يشتهر الثوم بفوائده واستخداماته الطبية منذ القدم، حيث تم استخدامه من قبل العديد من الحضارات والشعوب لعلاج التهاب الشعب الهوائية، وارتفاع ضغط الدم، والسل، واضطرابات الكبد، واضطرابات الجهاز الهضمي، والروماتيزم، والسكري. [1،2]

وبالتالي، إن الثوم لا يعالج مرض بعينه وليس مخصص لحالة مرضية معينة، وإنما يمتلك فوائد علاجية تساعد في علاج حالات مرضية متنوعة. [1،2]

ومن أجل معرفة جميع فوائد الثوم الصحية المحتملة، فإننا ننصح بمتابعة قراءة المقال التالي.

فوائد الثوم الصحية

تشمل فوائد الثوم للجسم ما يلي:

تحسين مناعة الجسم

يحتوي الثوم على العديد من المركبات الفعالة التي لها تأثير مضاد للأكسدة، والتي تساهم في التقليل من الإجهاد التأكسدي والتخلص من سموم الجسم، الأمر الذي يمكن أن يساهم في حماية خلايا الجسم والتحسين من وظائفها، بما في ذلك وظائف الجهاز المناعي. [2،3]

كما أن تناول الثوم يمكن أن يساهم في زيادة أنواع مختلفة من الخلايا المناعية في الجسم، خاصة خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cell). [4]

يمتلك الثوم أيضًا خصائص مضادة للميكروبات، فهو قادر على محاربة أنواع عديدة من البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، والطفيليات. ولهذا، يمكن أن يساهم تناوله في الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية التي يمكن أن تسببها هذه الكائنات الحية الدقيقة. [1،5]

ومن الأمثلة على الأمراض المعدية التي يمكن أن يساهم الثوم في الوقاية منها ما يلي: [1،4،5]

  • التهابات الأمعاء الناجمة عن بكتيريا العطيفة (بالإنجليزية: Campylobacter) أو الطفيليات بما فيها الجيارديا.
  • التهاب المعدة بالبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori)، أو ما تعرف بجرثومة المعدة.
  • الأمراض المعدية الناجمة عن بكتيريا الإشريكية القولونية أو المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.
  • الالتهابات الفطرية الناجمة عن المبيضة البيضاء.
  • نزلات البرد والزكام.
  • التهابات المسالك البولية.
  • عدوى الهربس الفموي.
  • التهابات الأذن.
  • مرض السعفة الذي يصيب القدم، أو ما يعرف بمرض القدم الرياضي.

وحول فوائد الثوم للبرد والزكام، على وجه الخصوص، فمن الممكن أن يساهم تناول الثوم في التقليل من عدد الإصابات بالزكام وبنسبة تصل إلى 63% مقارنة بالعلاج الوهمي، وذلك بحسب دراسة أجريت في المملكة المتحدة عام 2001 والتي استمرت لمدة 12 أسبوعًا. [2]

أيضًا يمكن أن يساهم تناول الثوم أثناء الإصابة بنزلات البرد والزكام في التقليل من مدة الإصابة بالمرض، حيث أن مدة الإصابة قد تقل لتصبح بمعدل 1.5 يوم عند تناول الثوم، في حين أنها تستمر لمدة 5 أيام عند تناول العلاج الوهمي. [2]

الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي

بالإضافة إلى فوائد الثوم لعلاج مختلف أنواع العدوى التي يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يساهم تناول الثوم أيضًا في التخفيف من أعراض الجهاز الهضمي، بما فيها الغازات وانتفاخات البطن، والمغص، وعسر الهضم. [3،4]

كذلك، يمكن أن يساعد الثوم في علاج عدد من اضطرابات الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تتضمن الزحار، والإسهال، وتهيج والتهاب المعدة والقولون. [4]

اقرأ أيضًا: علاج البواسير بالثوم وبالطرق المنزلية دون جراحة

خفض مستويات ضغط الدم

من الممكن أن تتضمن فوائد الثوم الصحية إمكانية مساهمته في خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فمن الممكن أن يعمل على خفض ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) بمقدار 7 - 9 مليلتر زئبقي وخفض ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) بمقدار 4 - 6 مليلتر زئبقي. [1،3،6]

