بعد الموت، ويبدأ في منطقة البطن حول السرة وإلى اليمين قليلاً على شكل بقع خضراء، ينتشر التعفن إلى أجزاء الجسم المختلفة مسبباً تنفخ في الوجه، والصدر، والبطن، والمناطق التناسلية، وظهور أكياس مائية، وتفسخ بالجلد.

خلال 24-48 ساعة يتحول اللون من أخضر إلى أسود، وتتساقط أجزاء الأنسجة المتعفنة كما تبدأ السوائل المتعفنة بالخروج من الجسد على طريق الأنف والفم وغيرها من المخارج.

لاحقاً يبدأ العظم بالظهور، بعد تحلل الأنسجة الطرية يبقى الجلد والاوتار جافة. كما يحتاج العظم إلى عشرات السنوات ليتحلل.

Suresh Bada Math and Santosh K. Chaturvedi. Euthanasia: Right to life vs right to die. Retrieved on the 20th of July, 2019, from:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3612319/#!po=75.0000 

Dr Arman Hossain. Death in forensic medicine. Retrieved on the 20th of July, 2019, from:

https://www.slideshare.net/mobile/DRARMANHOSSAIN/death-in-forensic-medicine 

Ajay Kumar Goila and Mridula Pawar. The diagnosis of brain death. Retrieved on the 20th of July, 2019, from:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2772257/ 

American CPR training. BIOLOGICAL DEATH VERSUS CLINICAL DEATH. Retrieved on the 20th of July, 2019, from:

https://americancpr.com/blog/395/cpr-training/biological-death-versus-clinical-death.html

Howmed. Concept of Death -Cause, Mode, Manner and Stages. Retrieved on the 20th of July, 2019, from:

http://howmed.net/forensic/concept-of-death-cause-mode-manner-and-stages/ 

Almulhim AM, Menezes RG. Postmortem Changes. Retrieved on the 20th of July, 2019, from: 

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK539741/ 

S Erin Presnell, MD Professor. Postmortem Changes. Retrieved on the 20th of July, 2019, from: 

https://emedicine.medscape.com/article/1680032-overview#a2

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الأمراض