يعتبر مرض الذئبة الحمراء إحدى أمراض المناعة الذاتية المزمنة النادرة، إذ يصنع جهاز المناعة أجساماً مضادة تهاجم أنسجة وأعضاء الجسم، مثل القلب، والأوعية الدموية، والرئة، والدماغ، والكلى، والجلد، والمفاصل، والغدد الصماء، مما ينتج عنه التهابات مزمنة، حيث تتراوح شدة المرض بين حالات متوسطة الخطورة يمكن علاجها بخطوات وطرق بسيطة إلى حالات شديدة الخطورة قد تهدد حياة الشخص المصاب. من أهم ما يميز مرض الذئبة الحمراء أن الأعراض المرافقة له مثل الغثيان، وألم المفاصل، والأرق، والصداع، ومشاكل الجهاز الهضمي، والطفح الجلدي تنشط ويزداد مدى شدتها في فترات معينة تليها فترات تسكن وتخف الأعراض فيها، ويشترك هذا المرض من ناحية الأعراض مع غيره من الأمراض، مثل أمراض الغدة الدرقية، ومرض لايم، والألم الليفي العضلي لذلك يصعب عادة تشخصيه وقد تستغرق سنوات عدة للوصول للتشخيص الدقيق والصحيح للحالة.

للمزيد: أعراض الذئبة الحمراء في المفاصل

أهم الاعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج الذئبة الحمراء

نذكر فيما يلي أهم أنواع الاطعمة والاعشاب الطبيعية التي تستخدم في علاج مرض الذئبة الحمراء:

الكركم

تساهم مادة الكركمين وهي المادة الفعالة في الكركم، في علاج الأمراض المناعية التي من ضمنها مرض الذئبة الحمراء. يمكن إضافة الكركم إلى الوجبات كأحد أنواع التوابل كما يمكن إضافة ملعقة صغيرة منه على كوب من الحليب وإضافة القليل من العسل لتحسين المذاق. يجدر بالذكر أن تناول الكركم يمكن أن يكون غير آمن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة لذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناوله، كما أن الكركم يعتبر مميع للدم لذلك يجب مراجعة الطبيب قبل البدء بتناوله في حال كان الشخص يتناول أدوية مميعة للدم.

الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على العديد من مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الألم والانتفاخ في المفاصل المرافق للذئبة الحمراء. يمكن تناول الزنجبيل بطرق مختلفة، منها منقوع الزنجبيل، كما ويمكن إضافة عصير الزنجبيل إلى الخضروات والفواكه، وينصح باستشارة الطبيب حول الكميات المسموح بتناولها حسب الحالة الصحية للشخص.

للمزيد: الزنجبيل: فوائده واستخداماته

خل التفاح

لوحظ نقص في إنتاج حمض الهيدروكلوريك في الجسم عند الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء. ويمكن تعويض هذا النقص من خلال تناول خل التفاح الذي يحفز إنتاج حمض الهيدروكلوريك، كما ويعمل على إزالة السموم المتراكمة في الجسم، بالإضافة لدوره في تعزيز امتصاص العناصر الغذائية. يمكن تحضير مشروب خل التفاح من خلال إضافة ملعقة صغيرة من خل التفاح الخام وعصير نصف ليمونة إلى كوب من الماء الدافئ، ويمكن تناول مشروب خل التفاح ثلاث مرات يومياً قبل الوجبات بقرابة 20 دقيقة.

اقرأ أيضاً: هل يساعد خل التفاح في علاج التهاب المفاصل؟

زيت جوز الهند

يعد زيت جوز الهند من الزيوت المفيدة صحياً، إذ يساهم في ضبط استجابات جهاز المناعة السلبية، بالإضافة لدوره في تحسين عملية الهضم، وضبط مستوى الكوليسترول، وضبط سكر الدم ضمن معدلاته الطبيعية. يمكن إضافة زيت جوز الهند إلى المشروبات كما ويمكن استخدامه في الطبخ بكميات معقولة.

الملح الإنجليزي

يعاني الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء من الغثيان، الأمر الذي يمكن علاجه أو التخفيف منه عن طريق الملح الإنجليزي الذي يساهم في زيادة امتصاص المغنيسيوم، وإزالة السموم المتراكمة داخل الجسم، بالإضافة لتخفيف الإلتهاب وألم المفاصل. يمكن إضافة كوب من الملح الإنجليزي إلى حوض الإستحمام وخلطه جيداً ثم الجلوس مدة تتراوح بين 10-20 دقيقة داخل حوض الإستحمام. يجدر الانتباه على خطورة استخدام الملح الإنجليزي من قبل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض الكلى.

