تعد انفلونزا الخنازير من الامراض التي انتشرت بين البشر في الاونة الخيرة وهي مرض يصيب الخنازير بعينها ولكن بعد ان حصل تغير في تركيبة جيناتها اصبحت تصيب البشر ومع انها انفلونزا عادية الا ان بعض البشر لا يستطيعون مقاومتها وتكون حادة جدا لدرجة انها تقتل بعض البشر وهي تختلف عن الانفلونزا التي يعرفها الجميع والتي تصيب الجهاز التنفسي والتي اصبحت تعد جزء من حياتنا اليومية وخاصة في فصل الشتاء وقد تصيب كل شخص صغيرا وكبيرا ذكرا ام انثى ومنها ما يصيبنا لعدة ساعات او لايام قليلة ونادرا ما تدوم عند بعض الناس لاكثر من اسبوعين وخاصة من عندهم حساسية لهذا المرض او الربو وقليلا جدا ما تحدث الوفاه .

 

 حسب الاحصائيات التي كانت تقدمها منظمة الصحة العالمية حول انفلونزا الخنازير كان المرض في اوج انتشاره في الكرة الارضية وفي 120 دولة تقريبا وكانت نسبة الوفيات به 0.4 % يعني اربعة اشخاص من كل الف اصيبوا بهذا الفيروس ومع ان هذه النسبة كانت اعلى في بداية ظهور المرض وخاصة في المكسيك وامريكا بين مربيي الخنازير حيث كانت 5%.

  وللامانة العلمية يجب تفسير هذا الفارق بين نسب الوفيات في الدول المتقدمة والدول النامية الفقيرة ومع اننا لا نملك سوى الاحصائيات, والاخبار التي نتلقاها منهم , ومن خلال احصائياتهم  لا نجد الا تفسير علمي واحد لا يشوبه الجدل , وهو ان معظم الذين توفوا في هذه البلاد لم يخضعوا الى تامين صحي في بلادهم واكثرهم مزارعون لا يملكون المال للعلاج الباهظ الثمن بينما البلاد الاخرى حيث يتم تقديم العلاج مجانا فقد تم السيطرة على المرض في تلك البلاد وكانت النتائج ممتازه بحيث تدنت نسبة الوفيات.

وبعد عراك دولي مع هذا الفيروس وبعد ان تلقاه معظم البشر بكل قوه وعناد اعلنت منظمة الصحة العالمية عن ان هذا الفيروس اصبح متاقلما مع البشر وادرجته على انه انفلونزا وبدون ذكر اسم الخنزير.

علاقة الاصابة بالانفلونزا والجينات المكونة للفيروس المسب لانفلونزا الخنازير او الانفلونزا بشكل عام:

ان مفهوم الجين هو عبارة عن مقطع صغير جدا في الصبغيات (الكروموسومات) يتشكل من البورينات والبريميدينات متصل مع بعضهما بواسطة روابط هيدروجينية بالاضافة الى السكر والفسفور, وهو مسوؤل عن تكوين صفة معينة للكائن الحي مثل لون البشره او الشعر او الطول او القصر, وبمعنى اخر هو مسوؤل عن تكوين بروتين معين لتكوين صفة ما في الكائنات الحية.

 ان هذه الجينات تكون ثابتة لا تتغير او تتغير بشكل بطيء في معظم الكائنات الحية  حيث ان صفاتها تبقى ثابته لانها لا تتكاثر بسرعة ولكن مع الزمن المطرد تكون هناك تغييرات نلاحظها بعد اجيال كتغير الابناء عن ابائهم وامهاتهم مع الاحتفاظ ببعض الصفات السيادية. ولكن هناك كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا والفيروسات وحيث انها تتكاثر بشكل سريع  فأن ملاحظة التغيير فيها سهلة , وهي استراتيجية نحو انتاج الافضل لمقاومة البيئة وما تحتويها من مخاطر, فهي تكسب صفات اقوى من السابق مما يجعلها وكأنها مخلوقات جديدة. ولا ننسى ان بعض الفيروسات لا تتغير مثل الحصبة و النكاف وشلل الاطفال.

تعد فيروسات الانفلونزا من اكثر الفيروسات تغيرا حيث انها تكسب اشكال جديدة وهي على نوعان : النوع الخفيف حيث يطرأ تغييرات قليلة على الجينات فتظهر اشكال متشابهة لاجيالها السابقة ويكون المرض خفيف, والنوع القوي حيث تحدث تغييرات مفاجئة وبشكل كبير يجعل من الجيل الجديد جيلا مختلفا تماما عن ابائه. فاذا تعرض الجسم البشري الى هذه الاجيال الجديدة فانه يمرض بها ويكون لها مناعة ابدية. وهنا نذكر بأن البشر يصابون بالانفلونزا من 3-5 مرات او اكثر في السنة الواحدة نتيجة للتغير المستمر بشكل الفيروس.