وبحسب دراسة نشرت عام 2013 وتضمنت 210 مشاركًا، فقد وجد أن تناول 600 - 1500 ملغ من مستخلص الثوم يمكن أن يعمل على خفض ضغط الدم وبفعالية مشابهة لمستوى دواء الأتينولول (بالإنجليزية: Atenolol)، وهو أحد أدوية ارتفاع ضغط الدم الشائعة. [2،7]

وعادة ما تحتوي مكملات الثوم على الجرعات المطلوبة للحصول فوائد الثوم لارتفاع الضغط، أما بالنسبة لتناول الثوم الطبيعي فإن الكمية المطلوبة تعادل تناول حوالي أربعة فصوص من الثوم يوميًا. [2]

للمزيد: تعرف على فوائد الثوم للضغط المرتفع

تحسين مستويات الكوليسترول في الدم

يمكن أن يساعد تناول الثوم على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، ويتضمن ذلك خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. لكن، من غير المحتمل أن يؤثر تناول الثوم على مستويات الكوليسترول النافع أو الدهون الثلاثية. [2،6]

كما يمكن أن يعمل مركب الأليسين المتواجد في الثوم على منع أكسدة الكوليسترول الضار، وهذا ما يمكن أن يكون له دور مهم في الوقاية من مختلف أمراض القلب والشرايين، بما فيها النوبات القلبية. [2،4،5]

تنظيم مستويات السكر في الدم

يمكن أن يساهم تناول مكملات الثوم في خفض مستويات السكر في الدم ما قبل تناول وجبات الطعام، وذلك في حال تم تناوله من قبل الأفراد المصابين بمرض السكري أو غير المصابين به. [4،6]

ولكن ما زال إلى الآن من غير الواضح ما إذا كان تناول الثوم يمكن يؤثر على من مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبة أو على مستوى السكر التراكمي. [6]

الوقاية من السرطان

يحتوي الثوم على مواد فعالة تساعد على التقليل من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتسبب بالإصابة بمرض السرطان، كما أنه يحتوي على عنصر السيلينيوم الذي له خصائص مقاومة للسرطان، فهو يمنع حدوث الطفرات بالحمض النووي ويمنع حدوث انقسام وتكاثر الخلايا غير المنضبط. [3]

وتتضمن أنواع السرطان التي يحتمل أن لتناول الثوم فعالية في حماية الفرد من الإصابة بها ما يلي: [1،5]

  • سرطان القولون والمستقيم.
  • سرطان المعدة.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان الدماغ.
  • سرطان البروستاتا.
  • سرطان الثدي.

اقرا ايضاً :

عشرة أخطاء شائعة حول العناية بالجلد

فوائد الثوم للجنس وللرجال

يساعد الثوم في تحسين صحة الرجل على النحو التالي: [8،9]

  • يساعد الثوم في تحسين الحياة الجنسية لدى الرجل، حيث يعمل الثوم كمنشط جنسي ويعمل على تحسين الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي يمكن أن يستخدم الثوم في علاج ضعف الانتصاب.
  • يعمل الثوم على تحسين الخصوبة لدى الرجال، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
  • يساهم الثوم في التخفيف من أمراض البروستات، فمن فوائد الثوم للبروستات أن تناوله من قبل المصابين بحالة تضخم البروستات الحميد يمكن أن يساعد في تقليص حجم غدة البروستاتا لديهم.
  • يساعد الثوم في الوقاية من سرطان البروستات.

للمزيد: أهم فوائد الثوم للرجال

فوائد الثوم للنساء

تشمل فوائد الثوم للمرأة على وجه الخصوص ما يلي: [1-3، 10]

  • الوقاية من الإصابة بالإلتهابات المهبل الفطرية، أو التخفيف من أعراضها عند استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية. وللإستفادة من فوائد الثوم في معالجة التهابات المهبل الفطرية ينصح المرأة بتناول 2 - 3 فصوص من الثوم الخام كل يوم، مع التنويه إلى عدم وضع الثوم مباشرة على المنطقة المصابة.
  • المساهمة في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام الناتجة عن انخفاض هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) لدى النساء أثناء مرحلة انقطاع الطمث.
  • التخفيف من تشققات الحمل.
  • التخفيف من خطر الإصابة سرطان الثدي.

