تعد تربية الأطفال مهمة صعبة. وما يمكن أن يجعل الأمور أكثر سوءا هو إن كان لديك طفل عنيد. فذلك يتطلب من الآباء والأمهات الكثير من الصبر والحيل في التعامل مع هذا الطفل.

العند هو سمة مشتركة لدى الأطفال الصغار والمراهقين. فهم يريدون المشاركة في مهمة صنع القرارات المنزلية، أو على الأقل تلك الأشياء التي تهمهم.

التعامل مع الطفل العنيد مهمة حساسة، فعلى الأهل القيام بها من دون جعل الطفل يشعر بخيبة أمل أو أذى نفسي.

وفيما يلي بعض الاقتراحات للوالدين التي يمكن اتباعها للتعامل مع طفلهم العنيد:

لا تجادل الطفل العنيد، فعندما يكون طفلك غاضبا أو يتصرف بعناد، فذلك ليس الوقت المناسب للجدال كونه يجعل الوضع أسوأ.

فمن الأفضل أن تتواصل مع الطفل عندما يكون هادئا وعلى استعداد للاستماع لك.

فمراقبته ومحاولة معرفة الأمر الذي يجعله غير مرتاحا سوف يساعد على إخراج الطفل من الوضع الذي هو به ويساعد على تهدئته.

الصبر والتفاني هما المفتاحين الوحيدين للسيطرة على العند لدى الأطفال.
كن صبورا، وذلك من أجل تخليص طفلك من العناد.

فلا تصرخ بوجهه أو تكون عنيفا معه.

فمثل هذه الإجراءات تجعل الوضع أسوأ. فالعناد هو عملية طبيعية لنمو الطفل، ويجب أن تتعامل معها بالصبر.
تواصل معه، فاستمع إلى ما يحاول أن ينقله لك، فذلك قد يحل معظم المشكلة.

إن الدخول في التواصل الودي مع الطفل عندما يكون غاضبا أو متوترا سوف يساعد على تهدئة الوضع.

فالتحدث معه قد يشتت انتباهه عن التوتر وجعله ينساه. أما إن كان الآباء لا يستمعون للأطفال، فإنهم قد يشعرونهم بأنهم غير مرغوب بهم أو غير محبوبين.
كن نموذجا يحتذى به، فإن كان الأطفال يرون آباءهم يتصرفون بعند في القضايا الصغيرة ويتصرفون بغضب، فهم سيبدؤون أيضا بالظن بأن الغضب هو أفضل وسيلة للسلوك والحصول على المراد.

ويذكر أن الآباء هم المعلمون الأوائل للأطفال، ومنهم يلتقطون الكثير من الأمور.

يقولون أن الهلوسة البصرية يمكن ترافق العديد من الأمراض، ما هي الهلوسة البصرية؟

لذلك، فيجب عليهم أن يكونوا مثالا يحتذى به إن كانوا يريدون أطفالهم أن يكون لديهم حسن التصرف.

فإن تصرف الآباء بشكل سيء، فلا يتوقعوا من أطفالهم أن يتصرفوا بشكل جيد ومهذب.
قم بإنشاء بيئة سلمية في المنزل، فالمنزل يجب أن يكون مكانا للسعادة والسلام بالنسبة للطفل.

ويجب على الآباء والأمهات إيلاء الاهتمام وبعض الأوقات والأولوية للأطفال عند اتخاذ القرارات حول أي شيء متعلق بالمنزل.

فكثير من الآباء يقعون في الخطأ حين يقومون بإيلاء المزيد من الاهتمام للضيوف والأعمال المنزلية مقارنة باهتمامهم بأطفالهم.

فمن الضروري أن يقوم الآباء بإجراء محادثات مع الاطفال حتى عندما يكونون مشغولين في أعمالهم.
شجع السلوك الإيجابي لدى طفلك، فامدحه كلما قام بسلوك جيد.

فتشجيع السلوك الإيجابي يجعل الطفل يفهم أنه هذه وسيلة جيدة للحصول على الاهتمام.

يمكنك أيضا منحه المكافآت في المقابل، من ذلك منحه وقتا إضافيا للعب أو تحقيق واحد من مطالبه.
وفر خيارات للخروج من السلوك العنيد، فإن رفض طفلك شيئا ما، فمن الأفضل أن تعطيه بعض الخيارات، منها الاختيار بين قصتين قبل النوم أو الاختيار بين طعامين على وجبة ما.

فذلك سوف يجعله يشعر بأهمية آرائه. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال بذلك يشعرون بالاستقلالية إن أخذوا القرارات الخاصة بهم حتى وإن كانت من بين الخيارات التي قدمها الآباء لهم.
علم أطفالك المشاركة، فعادة ما يرفض الأطفال مشاركة أشيائهم المفضلة لديهم مع أي شخص.

ولكن، كآباء، عليكم تعليمهم أهمية تقاسم الأشياء. فعلى سبيل المثال، إن رفض طفلك تبادل ألعابه مع الأطفال الآخرين، فيجب أن يعلم بأن هؤلاء الأطفال لن يشاركوه بألعابهم أيضا.

أما إن تشاركوا جميعا بالألعاب، فسيتسنى لكل طفل اللعب بها جميعها.

 

اقرأ أيضا: الطفل العنيد

اقرا ايضاً :

العناية بالسرة للمولود الجديد

كيف تتعامل الأسرة مع الطفل العنيد