يحدث الحزام الناري نتيجة إعادة تنشيط الفيروس النطاقي الحمامي، وهو نفس الفيروس الذي يسبب مرض جدري الماء عند إصابته للجسم لأول مرة، ثم يبقى هذا الفيروس في  الجهاز العصبي، قد ينشط في المستقبل لعدة عوامل غير مفهومة تماماً.

يشيع مرض الهربس النطاقي عادة عند كبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وفي الواقع يعتبر ضعف المناعة هو عامل الخطر الأكبر للإصابة بالهربس النطاقي، ويعتقد الباحثون أن الضغط النفسي أو التوتر يلعب دوراً كبيراً لإصابة بعض الأشخاص بالمرض، إذ يمكن أن يرتبط الحزام الناري والضغط النفسي معاً.

يتسبب مرض الهربس النطاقي بحدوث طفح جلدي مؤلم وقبيح يتشكل عادة على منطقة الجذع أو الوجه وغالباً يكون بالقرب من العين، بالإضافة إلى مضاعفات طويلة الأمد، ولعل من أكثرها شيوعاً هي الحالة المعروفة باسم الألم العصبي التالي للهربس النطاقي، والذي يتميز بحرقان شديد في موضع الإصابة بالهربس النطاقي. فما علاقة الحزام الناري والضغط النفسي؟ وهل الزعل يسبب الحزام الناري؟

ما هي العلاقة بين مرض الحزام الناري والضغط النفسي؟

هناك فرضية تقول بأن الضغط النفسي العاطفي قد يكون محفزاً للهربس النطاقي المسبب للحزام الناري، وذلك لأنه يضعف جهاز المناعة في الجسم، إذ إن ضعف جهاز المناعة يمكن أن يعيد تنشيط الفيروس النطاقي الحمامي، إذ يمكن أن يصيب المرض الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة مفاجئة أو نوبة من الاضطراب العاطفي مثل وفاة شخص مقرب أو فقدان الوظيفة أو الأشخاص الذين يواجهون ضغوط عمل أو ضغوط حياة كبيرة.  وتتضمن هذه النظرية على ما يلي:

  • يرتبط التوتر في كثير من الأحيان بحدوث تغيرات صحية كثيرة بما في ذلك المشاكل المعوية والصداع النصفي، والأكزيما لذا تعتبر هذا النظرية منطقية إلى حد كبير.
  • يكون الضغط النفسي عامل خطر مهم في حال تواجدت عوامل خطر أخرى مثل التقدم في السن، والإصابة باضطرابات المزاج، وسوء التغذية، إذ إن اجتماع هذه العوامل معاً يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وبالتالي تزيد فرصة إعادة تنشيط الفيروس المسؤول عن ظهور المرض، مما يعني وجود ارتباط بين الحزام الناري والضغط النفسي.
  • يمكن أن يغير الضغط النفسي من قدرة الشخص على إدراك الشخص للألم، إذ يشعر الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي بالأعراض الجسدية للمرض بشكل أكثر حدة، فتصبح أعراض الحرقة والحكة والألم غير محتملة عندما يكون الشخص تحت تأثر ضغط نفسي كبير.
  • يمكن أن يؤدي استمرار الضغط النفسي لدى الشخص المصاب إلى إطالة أمد الإصابة وعدم الارتياح، حيث يبقي الضغط النفسي جهاز المناعة ضعيفاً، وبالتالي يقلل من فرصة التعافي السريع من المرض. 

للمزيد: كيف يمكن التعامل مع الضغط النفسي وعلاجه

ما هو تاثير الضغط النفسي على الجسم؟

يختلف العلماء في آرائهم حول العلاقة بين الحزام الناري والضغط النفسي، ولكن يتفق معظمهم على التأثير العام للإجهاد على الجسم، وفيما يلي بعض هذه التأثيرات:

  • الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بالسمنة.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الأرق واضطرابات النوم.
  • الصداع.
  • حدوث تغيرات في الرغبة الجنسية.
  • حدوث تغييرات في المزاج، بما في ذلك زيادة مشاعر الغضب والحزن والقلق.