فوائد الثوم للحامل

يمتلك الثوم أيضًا فوائد محتملة للمرأة الحامل، وذلك على النحو التالي: [1،11]

  • التقليل من خطر الولادة المبكرة، 
  • التقليل من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • التحسين من وزن الطفل المولود.
  • التقليل من تساقط الشعر لدى الأم الحامل.

فوائد الثوم للبشرة

نظرًا لخصائص الثوم المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات، وقدرته على محاربة الجراثيم والميكروبات، بالتالي يمكن أن تتضمن فوائد الثوم إمكانية مساعدته في علاج الكثير من المشكلات والأمراض الجلدية. [3]

ويمكن أن تشمل فوائد الثوم للبشرة ما يلي:

  • التخفيف من حب الشباب وآثاره.
  • التخفيف من أعراض الصدفية والأكزيما.
  • التخفيف من ظهور التجاعيد وعلامات تقدم سن البشرة.
  • التخفيف من علامات تمدد الجلد.
  • حماية البشرة من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة.
  • معالجة الجروح.
  • المساعدة في علاج الالتهابات الجلدية الفطرية، بما فيها سعفة القدم.

فوائد الثوم للتخسيس

يحتمل أن يعزز الثوم من عملية فقدان الوزن، حيث من الممكن أن يساعد في زيادة توليد الحرارة داخل الجسم، وهذا ما يمكن أن يكون له دور في حرق دهون الجسم، كما أنه يقلل من التعبير الجيني للجينات المسؤولة عن تكوين الخلايا الدهنية في الجسم. [3،4]

كما أن من فوائد الثوم للتخسيس مساهمته في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار. [3،4]

فوائد الثوم الأخرى

تتعدد فوائد الثوم الصحية، ولهذا من الصعب حصرها، ومن الممكن أن تتضمن هذه الفوائد أيضًا ما يلي: [1]

  • المحافظة على صحة الكبد، والوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والتخفيف من الأضرار التي تصيب الكبد نتيجة تناول الكحول.
  • التحسين من قدرة الرياضيين وتحملهم أثناء أداء التمارين الرياضية، والتقليل من آلام العضلات بعد أداء التمارين الرياضية.
  • وقاية أعضاء الجسم من الضرر الناتج عن تراكم المعادن الثقيلة والتسمم بها، خصوصًا معدن الرصاص، والتخفيف من الأعراض التي تصاحب حدوث التسمم بهذه المعادن الثقيلة، مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم.
  • التخفيف من أعراض الإصابة بالربو.
  • المحافظة على صحة العيون، والوقاية من الأمراض التي يمكن أن تصيبها مثل التهاب القرنية، كما أنه يساهم في تخفيض ضغط العين.
  • المحافظة على صحة الفم والأسنان، حيث يمكن أن تتضمن فوائد الثوم للفم واللثة مساهمته في الوقاية من تسوس الأسنان، والتهاب اللثة، ومرض القلاع.
  • الوقاية من التجلطات الدموية وبعض أمراض القلب، مثل تصلب الشرايين، حيث أن للثوم تأثير مضاد للأكسدة ومميع للدم ومضاد للتخثر، لذا له دور في الوقاية من تحثر الدم لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالجلطات أو حتى الأشخاص الأصحاء.
  • معالجة مشاكل الشعر والمحافظة على صحة فروة الرأس، ولكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعالية وفوائد الثوم للشعر.

اقرأ أيضاً: فوائد الثوم للشعر

هل الصيام الطويل يرفع السكر؟ لأنني أعاني من مرض السكري من النوع الثاني، وألاحظ أحيانا أن السكر لدي يرتفع في الدم خلال الصيام عند الصيام لفترة طويلة فما هو السبب؟

نهاية، تتعدد فوائد الثوم للجسم، فهو يساهم في الحفاظ على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية، كما يمكن أن يعمل على وقاية الجسم من مختلف الأمراض المعدية ويقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان. لكن، لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات فوائد الثوم الصحية والعلاجية.

اقرأ أيضًا: أهم ٧ فوائد لبلع الثوم على الريق