يعد حب الشباب من المشاكل الجلدية الشائعة لدى النساء وقد ينجم عن مجموعة من العوامل منها التغيرات الهرمونية، ويمكن أن تستخدم حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب في هذه الحالات لا سيما في حالة حب الشباب الشديد الذي لم يستجب للعلاجات الأخرى، حيث تعمل على استعادة توازن الهرمونات والحد من ظهور البثور. [1]

تعرف في هذا المقال على فوائد حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب وأضرارها، وكذلك أنواع حبوب منع الحمل الفعالة في معالجة حب الشباب.

كيف تعالج حبوب منع الحمل حب الشباب؟

يحدث حب الشباب نتيجة زيادة إنتاج الزهم في الجلد وتراكم خلايا الجلد الميتة، وقد يحفز ارتفاع مستوى الأندروجينات في الجسم مثل هرمون التستوستيرون من إنتاج الزهم، والذي بدوره يحفز ظهور حب الشباب. [2]

تعمل حبوب منع الحمل على خفض مستوى الأندروجينات المرتفعة لدى بعض النساء، وبالتالي الحد من إنتاج الزهم وعلاج حب الشباب. [2]

تشمل أبرز فوائد حبوب منع الحمل لحب الشباب ما يلي: [2]

  • تقليل عدد بثور حب الشباب.
  • الحد من ظهور حبوب جديدة.
  • تخفيف الالتهاب والاحمرار.

أنواع حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب

تستخدم حبوب منع الحمل المركبة لعلاج حب الشباب وهي حبوب تحتوي على مزيج من هرمون الإستروجين في صورته الاصطناعية ويطلق عليه الإيثينيل إستراديول، وكذلك هرمون البروجسترون الاصطناعي في صور مختلفة. [3]

وقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على السماح باستخدام 3 أنواع من حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب، وهي: [2][3]

  • الإستراديول والنروجيستيمات: هو أول نوع تمت الموافقة عليه لحب الشباب، ولكن يعد أقل أنواع حبوب منع الحمل فعالية في علاج حب الشباب.
  • الإستراديول والدروسبيرينون: يعد هذا النوع من حبوب منع الحمل أكثر فعالية في علاج حب الشباب لدى البعض مقارنة بغيره.
  • الإستراديول والنوريثيستيرون: هو النوع الثالث من حبوب منع الحمل المركبة التي تمت الموافقة عليه لعلاج حب الشباب.

اقرأ أيضًا: حبوب منع الحمل بين الفوائد والأضرار المحتملة

كم تستغرق حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب؟

قد يستغرق بدء ظهور مفعول حبوب منع الحمل في علاج حب الشباب بعض الوقت، حيث أن استجابة الجسم للتغيرات الحادثة في الهرمونات وما يتبع ذلك من خفض إنتاج الزهم يستغرق وقتًا. تختلف المدة التي تستغرقها حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب بناء على عدة عوامل، مثل نوع حبوب منع الحمل المستخدمة، وشدة الحالة، ومستوى الهرمونات لدى المرأة. [4]

عادة ما يبدأ حب الشباب في التحسن في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر من استعمال حبوب منع الحمل، بينما في بعض الحالات قد يقتصر الأمر على بضعة أسابيع فقط. [3]

متى ينصح باستعمال حبوب منع الحمل لحب الشباب؟

قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب في الحالات التي لم تستجب للأدوية الموضعية، والمضادات الحيوية الفموية، كما قد توصف حبوب منع الحمل بجانب أدوية أخرى لتحقيق نتائج أفضل. [3]

تشمل شروط استخدام حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب ما يلي: [5]

  • العمر لا يقل عن 14 أو 15 عامًا.
  • البلوغ وبدء الحيض.
  • نوبات متكررة من حب الشباب.
  • حب الشباب الشديد.

محاذير استعمال حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب؟

لا يلائم استخدام حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب جميع النساء، حيث يتعارض استعمالها مع بعض الحالات، مثل: [5]

  • المدخنات فوق عمر 35 عامًا.
  • تاريخ من أمراض القلب.
  • تاريخ من جلطات الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري.
  • سرطان الثدي أو سرطان الرحم.
  • مشاكل الكبد.
  • الصداع النصفي.
  • السمنة المفرطة أو صعوبة الحركة.
  • الحمل أو الرضاعة.

اقرا ايضاً :

خطوات للتخلص من الثآليل

ما هي الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل؟

قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى حدوث آثار جانبية لدى البعض، إلا أن هذه الآثار قد تختفي بعد بضعة أشهر من بدء استعمال الحبوب عندما يعتاد الجسم على الهرمونات. [3]

تتضمن أبرز الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل ما يلي: [3][5]

  • الغثيان والقيء.
  • صداع ودوخة.
  • تغير في نمط الحيض.
  • نزيف خفيف بين فترات الحيض.
  • تورم الثدي.
  • انتفاخ البطن.
  • تقلبات المزاج.
  • قلة الرغبة الجنسية.

يمكن أن تتسبب حبوب منع الحمل في حالات قليلة في حدوث مشاكل صحية خطيرة، مثل: [2]

  • جلطات الدم.
  • النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
  • الصداع النصفي.
  • مشاكل في الكبد أو المرارة.
  • الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: أضرار حبوب منع الحمل

هل حبوب منع الحمل تسبب حب الشباب؟

تستخدم حبوب منع الحمل المركبة في علاج حب الشباب وهي التي تحتوي على مزيج من هرموني الإستروجين والبروجسترون، بينما يوجد نوع آخر من حبوب منع الحمل قد يتسبب في ظهور حب الشباب أو يؤدي إلى تفاقمه وهي حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط. [3]

تتشابه بعض أنواع البروجسترون الاصطناعي في هذه الحبوب كيميائيًا مع هرمون التستوستيرون، وفي غياب الإستروجين قد يزيد البروجسترون من تأثير التستوستيرون في الجسم، والذي قد يؤدي إلى ظهور حب الشباب. [3]

بدائل لعلاج حب الشباب

يوجد العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج حب الشباب بخلاف حبوب منع الحمل، مثل: [6]

  • السبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone)، والذي يعمل على تقليل مستوى الأندروجينات في الجسم.
  • المضادات الحيوية، مثل الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline) والإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
  • الأيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin).
  • الكورتيكوستيرويدات.
  • الأدوية الموضعية، مثل الريتينويدات وحمض الساليسيليك.

اقرأ أيضًا: علاج حب الشباب

نصيحة الطبي

قد تستخدم حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب في بعض الحالات لاستعادة توازن الهرمونات في الجسم والتقليل من إنتاج الزهم وقد يستغرق ظهور فعاليتها بضعة أشهر، ولكن لا ينبغي استعمال حبوب منع الحمل لحب الشباب إلا تحت إشراف الطبيب مع الالتزام بطريقة الاستخدام الصحيحة واستشارة الطبيب في حال مواجهة أي آثار جانبية أو مشاكل صحية.

أنا عمري 26 سنة وقالوا أنني أعاني من التصلب اللويحي، ولكن من اين يأتي التصلب اللويحي؟ هل هو ناتج عن عدوى أو ماذا؟