العلاقات مهمة جدًا للإنسان حيث إنها طريقنا للتفاعل والتواصل مع بعضنا البعض، وهي أساسية في الحياة ولكن ليست كل العلاقات صحية، فهناك علاقات مؤذية وسامة.

ما هي العلاقات المؤذية؟

  • قد تكون العلاقات غير مؤذية ولكنها معطلة؛ تعطلك عن تحقيق أهدافك، مثل العلاقة الاعتمادية التي يعتمد عليك فيها الشخص تمامًا ويستنزف قواك ويعطلك عن تحقيق أهدافك الخاصة.
  • العلاقات المدمرة والمؤذية هي العلاقات التي تهدد سلامتك النفسية والجسدية؛ العلاقات التي تدمر قدرتك علي الشعور بالسعادة والتمتع بالحياة.
  • هي العلاقات التي تفقدك احترامك لذاتك وثقتك بنفسك، علاقات تدخلك في صراع مستمر، علاقات تتلاعب بك.
  • العلاقات التي يكون التهديد سمة لها، أي العلاقات التي تعتمد علي التهديد والتخويف.
  • العلاقات التي تشعرك بالدونية

هذه النماذج من العلاقات قد تجدها في حياتك في أكثر من موقع؛ في علاقات العمل، العلاقة مع الشريك، العلاقة مع المدير والعلاقات داخل الأسرة. إنهاء هذا النوع من العلاقات هو القرار الحكيم.

كيف تنهي علاقة مدمرة أو مؤذية؟

إنهاء العلاقة بقرار عقلاني

  • في البداية يجب أن يكون إنهاء العلاقة مبني علي قرار عقلاني حكيم دون تحكم من العواطف
  • يجب حساب المكاسب والخسائر في العلاقة في الوقت الحالي فقد يكون التوقيت غير مناسب لإنهاء العلاقة

مثلًا إذا كان مديرك في العمل أو بيئة العمل  تدخلك دائما في صراع مستمر وهذا يؤثر علي سلامك النفسي وقدرتك علي الاستمتاع بالحياة ويفقدك احترامك لذاتك ،ولكن انت في هذا التوقيت لا تمتلك المال أو مصدر آخر للعمل فهنا ليس القرار الحكيم هو ترك العمل فهذا قرار العقل العاطفي .

بحث احتمالات تحسن العلاقة

  • انظر في العلاقة واسأل نفسك: هل هي مهمة؟ هل هي غير مدمرة؟ هل هناك أمل أن تتحسن؟
  • إذا كانت الإجابة نعم فأنت بحاجة إلى حل المشكلة كي تصلح العلاقة
  • أما إذا كانت العلاقة مدمرة نفسيًا أو جسديًا وتهدد أمن الشخص وسلامته مثل حالات العنف المنزلي فهنا لابد من إنهاءها ويكون من الأفضل طلب المساعدة حفاظا علي السلامة.

مثلا الزوج الذي يهمل زوجته ويرفع صوته كثيرا وهذا يجعلها تشعر بنقص الثقة بالنفس والضيق وقد يؤثر علي رعايتها لأبنائها ولكن هذه العلاقة مهمة وهناك أمل أن تتحسن فالحل هنا هو إعمال استراتيجية حل المشكلة.

اختيار الوقت المناسب لإنهاء العلاقة

قد يكون الوقت غير مناسب لإنهاء العلاقة وعندها يجب الاستعداد حتى الوقت المناسب.

اعاني مk الشك كثيراً ، في الصلاة في الوضوء والغسل ونظافة الآخرين وكذاك الصحون التي اطبخ او أكل بها ، اضطر لغسلها لأكثر من مرة، وكذلك في الصلاة اعيدها اكثر من مرة والوضوء، هل هذه أعراض وسواس قهري؟ وكيف أتغلب عليها؟

خطوات إنهاء علاقة مؤذية

إنهاء العلاقات ليس بالأمر السهل وإليك هذه الخطوات تساعدك:

  • الاستعداد المسبق لإنهاء العلاقة؛ يمكنك أن تتمرن عليه كتابيًا أو مع صديق.
  • اختيار الوسيلة المناسبة: عبر الهاتف، كتابيًا أو مقابلة. إذ ليس من الحكمة أن تقابل شخص يؤذيك جسديًا
  • أن تتدرب على الردود غير المتوقعة
  • أن تتخيل الحوار والسيناريوهات المتوقعة فالشخص المؤذي لن يسمح بإنهاء العلاقة بسلاسة

كيف تعرف أنك في علاقة حب مؤذية ومدمرة؟

إذا كنت في علاقة حب مدمرة قد يكون إنهاءها أصعب إذا أن الشخص يكون واقع تحت تأثير الشخص المؤذي ويجد له المبررات. فكيف تعرف أنك في علاقة حب مدمرة؟

اقرا ايضاً :

 اضطرابات الأكل النفسية
  • هي علاقة لا تأتي عليك إلا بالأذى، تفقدك احترامك لذاتك وتجعلك تتصرف ضد قيمك وهذا يجعلك لا تشعر بالسعادة وتفقد الثقة بذاتك.
  • هي علاقة يكون فيها الطرف الآخر متحكم، غيور لدرجة الشك، مهمل لك، لايستمع لك، ينتقد باستمرار، يتلاعب بمشاعرك، متقلب.
  • يحدث هذا عندما تقع في علاقة حب مع الشخص الخطأ

كيف تنهي علاقة حب مدمرة؟

  • إنهاء هذه العلاقة يتطلب بترها وعدم ترك مجال للعودة مثل رقم هاتف أو الاحتفاظ بذكريات كالصور والمحادثات السابقة، وعدم الذهاب إلى الأماكن التي كنت تلتقي فيها معه.
  • الاحتفاظ بخط رجعة ليس في صالح إنهاء العلاقة ويزيد الأمر سوءًا.
  • انتبه وكن يقظًا أن الطرف الآخر قد يشدك إلى الشعور بالذنب كي لا تنهي العلاقة فلا تسمح بالانجراف وراء هذا واختار سلامتك أولًا.

العلاقة الصحية هي علاقة مريحة وداعمة وتدفع كلا الطرفين لتحقيق أهدافه دون ضغوط ودون نقد أو تنمر. هي علاقة تشعرك بالثقة والسعادة. هي علاقة دون خوف أو تهديد. فكل شخص يستحق علاقة صحية ويستحق الحب.