ترتبط الصحة النفسية للفرد ارتباطاً كبيراً بشعوره تجاه ذاته، وقوة علاقته بالمحيطين سواءً في المنزل أو بيئة العمل، وتشير قوة التحكم والسيطرة في المشاعر إلى صحة نفسية جيدة.

يسعى الجميع إلى التمتع بصحة نفسية جيدة، لكن تحول مصاعب الحياة والروتين اليومي دون ذلك، نستعرض معاً في هذا المقال بعض النصائح لصحة نفسية جيدة.

التواصل الاجتماعي 

يستطيع التواصل الاجتماعي أن يتغلب على كثير من المشكلات النفسية، لا يقتصر التواصل الاجتماعي على الشبكات الافتراضية والمحادثات الهاتفية فقط، لكن يفضل التحدث وجهاً لوجه مع بعض الأصدقاء والأهل.

تعتبر الفضفضة والكلام عن النفس حالة صحية وليست عيباً كما يشاع، بل يعتقد المختصون أنها محاولة جادة للحفاظ على الصحة النفسية، ومقاومة الانزلاق للمرض النفسي.

يجب الانتباه إلى أن التعبير عن النفس يحتاج للكثير من الكلام، وأنه ليس من اليسير وصف المشاعر بكلمات مقتضبة، وأيضاً يفضل أن يحدث الأمر بهدوء ودون تسرع.(1) (2) (3)

للمزيد: تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

ممارسة الرياضة

تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام حلاً سحرياً للكثير من مشكلات الجسم والعقل، ويمكن للرياضة أن تخفف من التوتر والقلق، وتحسين الحالة المزاجية، كما أنها تساعد على النوم بسهولة.

يربط المختصون ممارسة الرياضة بالحالة النفسية الجيدة، حيث يطلق الجسم مواد كيميائية في الدماغ تبعث على الراحة والطمأنينة للنفس، وتزيد من احترام الفرد لذاته، وبالتالي تعزز حالته النفسية.

لا تقتصر ممارسة الرياضة على الذهاب للصالات الرياضية أو التدريب على يد المختصين، يعتبر المشي في الحدائق العامة بانتظام من أشكال ممارسة الرياضة الجيدة، وكذلك تمارين اليوجا وغيرها من أنواع المجهود البدني البسيط ولو داخل المنزل.(1) (2) (3)

اقرأ أيضاً: طرق للتمرين إذا كنت تكره ممارسة الرياضة

التغذية الجيدة

يقول الفلاسفة منذ القدم أن ما نأكله جزء مما نبدو عليه، يرتبط الكثير من أنواع الغذاء الذي يتناوله الفرد بحالته الصحية والنفسية، ويختلف تأثير الغذاء من نوع لآخر ومن فرد لآخر.

يعتبر النظام الغذائي الجيد مفيداً للصحة النفسية للإنسان، ويحتاج الدماغ دون شك إلى مجموعة من المواد الغذائية التي تحسن من الحالة المزاجية، ومن بين هذه المواد الغذائية ما يلي:

  • الحبوب الكاملة، أو المخبوزات.
  • الخضروات والفواكه.
  • الحليب، أو منتجات الألبان.
  • الأسماك وخاصة الأنواع الزيتية.
  • المكسرات بأنواعها، وبعض البذور.
  • شرب الكثير من الماء يومياً صيفاً وشتاءً.

يجب الالتزام بتناول الوجبات بانتظام، والحد من تناول السكريات والكافيين، والابتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات. (3)

استثمار الإجازات

يعتقد علماء النفس إن تغيير المشاهد من حول الشخص يساهم بنسبة كبيرة في دعم الصحة النفسية، ويمكن لإجازة نهاية الأسبوع أن تشحن طاقة الإنسان النفسية شحناً إيجابياً.

يمكن لبضع دقائق في اليوم من حين إلى آخر أن تصنع الفارق، لكن يجب التخطيط للراحة لفترة أطول للاسترخاء أو لاكتشاف أماكن جديدة وزيارتها.

يمكن لبعض التمارين الروحية أن تساعد في تعزيز الصحة النفسية، مثل الصلاة أو اليوجا، ويجب الانتباه للجسم وعدم إهمال أي تعب أو ألم، فهو إنذار مبكر يجب الإسراع في التعامل معه.(3)

للمزيد: رياضة اليوغا: فوائدها وانواعها وكيفية ادائها

اعاني مk الشك كثيراً ، في الصلاة في الوضوء والغسل ونظافة الآخرين وكذاك الصحون التي اطبخ او أكل بها ، اضطر لغسلها لأكثر من مرة، وكذلك في الصلاة اعيدها اكثر من مرة والوضوء، هل هذه أعراض وسواس قهري؟ وكيف أتغلب عليها؟

ممارسة الهوايات

تساعد الهوايات المحببة للنفس في التغلب على التوتر والقلق، وتحسن من الحالة النفسية، يفضل اختيار هواية من الهوايات التي يجيدها الفرد ويمارسها بانتظام.

تستطيع الهوايات ولو كانت بسيطة في إنعاش النفس، يمكن أن يزيل حل الكلمات المتقاطعة الكثير من القلق والمشاعر السلبية، ويساعد على تخطي الحالات المزاجية السيئة.

تتنوع الأنشطة والهوايات وتختلف باختلاف ذائقة الناس وميولهم، وتأتي الموسيقى والرسم في ترتيب متقدم من بين الأنشطة التي ساعدت في تحسين الحالة النفسية لدى الكثير من الناس.(2) (3)

للمزيد: تأثير ممارسة الهوايات على الصحة النفسية

القبول بالواقع

تتجلى عظمة الخالق في أن البشر ليسوا نسخاً متطابقة، ويعد الاختلاف ما بين الأفراد من نعم الحياة، ولا يمكن العيش في مجتمع الكل يشبه بعضه، بل التنوع سبب الاستمرارية في الحياة.

تعتبر أول خطوة في تحسين الصحة النفسية هي قبول الذات، ويعد الرضا أهم خطوة في تعزيز الثقة بالنفس، وبالتالي تزداد القدرة على التأقلم ومواجهة الصعوبات، والتغلب عليها.

يروي الكثير من الناجحين والمشاهير كيف ساعدهم الرضا على تغيير حياتهم للأفضل، وكيف تغيرت بوصلة حياتهم ناحية النجاح فقط لمجرد قبولهم بالوضع والعمل على تحسين قدراتهم الشخصية.(3)

الاهتمام بالآخرين

يعتبر الاهتمام بالآخرين من الأشياء التي تقوي العلاقات الشخصية، وتزيد من دائرة الأحباب والمهتمين بالفرد في المقابل، وكلما كانت العلاقة بالآخرين قائمة على المحبة والقرب كلما كانت قوية.

يساعد العمل التطوعي في الجمعيات والمؤسسات في تحسين الحالة النفسية للفرد، ويجعل الفرد يرى العالم من وجهة نظر أخرى، مما يساعده في وضع تصور لحل المشكلات التي تواجهه وتواجه العالم.

ينبع الرضا والراحة النفسية من مشاركة الآخرين في آلامهم، وأفراحهم، ويثمر هذا الشعور بالآخر في النهاية ظلالاً وارفة من التعاون والمحبة، والتخلص من الحالات النفسية السيئة.(2) (3)

للمزيد: أفضل 5 طرق لتحسين الصحة النفسية

اقرا ايضاً :

سمات الشخصية القلقة أو الوسواسية