في الآونة الأخيرة، أصبح مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد والألعاب أمراً شائعاً بين الناس، وبين الكبار قبل الصغار، كما ازداد عدد الأفلام ثلاثية الأبعاد المنتجة في الأعوام الأخيرة، ومع هذا العدد الهائل من الأفلام والألعاب انتشر تساؤل حول إمكانية تأثير الأفلام ثلاثية الأبعاد على الإنسان بمختلف الأصعدة، وعلى الأطفال على وجه الخصوص، وهذا ما سنناقشه في هذا المقال.

الافلام ثلاثية الابعاد والعينين

من الممكن أن تتأثر صحة العينين عند مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد على المدى القريب، مثل الإصابة بما يلي:

  • إجهاد العين (يالإنجليزية: Eye Strain)، والذي ينتج عن النظر لفترات طويلة على شاشة التلفاز أو جهاز الحاسوب، وذلك غالباً ما يدل على وجود اضطراب في العين.
  • تشوش الرؤية.
  • الرؤية المزدوجة.
  • صعوبة أو عدم قدرة مشاهدة الصور لكلتا العينين، وإنما بعين واحدة فقط، وتعرف هذه الحالة بالرؤية الأحادية (بالإنجليزية: Monocular Vision).

يمكننا القول أن من التأثيرات الإيجابية لمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد أنها تستخدم كوسيلة تساعد في تشخيص مشاكل العين غير المكتشفة، مثل:

  1. اضطرابات الرؤية التجسمية، التي تؤثر بشكل كبير على الشخص على مختلف الأصعدة.
  2. الإصابة بالعمى في عين واحدة (بالإنجليزية: Amblyopia)، وهي حالة اختلال في القوة البصرية بين العينين.
  3. الإصابة بالحول، أو العيون المنحرفة (بالإنجليزية: Strabismus).

غالباً ما يكون الأشخاص المصابين بإحدى الحالات المذكورة أكثر عرضة للإصابة بالتأثيرات السلبية لمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد.

ومن الجدير بالذكر، أنه يمكن استخدام الأفلام ثلاثية الأبعاد لتحسين صحة العينين.

على الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية قصيرة المدى على العينين لمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد، إلا أنه لا يوجد أي تأثيرات جانبية طويلة المدى أو تأثيرات سلبية على المدى البعيد.

للمزيد: تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد قد تكشف اضطرابات العين

الافلام ثلاثية الابعاد ودوار الحركة

عدد كبير من مشاهدي الأفلام ثلاثية الأبعاد يعاني من دوار الحركة الناتج عن الإبصار (بالإنجليزية: Visually Induced Motion Sickness)، وهي حالة تظهر أثناء أو بعد مشاهدة الفيلم ثلاثي الأبعاد أو الصور المتحركة مع ثبات جسم الشخص، والذي تتمثل أعراضه بما يلي:

  1. الغثيان.
  2. ازدياد كمية اللعاب في الفم.
  3. التعرق الشديد.

الافلام ثلاثية الابعاد والدماغ

قد تتسبب الأفلام ثلاثية الأبعاد ببعض الآثار الجانبية على مستوى الدماغ، مثل:

  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • الارتباك.
  • الصداع، والذي غالباً ما ينتج عن وجود اضطرابات في العين.

ومن الممكن أن تتسبب بالشعور بالتعب والإرهاق أثناء مشاهدة الفيلم أو بعده.

طفلتي عمرها4سنوات من شهرين حصل انتفاخ بجفنها السفلي راجعت طبيب لعيون فأخبرني أنه كيس دهني وأعطاني علاج وعندمابدأت بالعلاج ظهر انتفاخين أخريين بالعين الثانية ولم تتحسن كثيرا استمرينااسبوعين على العلاج والأكياس أصبحت3 بكل جفن هل إجراء عملية ضروري؟

نصائح لعلاج الاثار الجانبية للافلام ثلاثية الابعاد

لعلاج أو للتخفيف من الآثار الجانبية الناتجة عن مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد والألعاب، ينصح بما يلي:

  1. الجلوس بعيداً عن الشاشة، مما يساعد في منع إجهاد العين والصداع.
  2. تجنب التركيز في نقطة معينة لفترات طويلة.
  3. في حال الشعور بأي من اضطرابات العين، ينصح بمراجعة الطيبب في أقرب فرصة ممكنة.

الافلام ثلاثية الابعاد والاطفال

قبل عدة سنوات تم تحذير الآباء وحثهم على منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات من المشاهدة المطولة للصور ثلاثية الأبعاد على الأجهزة الإلكترونية، وذلك لتجنب الضرر المحتمل للتطور البصري للطفل، ولكن هل فعلاً يجب القلق حيال ذلك؟

كما ذكرنا سابقاً، في حال إصابة الطفل بالصداع المستمر، أو إجهاد العينين، أو الإصابة بغباش الرؤية عند مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد، فإن ذلك يشير إلى وجود اضطرابات في العينين مما يتطلب مراجعة الطبيب على الفور.

أما في حال عدم إصابة الطفل باضطرابات في العين، وعدم وجود أي أعراض جانبية عند مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد، فلا زالت الدراسات غير كافية حول الآثار الجانبية المتعلقة بها، ويقال أنها آمنة للأطفال حتى الآن، ولكن يمكننا القول أنه يجب على الآباء اتخاذ الاحتياطات عند السماح للأطفال بمشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد والألعاب، حيث أن الطفل كلما كان في عمر أصغر، كانت عيناه أقل تطوراً، وقد تتسبب المشاهدة الممطولة ضرراً للأطفال ذوي العيون السليمة.

اقرأ أيضاً: اختبار النظر في المنزل