اقرأ أيضاً: الذئبة الحمراء والحمل

الريحان

يعد الريحان من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات ويساهم في علاج الغثيان المرافق لمرض الذئبة الحمراء، ويحسن وظائف أعضاء الجسم المختلفة، ويعزز الشعور بالراحة. يمكن الحصول على فوائد الريحان العديدة من خلال مضغ عدة أوراق من الريحان يومياً بالإضافة إلى إمكانية نقع ملعقة صغيرة من الريحان في كوب من الماء الدافئ لمدة 5-10 دقائق ليصبح جاهزاً للشرب، ويمكن شرب هذا المنقوع من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، كما يمكن إضافة العسل له لتحسين مذاقه.

ما الفرق بين الشيح والقيصوم؟ وما هي استخداماتها الصحية؟

بذور الكتان

يعاني الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء عادة من أمراض في الكلى والالتهابات في الجسم لذا يمكن استخدام بذور الكتان لعلاج وتخفيف حدة مثل هذه الحالات كونه يعد غنياً بالأوميغا-3، وتقدر كمية بذور الكتان التي يمكن تناولها يومياً بقرابة 30 غراماً.

الشاي الأخضر

يعتبر الشاي الأخضر من أكثر أنواع الشاي له فوائد صحية حيث يمكن من خلال تناوله تخفيف الأعراض المرافقة لمرض الذئبة الحمراء. حيث أنه يمكن لتناول الشاي الأخضر لمدة 12 أسبوعاً أن يقلل من حالات انتكاس المرض.

اقرأ أيضاً: الشاي الاخضر: فوائد طبية وعلاجية وتجميلية لا حصر لها

الأطعمة الغنية بفيتامين دال

لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمراء يمكن أن يعانون من نقص في مستويات فيتامين دال، كما أن نقص فيتامين دال يمكن أن يزيد الحالة سوءاً. علاوة على ذلك، فإن حالتين من بين ثلاث حالات من المصابين بمرض الذئبة الحمراء يعانون من حساسية الأشعة الفوق بنفسجية، لذلك لا يمكنهم التعرض للشمس لفترات طويلة حتى يتمكن الجسم من تصنيع فيتامين دال، الأمر الذي يتطلب تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين دال بالجرعات التي يحددها الطبيب حسب طبيعة الحالة أو من خلال تناول الأغذية الغنية بفيتامين دال، مثل السالمون، والأسماك الغنية بالدهون، والحبوب، والحليب المدعم، والتوفا، والأجبان، وصفار البيض، والفطر.

الأطعمة الغنية بالأوميغا 3

يعتبر الأوميغا 3 مصدراً غنياً بالدهون غير المشبعة كما ويعد مضاداً للالتهابات، حيث يساهم في تحسين وظائف الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم عبرها الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحة القلب. يعتبر زيت السمك هو إحدى الزيوت الغنية بالأوميغا-3 الذي يساهم في تخفيف الأعراض المرافقة لمرض الذئبة الحمراء، هنالك مصادر أخرى بالإضافة لزيت السمك يمكن تناولها كمصدراً غنياً في الأوميغا-3 مثل سمك السالمون، والتونة، والسردين، وسمك الاسقمري البحري، وسمك الرنجة، وسمك الهلبوت، وبذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، واللوز. كما ويلاحظ في بعض الحالات الحاجة لكميات أكبر من الأوميغا-3، الأمر الذي يتطلب تناول المكملات الغذائية المحتوية على اوميغا 3 بعد استشارة الطبيب.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

تعتبر الورقيات الخضراء، والبصل، والثوم، والهليون، والأفوكادو، والتوت مصادر غنية بمضادات الاكسدة، والألياف، وفيتامين ج، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والبوتاسيوم التي تعمل جميعها في الوقاية من ضرر الجذور الحرة، وتخفيف الغثيان، وتعافي المفاصل من الضرر الذي يمكن أن يلحق بها إثر الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.

مرق العظام

يساهم تناول مرق العظام في تخفيف الأعراض والالتهابات المرافقة لمرض الذئبة الحمراء، إذ يمكن تناول 8-16 أونص من مرق العظام يومياً للمساهمة في تخفيف أعراض مرض الذئبة الحمراء.

اقرا ايضاً :

وصفات  منزلية  للصحة  بالعسل