يعد شهر اذار شهر التوعية للتخلف العقلي ، و التخلف العقلي يعود  الى انخفاض نسبة الذكاء لدى الانسان بنسبة أقل من المعدل الطبيعي بالنسبة للعمر مصحوباً بصعوبات في التكيف و التعايش و يحدث خلال فترة التطور الطبيعية للإنسان (أقل من 18 عام) .

تشير الدراسات الى ان 10% من الأطفال قد يعانون من صعوبات التعلم ( و  هي التحديات التي تواجه الطفل في مرحلة الدراسة حيث يكونون أقل قدرة على اكتساب المهارات الأكاديمية كالقراءة ، الكتابة أو الحساب ، و لكن قادرين على التكيف و التعايش و قد يثبتون نجاحهم في مجالات أخرى)  و 3% يعانون من التخلف العقلي .

يتم تشخيص التخلف العقلي في سنوات النمو  (18 عام) و يعتمد التشخيص على عمل تقييم ذكاء يظهر أن مستوى الذكاء أقل بانحرافين معياريين عن المعدل الطبيعي بالنسبة للعمر ( أي ما يعادل 70-75 IQ) بالإضافة إلى صعوبات في التكيف كالعناية الشخصية و التعامل مع الناس و توجيه النفس و العمل و الصحة و الأمان.

 

ينقسم التخلف العقلي إلى:

تخلف عقلي بسيط:

و هو ما يعادل (50-55 ألى 70 IQ) و يمثل 85% من حالات التخلف العقلي ، و هؤلاء الأشخاص متوقع منهم ان يتعلموا حتى الصف السادس و ممكن أن يتعلم التحدث مع الناس .

تخلف عقلي متوسط:

و هو ما يعادل (35-45 الى 50-55 IQ) و يمثل ما نسبته 10% من حالات التخلف العقلي و هذا الطفل لا يتمتع بمهارات حياتية و لكن  يحتاج الى المساعدة من الغير .

تخلف عقلي شديد :

و هو ما يعادل (25-30 الى 35-40 IQ ) و يمثل ما نسبته 4% من حالات التخلف العقلي ، و هذا الطفل قد يتعلم بعض الكلمات و قد يعتني بنفسه فقط .

تخلف عقلي شديد جداً (متعمق):

و هو ما يعادل أكثر من 5 إلى أقل من( 20-25 IQ) ، و يمثل ما نسبته 1% من حالات التخلف العقلي، و هذا الطفل لا يستطيع حتى الإعتناء بنفسه.

 

يتم قياس معامل الذكاء عن طريق عدة مقاييس و اختبارات معتمدة عالمياً ، أما بالنسبة لمهارات التكيف فيتم قياسها من خلال مقابلات خاصة و تعتبر غير طبيعية إذا كانت اقل من انحرافين معياريين عن المعدل الطبيعي للعامة في اثنين من الجوانب الثلاثة التالية :

  • المهارات الفكرية: التواصل و اللغة و الوقت و العلم.
  • المهارات الاجتماعية: التواصل بين الاشخاص و المسؤولية و الصداقة و الترفيه.
  • المهارات العملية: الحياة اليومية و السفر و القيادة و العمل.

يقوم العقل البشري بالتفكير والفهم والإحساس، ولكن كيف يفكر العقل البشري؟

قد يكون التخلف العقلي أحيانا جزءاً من عدة متلازمات جينية ، و من أكثرها شيوعاً (متلازمة داون ) Down syndrome  ,  (متلازمة الكروموسوم X الهش  ) Fragile X syndrome  أو قد يكون نتيجة لأمراض غير جينية مثل التعرض للأدوية قبل الولادة كاوارفرين و الكحول و بعض أدوية التشنج واحياناً نقص الغدة الدرقية.

 

ما هي أعراض التخلف العقلي؟

  1. تأخر في اللغة، سواء كان في فهم اللغة أو في نطقها.
  2. تأخر في تكيف الطفل كالتأخر في إطعامه لنفسه أو لبسه ملابسه .
  3. تأخر معرفي، كمشاكل في الذاكرة، حل المشكلات أو اتباع التعليمات .
  4. تأخر اجتماعي، كعدم اظهار الاهتمام بالألعاب المناسبة للغمر او اللعب مع الأقران .
  5. تأخر في الحركة ، كالتأخر في المشي و كثرة التعثر و الوقوع .
  6. مشاكل سلوكية كالعدوانية و النشاط الزائد و مشاكل في النوم .
  7. أعراض عصبية كالتشنجات .
  8. التوحد، حيث أن 50-75% من الأطفال الذين يعانون من التوحد، يعانون من التخلف العقلي .

 

عند الفحص السريري، يجب التأكد مما يلي:

  • قياس محيط الرأس.
  • قياس الطول.
  • فحص الجهاز العصبي المركزي.
  • فحص لنظر و السمع.
  • وجود علامات على الجلد او تشوهات في الهيكل العظمي.

 

عند تشخيص الطفل بالتخلف العقلي، يجب عمل الفحوصات التالية:

  • فحص جيني أو كروموسومي بناء غلى المرض المشكوك فيه.
  • عمل صورة مغناطيسية او مقطعية للرأس.
  • عمل صور للبحث عن تشوهات في الهيكل العظمي.
  • تقييم الذكاء الخاص.



كيف نعالج التخلف العقلي ؟

يرتكز العلاج الطبي على برامج تعليم الأطفال للزيادة من قدرتهم على الإنخراط في المجتمع و العناية بأنفسهم، أو إشراكهم في مراكز خاصة للعناية بهم.

لا يوجد علاجات لمنع حدوث التخلف العقلي و لكن هناك دراسات تركز على نمط حياة صحي من ناحية الطعام و ممارسة الرياضة و منع السمنة الذي من شأنه تقليل نسبة التخلف العقلي .

 

اقرا ايضاً :

مُتَلاَزِمَةُ داكوستا (الوهن العصبي الدوراني)

للمزيد: التخلف العقلي عند الطفل، وكيف يمكن الوقاية منه ؟