على الرغم من أن بعضها لم يكتشف له علاج شاف إلى الآن، إلا أن هناك العديد من العلاجات الدوائية والتدابير الوقائية للتخفيف من أعراض وعلامات جميع هذه الاضطرابات.

وقد تضمنت هذه الاضطرابات ما يلي:

(متلازمة اللكنة الأجنبية foreign accent syndrome)

فبعد النجاة من سكتة دماغية أو من حادثة أدت إلى الإصابة بصدمة أثرت على الدماغ، يجد عدد قليل من المصابين أنفسهم يتحدثون بلكنة أجنبية قوية.

وتنجم هذه المتلازمة عن إصابة أجزاء دماغية تؤثر على النطق وعلى تناسق العضلات الذي يحدث أثناء التحدث.

وتؤدي هذه الإصابة إلى إحداث تغييرات لكيفية نطق المصاب للأحرف، كما وتتغير المقاطع التي يركز عليها عند نطق الكلمة، فضلا عن ذلك، فإن تغييرا في مكان لسانه يحدث عند تحدثه.

ويذكر أن هذه المتلازمة لا تجعل المصاب يتحدث بلغة جديدة، إلا أنها تجعله يتحدث بلكنة قد تصور لمن يسمعه بأنه من بلد أو منطقة أخرى، ما قد يجعل المصاب يبدو غريبا في بلده ومنطقته. كما وأنها قد تكون خليطا من لهجات متعددة.

إن أول حالة من هذه المتلازمة يتم تسجيلها كانت لفتاة ﻧﺮﻭﻳﺠﻴﺔ عاﻡ 1941، حيث ﺃﺻﻴﺒﺖ هذه الفتاة ﺑﺸﻈﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ أفقدتها ﻭﻋﻴﻬﺎ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﺠﺪﺩﺍ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﻜﻨﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ما أدى لابتعاد ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ عنها لظنهم بأﻧﻬﺎ ﺟﺎﺳﻮﺳﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ!

(الشلل الدوري Periodic Paralysis)

ويؤدي هذا المرض الوراثي إلى أن يشعر المصاب به بنوبات من ضعف العضلات أو الشلل شبه الكامل، لكنها تكون مؤقتة، إذ تزول بعد ساعات إلى أيام قليلة من الإصابة بها. وتختلف العضلات التي تصاب بالارتخاء أو الشلل المؤقت بين نوبة وأخرى لدى نفس الشخص.

كم يستمر التصلب اللويحي؟ فقد تم تشخيصي بالمرض مؤخرًا، وهل يمكن الشفاء منه بشكل تام؟

ويذكر أن مثيرات حدوث نوبات هذا المرض، والذي يصيب شخصا واحدا من كل مئة ألف تقريبا، تتضمن التناول المفرط للملح، والاستراحة بعد القيام بتمارين رياضية، علاوة على سماع صوت مزعج بشكل فجائي.

(متلازمة فريجولي Frégoli syndrome)

أنها اضطراب نادر يجعل المصاب يتوهم بأن كل من حوله ليسوا إلا شخص واحد، لكن ذلك الشخص يتنكر في هيئآت مختلفة ليظهر كأشخاص آخرين سواء من نفس الجنس أو من الجنس الآخر.

ويذكر أن مصابي هذه المتلازمة عادة ما يكون لديهم تاريخ بالإصابة بحالات معينة متعلقة بالدماغ، منها السكتة الدماغية ومرض ألزهايمر وإصابات الرأس.

(متلازمة كوتار Cotard's Syndrome)

وهي تعد اضطرابا نفسيا نادرا يقتنع المصاب به بأنه ميت، أي أن جسده جثة بلا روح. ويشار إلى أن بعض المصابين يتوهمون بأن أجزاء من أجسادهم تتعفن تدريجيا من الداخل. ويذكر أن رؤية المصاب لجسده وهو يتحرك لا تثنيه عن أوهامه. فضلا عن ذلك، فإن الخضوع لفحوصات شاملة لا تغير رأي المصاب بأن داخله لم يعد حيا.

وبالرغم من أن الأداء المعرفي للمصابين يكون جيدا، إلا أنهم يؤمنون بأن أطرافهم  عبارة عن لحم غير حي وصدورهم مفرغة من الحياة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المتلازمة، والتي تم التعرف عليها لأول مرة عام 1880، غالبا ما يكون مصابوها ممن لديهم اكتئاب شديد. فضلا عن ذلك، فهي قد تتصاحب مع بعض أعراض الفصام.