اما انفلونزا الخنزير فالفيروس يحدث له تغييرات خفيفة وقوية وهي تصيب الخنازير وبما انها اصابت البشر فهذا يعني ان جيناتها قد تغيرت تغييرا مفاجئا وبشكل قوي بحيث انها اصبحت تلائم خلايا البشر واذا تذكرنا بداية الفاشية (في المكسيك) بين مربي الخنازير اذ ان المزارعين كانوا يعيشون مع هذه المخلوقات وكانوا في البداية لا يتأثرون بها (سبحان الله : في خلايا البشر مستقبلات لفيروسات البشر ولا يوجد مستقبلات لخلايا الخنزير) ولكن مع كثرة تغيير الفيروس الذي كان يدخل الى الجهاز التنفسي وجد طريقة لتغيير كبير بحيث انه اصبح يتأقلم مع مستقبلات خلايا الانسان  وعند هذه المرحلة الهامة في تغيير شكل الفيروس الخنزيري ليصبح فيروسا بشريا (اصبح فيروسا بشريا) , انتقل هذا الفيروس بين المزارعين ليقتل منهم ما قتل وينتشر الى جميع انحاء المعمورة .

 

اعراض انفلونزا الخنازير:

هي نفس علامات مرض الانفلونزا

 -ارتفاع درجة الحرارة فوق 38

-صداع

-الام العضلات

-السعال والرشح

بعد 4 أيام من دخول والدتي للمستشفى أصيبت بمكروب في الرئة pneumonie bactérienne a pseudomonas pseudoalcalidène. اود معرفة سبب اصابتها بهذا المكروب؟

-التهاب الحلق والمجاري التنفسية

 وفي حالاته الشديدة قد يصاحبه ضيق التنفس مع التهاب الرئتين والاسهال والقيء, وفي حالات بعض الاشخاص ضعيفي المقاومة قد يرافقه الوفاة.

علاج انفلونزا الخنازير:

لا يوجد علاج نوعي لهذا المرض  الا انه يعطي المريض علاج التامفلو وعن طريق الطبيب فقط  كما ان مراقبة المريض في المستشفى افضل بكثير من بقاءه في البيت  ومن المهم جدا اعطاء المريض السوائل وخاصة عصائر الحمضيات مع الراحة التامة لاعطاء الفرصة الى الجسم لمقاومة الفيروس ولا يجب علينا الاستمرار في العمل لانه يقلل من مقاومة المرض  وعلى الحكومات ان تضع سياسات لمنع الموظف من العمل لمدة اسبوع  لحد انتشار المرض.

 

الوقاية من انفلونزا الخنازير:

-الوقاية هي اهم وسيلة لتفادي المرض, وتتمثل بعزل المريض عن الاختلاط بالناس لمدة اسبوع على الاقل وهذه اهم خطوة في الوقاية لذلك كما ذكرت سابقا على الحكومات ان تدرج في لائحتها قانون اعطاء الاجازة المرضية لكل من بدأ عنده اعراض الانفلونزا, لانه بطريقة مباشرة سيحد من انتشاره مع التقليل من صرف الدواء.

-يجب على الحكومات ان تمنع اختلاط المرضى بالاخرين وذلك بسن قانون جزائي على كل مريض بالانفلونزا اذا كان في الاسواق ومنع التدخين في الاماكن العامة وقد يكون ضرر الانفلونزا اكبر بكثير من التدخين.

-الاهتمام من قبل المريض باقفال الفم والانف عند العطس واستخدام منديل عند السعال.

-المطعوم الموسمي السنوي ضد الانفلونزا والذي يقي بنسبة تزيد على ال 70% مع الاهتمام بالنظافة الشخصية  واهمها غسل اليدين وخاصة لزوار المستشفيات واذا كان بالامكان لبس الكمامات في الاماكن المتوقع انتشار المرض فيها.

اقرأ أيضاً:

كيف تميز بين أعراض الإنفلونزا و أعراض إنفلونزا الخنازير؟ انفوجرافيك

الوقاية من الانفلونزا الموسمية

نزلات البرد والانفلونزا الوقاية تقلل من الإصابات

 

اقرا ايضاً :

الزلة التنفسية وتدابيرها العلاجية