للمزيد: أسباب، أعراض وعلاج اضطراب القلق والاكتئاب المختلط

اعاني مk الشك كثيراً ، في الصلاة في الوضوء والغسل ونظافة الآخرين وكذاك الصحون التي اطبخ او أكل بها ، اضطر لغسلها لأكثر من مرة، وكذلك في الصلاة اعيدها اكثر من مرة والوضوء، هل هذه أعراض وسواس قهري؟ وكيف أتغلب عليها؟

كيف لنقص المناعة ان يسبب مرض الحزام الناري؟

يعتبر نقص المناعة هو السبب الأكثر شيوعاً لإعادة تنشيط الفيروس النطاقي الحمامي، وبالتالي فإن أي عامل مرتبط بإضعاف جهاز المناعة قد يزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري، ومن العوامل المسببة لإضعاف جهاز المناعة نذكر ما يلي:

  • أن يكون عمر الشخص 50 عاماً أو أكثر، حيث تنخفض المناعة مع تقدم العمر.
  • أن يكون الشخص مصاباً بفيروس العوز المناعي البشري (فيروس الإيدز).
  • أن يكون الشخص مصاباً بأحد الأمراض المزمنة، مثل سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، والسكري، إذ تؤدي هذه الأمراض المزمنة إلى إضعاف جهاز المناعة.
  • أن يستخدم الشخص الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، مثل أدوية العلاج الكيميائي، والستيرويدات.
  • الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة مناعية بداعي زراعة الأعضاء. 

كيف يمكن تجنب التوتر العصبي او الشعور بالضغط النفسي؟

قد لا يضمن تقليل الشخص للإجهاد أو التخلص منه عدم الإصابة بمرض بالحزام الناري، ولكنه يضمن جسم أكثر صحة، أما إذا كان الشخص مصاباً بالحزام الناري والضغط النفسي مرافق له، فإن التقليل من الضغط النفسي يسرع عملية الشفاء ويحد من إمكانية حدوث المضاعفات، وفيما يلي بعض النصائح للسيطرة على مستويات التوتر والضغط النفسي في حال الإصابة بالحزام الناري والضغط النفسي معاً:

  • التحدث عن المشاعر: يتمثل ذلك بالتعبير عن مشاعر التوتر للأصدقاء أو الأحباء أو المقربين أو المعالج النفسي.
  • تحديد أسباب التوتر والضغط النفسي النفسي: حيث يمكن للشخص تجنب المواقف التي تسبب له الضغط النفسي أو يقلل من إمكانية تأثيرها عليه.
  • اعتماد أسلوب حياة صحي: من خلال الحصول على ما يكفي من النوم، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتجنّب الإكثار من الكافيين وعدم شرب الكحول.
  • البحث عن تقنية معينة للتأمل والاسترخاء: حيث يمكن للشخص المصاب بالحزام الناري والضغط النفسي أن يمارس تقنية معينة عند شعوره بالضغط النفسي أو الإرهاق لتساعده على التخلص من المشاعر السلبية مثل ممارسة اليوغا.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم المعنوي.
  • قضاء بعض الوقت مع الحيوانات الأليفة إذا كان الشخص محباً للحيوانات.
  • قضاء بعض الوقت في الطبيعة والتنزه، إذ تساهم الطبيعية في تقليل الشعور بالتوتر للشخص المصاب بالحزام الناري والضغط النفسي.
  • ممارسة تمارين التنفس العميق.

للمزيد: تأثير التوتر على ضغط الدم

ما هي اعراض مرض الحزام الناري؟

غالباً ما تبدأ أعراض الهربس النطاقي بالإحساس بالوخز أو الألم على جانب واحد من الجذع أو الرأس، وفي غضون يوم إلى خمسة أيام سيظهر الطفح الجلدي، وبعدها بعدة أيام سيتحول الطفح الجلدي إلى بثور مليئة بالسوائل أو ما يسمى بالنطفة، ثم تبدأ هذه البثور بالجفاف بعد حوالي أسبوع وستبدأ بالاختفاء خلال الأسابيع القليلة القادمة.

اقرا ايضاً :

 هل من اختلاف بين عقل الرجل وعقــــل المــــرأة؟