أصبح التداوي باستخدام تقنية العلاج الكمي بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Quantum Healing Hypnosis Technique, QHHT) من طرق التداوي الشائعة لدى بعض المجتمعات. وتساعد هذه التقنية العلاجية التي قامت باكتشافها "دولوريس كانون" في تحقيق التوازن في حياة المريض، كما وتساعد في شفاء العلل الجسدية، واكتشاف الأهداف في حياة الشخص وغير ذلك. 

قامت دولوريس كانون بتطوير وتحسين تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي على مدار عقود وعلى مدى آلاف الجلسات العلاجية باستخدام هذه التقنية. وتحقق تقنية العلاج الكمي باستخدام التنويم المغناطيسي أعمق مستوى يمكن الوصول إليه عبر التنويم المغناطيسي وهي حالة السير النومي (بالإنجليزية: Somnambulistic state). ويمكن أن يصل المرء إلى حالة السير النومي مباشرة قبل الاستيقاظ أو مباشرة قبل النوم. وهذه الحالة هي أكثر درجات التنويم المغناطيسي غموضاً ويمكن أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة مثل إعادة الشخص إلى حياة ماضية كان قد عاشها سابقاً! 

ما هي تقنية العلاج الكمي باستخدام التنويم المغناطيسي؟

إن تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي هي نوع من أنواع التنويم المغناطيسي أو الإيحائي الذي يعيد المرء إلى حياة سابقة ليكتشف ما هي الدروس والأهداف في حياته الحالية.

أما عن الجزء الثاني من تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي فهو مخاطبة المُعالج للعقل الباطن للشخص، حيث يقوم العقل اللاواعي (بالإنجليزية: Subconscious) بتفسير رؤية الشخص للحياة السابقة التي شاهدها وما الذي يمكنه أن يتعلم منها. ويمكن للمعالِج سؤال العقل اللاواعي للشخص أسئلة حول أمور متعددة غير معروفة من قبل العقل الواعي مثل صحة الشخص، والدروس التي يتعلمها من حياته، والهدف من حياته. وقد تساعد هذه المعلومات في الشفاء عبر اكتشاف الأسباب الجذرية للآلام العقلية والجسدية والرهاب (بالإنجليزية: phobia). يختار العقل اللاواعي دائماً المعلومات الأكثر فائدة التي يحتاجها الشخص ويقدمها للمعالِج. والعقل اللاواعي يشبه الروح بطبيعته، وبالتالي فإنه يفهم الموقف بأكمله وكل جانب من جوانب الشخص بما في ذلك القضايا التي حصلت في الحياة السابقة والتي تؤثر عليه في الحياة الحالية.

وتتيح طريقة الانحدار في الحياة الماضية (بالإنجليزية: Past Life Regression) والتي يمكن الوصول إليها من خلال تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي للمعالِج المعتمد طرح الأسئلة والتواصل مع العقل اللاواعي للشخص للتنقل عبر حيوات سابقة متعددة في هذا العالم - أو في الحالة ما بين الموت والحياة حيث تتوفر معلومات مذهلة – والحصول على إجابات من المستحيل معرفتها دون الوصول إلى حالة السير النومي. ويختار اللاوعي دائماً الحياة السابقة الأكثر صلة للأسئلة التي يتم طرحها وللقضايا التي يواجهها الشخص. وإن الهدف الأساسي للشخص المعالِج بهذه التقنية هو ضمان صحة الشخص الذي يطلب العلاج. ويكون ذلك عبر طلب المساعدة غير المحدودة من العقل اللاواعي الذي يعرف كل جانب من جوانب الشخص سواءً كان الشخص على وعي به أم لا.

ما هو الانحدار في الحياة الماضية؟

تمثل منهجية الانحدار في الحياة الماضية العنصر الأول من عناصر تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي. وتتضمن هذه الطريقة جعل الشخص ينحدر لحياة ماضية وإرشاده عبر الحياة الماضية الأنسب وفقاً لحالته بدءاً من المشهد الأول الذي شاهده في تلك الحياة مروراً بالفترات المختلفة لتلك الحياة وانتهاءً بمشهد الموت.

يقوم اللاوعي بإظهار الحياة الماضية للفرد التي لها صلة بالحياة الحالية التي يعيشها الآن، ومن غير المألوف أن يقوم اللاوعي بعرض أكثر من حياة سابقة خلال الجلسة العلاجية الواحدة.

ويقوم المُعالج باستخدام تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي بالتنقل بالشخص عبر حياة ماضية باستخدام سلسلة من الأسئلة لمساعدته في تحديد الفترة الزمنية وأحداث الحياة الاجتماعية التي حصلت في تلك الحياة. 

