يعتبر نقص فيتامين د من المشكلات الصحية الشائعة لدى الأطفال والكبار البالغين، وهناك العديد من الأسباب التي تتسبب بهذه المشكلة والتي يمكن أن يغفل عنها العديد من الأفراد. [1]

هذا المقال يتحدث عن جميع أسباب نقص فيتامين د والتي يمكن أن تساعد معرفتها في التقليل من خطر حدوث هذه المشكلة بشكل كبير.

يمكن أن يحدث نقص فيتامين د نتيجة لعدة أسباب والتي من الممكن أن تختلف من فرد لآخر، ويمكن أن تتضمن أسباب نقص فيتامين د ما يلي:

عدم الحصول على الكميات الموصى بها منه

يتواجد فيتامين د في عدد قليل من الأطعمة، ومنها الأسماك الدهنية، والبيض، وكبد البقر، ومنتجات الألبان المدعمة بهذا الفيتامين، لذا فإنه من الصعب الحصول على الحاجة اليومية من هذا الفيتامين من خلال النظام الغذائي لوحده ولا بد للفرد من البحث عن طرق أخرى للحصول عليه. [1،2]

أيضًا، يزداد خطر الإصابة بنقص الفيتامين د لدى الأشخاص النباتيين، وذلك لأن معظم المصادر الطبيعية لهذا الفيتامين تعد حيوانية المصدر. [1]

عدم التعرض لأشعة الشمس

يتم تصنيع فيتامين د بشكل طبيعي في الجسم بعد التعرض لأشعة الشمس، لذا فإن من أسباب نقص فيتامين د للنساء والرجال هي عدم التعرض لأشعة الشمس لفترة زمنية كافية، كما يزداد خطر الإصابة بنقصه في الحالات التالية: [2،3]

  • البقاء في المنزل لفترات زمنية طويلة بسبب العمل من المنزل أو عدم القدرة على الحركة.
  • العمل ليلًا.
  • ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل.
  • استخدام واقي الشمس بكثرة.
  • فصل الشتاء.

قلة امتصاص فيتامين د من الأمعاء

يمكن أن يكون سبب نقص فيتامين د لدى بعض الأفراد هو عدم امتصاص فيتامين د بشكل كافٍ من الأمعاء، ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب، ومنها:  [2-4]

  • الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك مرض كرون، ومرض السيلياك، والتليف الكيسي.
  • إجراء عمليات استئصال لجزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة، ومنها عملية المجازة المعدية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.

اقرأ أيضًا: أسباب نقص فيتامين د عند الرضع

تناول بعض أنواع الأدوية

تتضمن أسباب نقص فيتامين د المحتملة أيضًا تناول بعض أنواع الأدوية التي من الممكن أن تؤثر على امتصاص فيتامين د أو انتاجه في الجسم، ومن هذه الأدوية: [1،3،4]

  • الستيرويدات.
  • الأدوية التي تستخدم لتقليل مستويات الكوليستيرول في الجسم، مثل الكوليسترامين والستاتينات.
  • أدوية الصرع.
  • الأدوية المضادة للفطريات.
  • الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية.

اقرا ايضاً :

أوميجا-3: احمِ قلبك

الإصابة ببعض الأمراض

يوجد عدد من الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، حيث أنها تعمل على التقليل من إنتاجه في الجسم أو تحويله للشكل النشط، ومنها: [1،4]

زيادة الوزن والسمنة

يزداد خطر الإصابة بنقص فيتامين د في الدم لدى الأفراد المصابين بالسمنة أو يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر، وتتضمن أسباب نقص فيتامين د لدى هذه الفئة من الأفراد على وجه الخصوص ما يلي: [2،3]

  • تأثير دهون الجسم على امتصاص فيتامين د، حيث يتم امتصاص الفيتامين د من الدم عن طريق الخلايا الدهنية وهذا ما يمنع إطلاقه ووجوده في الدم بمستويات كافية.
  • قضاء الأفراد المصابين بالسمنة وقتًا أقل تحت أشعة الشمس بسبب عدم قدرتهم على الحركة.
  • وجود مشاكل في امتصاص فيتامين د من الأمعاء.

اقرأ أيضًا: هل نقص فيتامين د يزيد الوزن؟

التدخين

يعد التدخين أحد عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين د في الدم، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الإصابة بنقص فيتامين د لدى الأفراد المدخنين مقارنة بالأفراد غير المدخنين. [3]

ويمكن أن يعود هذا الرابط ما بين التدخين ومستويات فيتامين د المنخفضة لاحتمالية تأثير التدخين على الجين المسؤول عن تنشيط إنتاج فيتامين د3 في الجسم. [3]

امتلاك بشرة داكنة اللون

يحتاج الأفراد ذوو البشرة الداكنة إلى التعرض لأشعة الشمس لوقت أطول إنتاج فيتامين د مقارنة بالأفراد ذوي البشرة الفاتحة، حيث تقلل صبغة الميلانين المتواجدة في البشرة الداكنة من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين بعد التعرض لأشعة الشمس. [2،3]

أيضًا، يمكن أن يتجنب الأفراد ذوو البشرة الداكنة التعرض لأشعة الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد وغيرها من مشكلات البشرة التي يزداد خطر حدوثها لدى هذه الفئة من الأفراد. [2،3]

اقرأ أيضًا: ما هي أضرار نقص فيتامين د؟

أسباب نقص فيتامين د الأخرى

تتضمن أسباب نقص فيتامين د وعوامل خطر الإصابة به أيضًا ما يلي:

  • التقدم في السن.
  • التلوث البيئي.
  • الحمل.
  • الرضاعة الطبيعية.

كيف أعرف أن عندي نقص فيتامين دال بدون تحليل؟ لأنني لا أتعرض للشمس كثيرًا ومن الصعب مراجعة الطبيب في الوقت الحالي

نهاية، تتعدد أسباب نقص فيتامين د في الدم حيث يمكن أن يحدث نتيجة لعدم الحصول على كميات كافية منه أو وجود خلل في امتصاصه من الأمعاء أو إنتاجه في الجسم. وينصح دائمًا بتحديد سبب نقص فيتامين د لدى الفرد فذلك يمكن أن يساعد في الوقاية من حدوثه أو تحديد العلاج المناسب للفرد.