اختبار قرص الجلد | Pinch Test

اختبار قرص الجلد

ما هو اختبار قرص الجلد

قد يتم قياس مدى مرونة الجلد من خلال القيام باختبار مرونة الجلد (بالإنجليزية: Skin Turgor)، أو ما يعرف باختبار قرصة الجلد (بالإنجليزية: Pinch Test)، وهو اختبار بسيط وسريع يتم من خلاله إمساك جلد المريض بين أصابع اليد والإبهام لمدة وجيزة، ومن ثم إفلاته، مع ملاحظة سرعة رجوع الجلد إلى حالته الطبيعية المنبسطة. 

ففي حال رجوع الجلد إلى حالته الطبيعية خلال وقت قصير لا يتجاوز بضع ثوانٍ، يكون الجسم والخلايا في هذه الحالة رطباً، وتكون نسبة السوائل فيه مناسبة مع وزنه. ولكن في حال لم يعد الجلد إلى حالته الطبيعية بسرعة، بل كان يستغرق العديد من الثوان للرجوع، فيكون هناك انخفاض في مستوى مرونة الجلد، مما يعني احتمالية مرتفعة بالإصابة بالجفاف، فيكون الجسم بحاجة إلى إماهة (بالإنجليزية: Hydration)؛ لتعويض نقص السوائل فيه.  

يعتبر جلد كف اليد عند البالغين أو جلد البطن عند الأطفال، المناطق الأكثر شيوعاً للإستخدام عند القيام باختبار مرونة الجلد. ويمكن القيام باختبار قرص الجلد ذاتياً؛ نظراً لسهولته. ومن ثم التوجه إلى الطبيب في حال كانت مرونة الجلد منخفضة. 

إن المرونة (بالإنجليزية: Turgor) هو مصطلح يطلق بالغالب على أنسجة وخلايا الجسم، فيقال مرونة الجلد، ويقصد به درجة قابلية النسيج أو الخلايا للتمدد والتغير عند التعرض لأي ضغوطات أو مؤثرات خارجية، بالإضافة إلى قدرة هذه الخلايا على أخذ وضعيتها الأصلية قبل تعرضها للضغط، والرجوع إلى حالتها الطبيعية بعد زوال هذه المؤثرات. 

تعتمد مرونة الجلد على درجة وكمية السوائل الذي يحتويه، حيث يعكس امتلاك الأنسجة أو الخلايا على مثل هذه الخاصية، على أنها في حالة ترطيب وتروية جيدة. بالمقابل فإن افتقارها لمثل هذه الخاصية يعني أن الجسم يعاني من قلة في التروية ومن جفاف (بالإنجليزية: Dehydration) على مستوى الخلية وبشكل عام، فيكون الجلد أكثر صلابة وأقل مقاومة للتغييرات. 

كيف يستفاد من اختبار قرص الجلد في الكشف عن مشاكل الجسم؟

يستخدم اختبار مرونة الجلد في الكشف الأولي عن إصابة الإنسان بالجفاف وقلة السوائل في جسمه، حيث قد يستخدمه الأطباء باعتباره اختباراً بسيطاً، لكونه اختبار غير معقد وغير مكلف لا يحتاج إلى مهارة وتقنيات.

إلا أنه والجدير بالذكر أنه لا يعتمد الأطباء في تشخيص حالة المريض على أنها حالة جفاف بالإعتماد على نتيجة هذا الإختبار فقط، بل يقومون به كإجراء أولي مساعد. حيث أن هناك تقرير قام به أربعة من المختصين، بعنوان (The Pathophysiology of Fluid and Electrolyte Balance in the Older Adult Surgical Patient)، والتي كانت عام 2013، تشير إلى عدم فاعلية هذا الاختبار لوحده في الكشف عن جفاف الجسم وبعدم دقة وصحة هذا الإختبار في بعض الحالات.

