حينما يولد الطفل، فتكون سعة المثانة لديه حوالي 10 مل من البول، وبمرور الوقت ونمو الطفل، سوف تزداد سعة المثانة، ومعها تزداد كمية البول التي يتخلص منها جسم الطفل، إذ يصعب حبس البول لفترة طويلة في المرحلة الأولى من عمر الرضيع، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على أسباب كثرة التبول عند الرضع.

كمية البول الطبيعي لدى الرضيع

تحتوي مثانة حديثي الولادة على حوالي 1 مل من البول، وهو ما يقدر بملعقة واحدة تقريباً، لذا يحتاج الطفل للتبول كثيراً في هذه المرحلة، وقد يتبول بعض الأطفال حديثي الولادة لعدد مرات يصل إلى 20 مرة خلال 24 ساعة، وهو أمر طبيعي ويؤشر بصحة المثانة الجيدة، وأن مستويات الرطوبة في جسم الطفل جيدة.

وفي بعض الأحيان، قد تصل كمية البول الطبيعي للأطفال إلى نسبة تتراوح بين 800 إلى 2000 ملليلتر على مدار اليوم، وبشكل عام، يحتاج الطفل إلى تغيير حوالي 6 إلى 8 حفاضات بشكل يومي، ويمكن أن يزداد هذا الرقم أو ينخفض وفقاً للنظام الغذائي الذي يتبع الطفل، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون كمية البول لدى الطفل الذي يستخدم الرضاعة الصناعية أكثر من كمية البول لدى الطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية.

كما يزداد البول لدى الطفل في المرحلة التي يتم فيها إدخال الماء والسوائل الأخرى مع الحليب. (1)

للمزيد: دلالات لون بول الرضيع

أسباب كثرة التبول عند الرضع

يمكن أن يعاني الرضيع من كثرة التبول للأسباب التالية:

عدوى المسالك البولية

تنتج عدوى المسالك البولية عن تكاثر البكتيريا وتراكمها على أجزاء من المسالك البولية،  مثل المثانة، والإحليل، والحالب، والكلى، وتشمل أسباب التهاب المسالك البولية ما يلي:

  • عدم الاهتمام بنظافة المنطقة التناسلية عند الطفل.
  • عدم تغيير الحفاضات أو الملابس الداخلية المبللة على الفور.
  • كثرة اصابة الطفل بالإمساك أو الإسهال.
  • حدوث انسداد المسالك البولية.

وتتسبب العدوى في الالتهاب وشعور بالطفل بالإنزعاج الشديد، وقد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل.

وعادةً ما يتم علاج عدوى المسالك البولية عند الرضع بالمضادات الحيوية. (2)

السكري عند الأطفال

يعتبر السكري عند الأطفال حديثي الولادة من المشكلات الصحية النادرة، وغالباً ما يحدث خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع، وهو من أسباب كثرة التبول عند الرضع، وينتج عن خلل في الجينات التي تؤثر على وظيفة البنكرياس في إنتاج الأنسولين.

يمكن أن يكون السكري عند الأطفال مرض مستمر، والذي يسمى مرض السكري الدائم لحديثي الولادة، أو قد يختفي ويتكرر في وقت لاحق، ويسمى مرض السكري الوليدي العابر.

تشمل أعراض السكري عند حديثي الولادة كثرة التبول، وزيادة الشهية، ومع ذلك قد يبدو الطفل مصاباً بالجفاف. (3)

فرط نشاط المثانة

تؤدي هذه الحالة إلى زيادة نشاط المثانة، مما يسبب كثرة التبول عند الرضع، وقد يرجع هذا إلى بعض الأسباب مثل:

  • حبس البول لفترة طويلة.
  • قلة حجم المثانة.
  • الإصابة بالإمساك.
  • وجود تشوهات في المسالك البولية.

غالباً ما ينخفض فرط نشاط المثانة عند الأطفال الرضع بمرور الوقت، ولكن في حالة صعوبة التغلب على هذه المشكلة، فقد يحتاج الطفل إلى تدريب المثانة، وتناول بعض الأدوية، ويجب مساعدة الطفل على أخذ وقته في التبول. (3)

التبول المفرط

قد يعاني الطفل المدرب على دخول الحمام من كثرة التبول على فترات متكررة، حتى وإن كانت كمية البول قليلة، وهي حالة تسمى زيادة كمية البول، وتحدث بدون وجود عدوى أو مشكلة، ويمكن أن ترتبط هذه الحالة بالصحة النفسية لدى الطفل، وقد تستمر لفترة تتراوح بين 7 إلى 12 شهراً ثم يعود الطفل إلى طبيعته. (4)

أصيب زوجي بحالة ارتشاح العصب البصري، هل يمكن الشفاء من ارتشاح العصب البصري أم أنها ممكن ترجع؟

كيفية فحص الحفاضات المبللة

في حالة معاناة الطفل الرضيع من كثرة التبول، فيجب على الأم أن تراقب الطفل حتى يتم علاجه، وقد يصعب عليها م تحديد كمية البول في حفاضة الطفل، ولكن تساعد بعض الطرق في التأكد من أن الطفل لا يعاني من كثرة التبول، وتشمل:

  • بعد تغيير الحفاض للطفل، يجب على الأم أن تقوم بفتح طبقات الحفاض وفحصها لتتأكد من كمية البول، ويمكنها أن تقوم بملامسة الحفاض وشم ​​رائحته للتحقق من وجود بول، ثم غسل اليدين جيداً بعد ذلك.
  • وضع منديل واحد في حفاضة الطفل لامتصاص البول، مما يسهل فحص الكمية بشكل أفضل.
  • وضع ملعقتين كبيرتين من الماء في حفاضات نظيفة وجافة، مما يعطي الأم فكرة أفضل عن شعور الحفاض المبلل.
  • تجربة استخدام الحفاضات القماش، والتي تسهل رؤية البلل عن أنواع الحفاضات الأخرى، ومقارنتها بالحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة، وبالتالي يسهل تحديد كمية البول.
  • تجربة الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة، وهي عبارة عن حفاضات مزودة بمؤشر البلل، وهو عبارة عن خط أو تصميم يتغير لونه عند وجود البول. (1)

للمزيد: دليلك عن التهاب المسالك البولية عند الأطفال

اقرا ايضاً :

أهمية  الصحة  العقلية  والنفسية  للأطفال