مع اقتراب موعد الولادة واحتضان الطفل بين ذراعي الأم، تمر شهور حافلة بالمشاعر والشوق، دائمًا ما يكون لدى الأم تساؤل مهم وهو هل ستكون الولادة طبيعية أم ولادة قيصرية؟ ترغب كل النساء في تجاوز لحظات الولادة المؤرقة وعدم التفكير بها، لكن يجب اتخاذ القرار المتعلق بنوعية الولادة.

غالبًا ما تكون الولادة الطبيعية الخيار البديهي عند كثير من النساء، إلا أن قرابة 30٪ أو واحد من كل 3 ولادات تجرى بواسطة عملية قيصرية، وهي نسبة قد ارتفعت كثيرًا عن السابق، حيث لم تزد عن 5% عام ، 1970 و20% عام 1996. فما إيجابيات وسلبيات العملية القيصرية؟ وأيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟ ومن يقرر نوع الولادة؟ (2)

إيجابيات العملية القيصرية

إن اختيار العملية القيصرية مسبقًا يعطي الأم الشعور بالتحكم والسيطرة على الموضوع، وذلك للأسباب التالية: (1)(2)(4)

  • تعلم الأم تمامًا في أي يوم ستلد طفلها.
  • تستطيع الأم التخطيط للحصول على المساعدة من العائلة.
  • يمكن للأم التخطيط للحصول على إجازة من العمل.
  • لا تنتظر الأم بدء المخاض.
  • الحد من مخاطر الولادة الطبيعية المتعلقة بالطفل، مثل اختناق الجنين، وعسر الولادة، والكسور.
  • الوقاية من الإصابة بسلس البول، وغيره من اضطرابات قاع الحوض التي غالبًا ما تحدث نتيجة للولادة الطبيعية.

قد تدخل بعض الأمهات في مرحلة المخاض قبل الموعد المحدد للعملية القيصرية، رغم كل تلك الاحتياطات.

للمزيد: 9 معلومات مهمة لتتجاوزي ما بعد الولادة القيصرية


سلبيات العملية القيصرية

تعتبر السلبية الرئيسية للعملية القيصرية هي مرحلة التعافي والشفاء التي تأتي ما بعد العملية للعوامل التالية: (4)

  • حاجة الأم للمكوث فترة أطول في المستشفى.
  • شعور الأم بألم أكثر بعد الولادة مقارنة بالولادة الطبيعية، مما يتطلب استخدام مسكنات أكثر.
  • حدوث مضاعفات جرح العملية.
  • الحاجة إلى وقت أطول للتعافي والشفاء من العملية القيصرية والتئام شق الجراحة.

يوجد بعض المخاطر والمضاعفات الأخرى التي قد تنتج عن إجراء الولادة القيصرية منها ما يلي ذكره: (2)(4)

  1. حدوث جلطات دموية نتيجة الجراحة.
  2. حدوث نزيف شديد للأم.
  3. إصابة بطانة الرحم بجرح.
  4. تأذي الأعضاء المجاورة وقت الجراحة كالمثانة، والأنابيب التي تربط الكلى.
  5. ارتفاع معدل تعرض الأم في الولادات التالية إلى خطر الإجهاض، أو انزياح المشيمة، أو التصاق المشيمة التي قد تتسبب في استئصال الرحم بعد الولادة.
  6. إصابة الجنين بجروح عند شق الرحم.
  7. صعوبات تنفسية تواجه الجنين.

غالبًا ما يتم إدخال الطفل إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج بسبب مخاوف تتعلق بجهازه التنفسي بعد العملية القيصرية، تساعد كل العوامل السابقة في اتخاذ قرار ولاده طبيعي أم قيصري.

يمكن أن تصاب الأم أيضًا ببعض المضاعفات النادرة مثل ندبة الحمل القيصرية، وهو حدوث الحمل خارج الرحم على ندبة الولادة القيصرية السابقة.

اقرأ ايضًا: ولادة طبيعية بعد القيصرية، هل هي آمنة؟

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

مخاوف تتعلق بالولادة الطبيعية

تلجأ بعض الأمهات للعملية القيصرية بسبب خوفهن من آلام المخاض، إلا أن تخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidural anesthesia) يعتبر فعالًا في السيطرة على آلام المخاض، كما أن الدعم المقدم من العائلة وطبيب النسائية والتوليد سيجعل آلام المخاض أخف وأهون على الأم.

تنتاب السيدات أيضًا بعض المخاوف من حدوث تمزق بالأنسجة خلال الولادة الطبيعية، وأثر ذلك على الوظيفة الجنسية، تنقسم أنواع التمزق إلى الآتي: (3)

  • تمزق بسيط: يحدث عند العديد من الأمهات اللواتي يلدن بطريقة طبيعية نوع من التمزق في المهبل أو في المنطقة ما بين المهبل والشرج، ولكن أغلب حالات التمزق تكون سطحية، وتشفى خلال فترة صغيرة من الوقت.
  • تمزق شديد: قد يحدث عند عدد قليل من النساء اللواتي يلدن بطريقة طبيعية تمزق شديد، والذي يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة لعدة أشهر، ويمكن أن تحدث مضاعفات ومشاكل طبية، لذلك لا بد من اتباع تعليمات الطبيب منذ اليوم الأول.

للمزيد: الخياطة بعد الولادة والعناية بالغرز

ولادة طبيعية أم قيصرية

من يقرر نوع الولادة؟ يعد اختيار نوع الولادة سواء ولاده طبيعي أم قيصري، قرارًا يجب مناقشته بين الأم وطبيب النسائية والتوليد الخاص بها، أغلب الأطباء يحاولون ثني الأمهات عن اللجوء للولادة القيصرية إذا كان هذا القرار فقط لتجنب تعب وألم المخاض.

وبغض النظر عن نوع الولادة التي ستلجأ له الأم لإحضار الطفل إلى العالم، سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، يجب التذكر بأن الأهم هو أن يولد الطفل سليمًا وسعيدًا،  لهذا يجب أن تستمع الأم دائمًا لمشورة الطبيب، ولا تخاف من الولادة الطبيعية أو القيصرية فالنساء ينجبن الأطفال منذ بدء الخليقة. (1)(2)

نصيحة الطبي

ينصح الأطباء دائمًا النساء بالولادة الطبيعية، وعدم اللجوء إلى الولادة القيصرية إلا عند الضرورة الطبية، لكن قد تفضل بعض السيدات الولادة القيصرية هربًا من ألم المخاض، وطلبًا للاستعداد المبكر وتجنب الولادة المفاجئة، لكن يجب الحذر من مخاطر الولادة القيصرية والنقاش مع الطبيب حول اختيار ولادة طبيعية أم قيصرية.

اقرا ايضاً :

الحياة الجنسيّة بعد الولادة