فكما هو الحال عند كبار السن مثلاً، حيث يعرف بأن الإنسان مع تقدمه بالعمر، تبدأ خلايا جسمه وجلده بفقدان خاصية المرونة شيئاً فشيئاً. فيكون الاختبار في مثل هذه الحالة غير دقيق، حيث أن انخفاض مرونة الجلد الذي يظهر لا يعكس إصابة الشخص بالجفاف، بل هو حالة طبيعية مع تقدم العمر؛ ولهذا السبب فإن اختبار القرصة نادراً ما يستخدمه الأطباء عند تشخيص كبار السن. 

يستخدم الأطباء اختبار القرصة بشكل كبير عند تشخيص الأطفال باعتباره اختباراً غير مؤلم وسريع، بالإضافة إلى أن نتائجه تكون أكثر صحة عند صغار السن، وخصوصاً في حال كان الطفل مصاباً بالجفاف من الدرجة المتقدمة.

نتائج اختبار قرص الجلد

بعد إجراء اختبارمرونة الجلد وحساب الزمن الذي يستغرقه الجلد للرجوع إلى وضعه الأصلي من لحظة إفلاته من بين أصابع اليد، يمكن مقارنة هذا الوقت مع مرجع طبي معتمد لتحديد حالة المريض ودرجة الجفاف عنده في حال ثبوت إصابته. توصف مرونة الجلد بالعديد من المصطلحات مثل: 

  • مرونة الجلد الطبيعية أو غير الطبيعية (بالإنجليزية: Normal or Abnormal). 
  • مرونة الجلد جيدة أو ضعيفة (بالإنجليزية: Good or Poor). 
  • تشبيه الجلد بالخيمه في حال بقائه على وضعية الإنكماش (بالإنجليزية: Tenting or No Tenting). 
  • مرونة الجلد كسولة أو نشيطة (بالإنجليزية: Sluggish or Brisk). 
  • الجلد مرن أو غير مرن (بالإنجليزية: Elastic or Inelastic). 

 نشر أربعة من المتخصصين مقالاً عام١٩٩١ تحت عنوان استخدام اختبار مرونة الجلد لتقييم حالة الجفاف لدى المريض (بالإنجليزية:Capillary Refilling (Skin Turgor) in the Assessment of  Dehydration)؛ بهدف الكشف عن فاعلية اختبار القرصة في الكشف عن الإصابة بالجفاف عند الأطفال. وقد تم العثور فيها على بعض الأرقام التي تشير إلى الوقت الذي يستغرقه الجلد للرجوع إلى وضعه الأصلي، والتي أرتبطت مع كمية النقصان في السوائل في الجسم في حال ثبوت الإصابة بالجفاف. وقد كانت كالآتي: 

    • كانت نتائج اختبار عدداً من الأطفال الطبيعيين ما يقارب 0.81 من الثانية لرجوع جلدهم إلى وضعه الطبيعي. 
    • كانت نتائج اختبار عدداً من الأطفال الذين كانت كمية نقصان السوائل في جسمهم أقل من 50 مل/كغم، ما يقارب 1.5 ثانية. 
    • كانت نتائج اختبار عدداً من الأطفال الذين كانت كمية نقصان السوائل في جسمهم ما بين 50 إلى 100 مل/كغم، من 1.5 ثانية إلى 3 ثوانٍ. 
    • اقترح الباحثون أن الزيادة في الوقت المستغرق لرجوع الجلد إلى طبيعته عن 3 ثوانٍ، قد يدل على نقصان في كمية السوائل في الجسم بما يزيد عن 100مل/كغم. 

Marjorie Hecht. Understanding Skin turgor. Retrieved on the 11th of July, 2020, from:

https://www.healthline.com/health/skin-turgor#test

Linda J. Vorvick. Skin turgor. Retrieved on the 11th of July, 2020, from:

https://medlineplus.gov/ency/article/003281.htm

Jose M. Saavedra. Capillary Refilling (Skin Turgor) in the Assessment of Dehydration. Retrieved on the 11th of July, 2020, from:

https://jamanetwork.com/journals/jamapediatrics/article-abstract/515583

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بتشخيص