ما هو تعريف دولوريس كانون للعقل الباطن "اللاوعي" ؟

لا ينبغي الخلط بين مصطلح العقل اللاواعي الذي يتم استخدامه في تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي وبين المصطلح النفسي والطبي التقليدي. استخدمت دولوريس كانون كلمة اللاوعي لوصف عملها الرائد مع ذاك الجزء الذي يصعب وصفه من وعي الإنسان، وذلك لأنه يتجاوز العقل الواعي بل ويشمله أيضاً. كما اختارت دولوريس كانون استخدام كلمة اللاوعي لوصف هذا الجانب الخفي من الوجود لأنه يكمن في مستوى أعمق بكثير من مستوى عقلنا الواعي الذي نستخدمه في حياتنا اليومية للقيام بعملنا وإنشاء علاقات مع الآخرين.

وعندما يتم التواصل مع العقل الباطن للشخص أثناء جلسة المعالجة الكمية بالتنويم المغناطيسي فإن تغييرات ملحوظة تحصل في الشخص الذي يتم تنويمه مغناطيسياً بالإضافة إلى الشخص المعالِج وأي شخص في الغرفة، حيث تحصل زيادة هائلة في مستوى الطاقة الملحوظة مما يؤدي إلى مشاعر من الحب والفرح.

ومنذ آلاف السنين أشار المعلمون الدينيون والروحانيون إلى ما أطلقت عليه دولوريس كانون اسم اللاوعي باسم النفس العليا او الوعي الأعلى أو العقل العالمي والوحدة مع المصدر. وقد كشف اللاوعي نفسه لدولوريس أنه على استعداد للتواصل ومساعدة أي شخص لديه رغبة ونية صادقة. 

اقرا ايضاً :

المعالجة بالأمواج فوق الصوتية

ما هي الأمراض التي تم معالجتها عبر تقنية العلاج الكمي بالتنويم المغناطيسي؟

يتمتع العقل اللاواعي بالقدرة على تحديد أي مشكلة جسدية يكتشفها داخل الجسم وينقلها إلى المعالِج، كما ويقوم بتحديد أسباب وجودها سواءً كانت من الحياة الحالية أو من الحياة الماضية. ثم يتم سؤال اللاوعي فيما إذا كان حدوث الشفاء ممكناً، فإن كان ممكناً فإنه يحدث بشكل تلقائي دون أي دواء أو جراحة أو ألم. وفي كثير من الأحيان فإن مجرد فهم سبب وجود مرض ما أو سبب الإحساس بعاطفة معينة يكفي لعلاجه وإزالته من قِبل العقل اللاواعي.

وخلال مسيرتها المهنية أجرت دولوريس كانون جلسات علاجية، حيث كان الشفاء الجسدي الذي يحدث من خلالها يشكل تحديات حتى لفهمها هي.

ويجب الإشارة إلى أن الشفاء لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان الفرد يريد الشفاء، وكان الشفاء لا يتعارض مع أهداف حياته. ولن يحصل الشفاء لمشكلة جسدية يعاني منها شخص ما إذا كان سببها قلة العناية بجسده ما لم يتعلم بعد كيف يحب جسده ويحترمه.

لا توجد ضمانات للشفاء عبر هذه التقنية، ولكن فيما يلي بعض النتائج التي شهدتها دولوريس كانون والمعالِجون بهذه التقنية خلال الجلسات:

  • تم علاج جروح جلدية بدون ترك ندب.
  • تم القضاء على فيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: HIV) وإزالته وعلاج مرض الإيدز (بالإنجليزية: Aids)
  • تم علاج مشاكل في القلب دون جراحة.
  • تم علاج صداع الشقيقة مع تفسير الأسباب الأولية لحصوله.
  • تم التعرف على المشاكل الجلدية وعلاجها.
  • تم علاج آلام أسفل ومنتصف الظهر.
  • تم تحسين الحالة المعوية.
  • تم تصحيح النظر ولم يعد الشخص بحاجة إلى ارتداء النظارات الطبية ثانية بعد العلاج.
  • تم اكتشاف مشاكل الرقبة والأكتاف ومعالجتها.
  • تم تحديد مشاكل الرئة وتخفيفها.
  • تم شرح سبب مرض السكري ومعالجته.
  • تم إعادة بناء الغضروف بين المفاصل.
  • تم إزالة سرطانات من عدة أنواع ومراحل مختلفة.
  • تم استعادة وتجديد وظائف الكلى والكبد.

وأخيراً، فإنه ليس هناك شيء غير مستحيل ولا توجد قيود إلا في خيالك! 

ما الفرق بين الشيح والقيصوم؟ وما هي استخداماتها الصحية؟