الخوف من المرض | Nosophobia

الخوف من المرض

ما هو الخوف من المرض

رهاب المرض أو الخوف من المرض (بالإنجليزية: Nosophobia) هو خوف غير منطقي وقلق مستمر من الإصابة بمرض ما، يتسم هذا الخوف بأنه شديد ولا يمكن التحكم فيه إلى درجة قد تتداخل مع الحياة اليومية، بل يمكن أن يصاحبه أعراض جسدية. [1]

يعد الخوف من المرض نوع من اضطرابات القلق ينتمي للرهاب المحدد، حيث يشعر الفرد بالخوف من الإصابة بمرض معين، مثل السرطان، أو أمراض القلب، أو الأمراض المنقولة جنسيًا. [2]

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

ما الفرق بين رهاب المرض وتوهم المرض؟

يعاني الأشخاص المصابون برهاب المرض من الخوف من الإصابة بمرض بعينه رغم عدم وجود أي أعراض لديهم تشير إلى احتمالية الإصابة به، فمثلًا قد يشعر الشخص بخوف دائم من الإصابة بورم في المخ دون مبرر. [1]

بينما يتسم اضطراب توهم المرض (بالإنجليزية: Hypochondria) بالقلق من الإصابة بالأمراض بشكل عام، كما يتوهم الشخص إصابته بمرض خطير عند ظهور أي أعراض بسيطة عليه، فعلى سبيل المثال يعتقد الشخص أنه مصاب بورم في المخ بمجرد شعوره بصداع خفيف. [1]

اقرأ أيضًا: الخوف الطبيعي.. ومتى يصبح مرضًا؟!

تشمل عوامل وأسباب الخوف من المرض الشائعة ما يلي: [3]

  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بمرض خطير ما يسبب الشعور بالخوف من المرض في المستقبل.
  • المعاناة من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري، حيث تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض الخوف من المرض.
  • التأثر بوسائل الإعلام وما تنشره من أخبار عن المشكلات الصحية في العالم أو تفشي الأوبئة كما حدث في جائحة فيروس كورونا.
  • التعمق في القراءة والبحث في الأمراض كما يحدث أحيانًا مع طلاب الطب والباحثين.

يعد الخوف والقلق الشديد من الإصابة بمرض خطير يهدد الحياة مثل أمراض القلب أو السرطان أبرز أعراض فوبيا الخوف من المرض والموت، ويستمر هذا القلق لدى الشخص على الرغم من مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة وتأكيد أنه لا يعاني من أي أمراض. [3]

قد يؤدي هذا القلق إلى ظهور أعراض جسدية، مثل: [2]

  • نوبات الهلع.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • فرط التعرق.
  • سرعة ضربات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • الكوابيس.

يسبب الخوف من المرض صعوبة التركيز ويتداخل مع القدرة على أداء المهام اليومية، كما قد يؤدي إلى سلوكيات تجنبية عند البعض، إذ يتجنب الشخص سماع أي شيء عن هذا المرض لتفادي الشعور بالضيق الشديد، بينما يميل البعض الآخر للقراءة والبحث عن المرض بالتفصيل. [1] [3] 

يعتمد تشخيص الخوف من المرض على أخذ التاريخ الطبي ثم الفحص البدني، وربما إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الإصابة بأي أمراض محتملة. [2]

يتم تشخيص رهاب المرض بناء على معايير الرهاب المحدد الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس، وتشمل ما يلي: [2]

  • سيطرة مشاعر القلق والخوف على الشخص باستمرار مدة 6 أشهر أو أكثر.
  • شدة الخوف إلى درجة تتعارض مع القيام بالمهام اليومية.
  • عدم ملاءمة القلق وهوس الخوف من المرض الذي يسيطر على الشخص مع احتمالية الإصابة بالمرض.

يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض والتخلص من الخوف من المرض، وعادة ما يستخدم العلاج النفسي وربما تستدعي بعض الحالات استعمال الأدوية أيضًا. [3]

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي الخيار الأول لعلاج الخوف من المرض والموت، وتتضمن أنواع العلاج النفسي المستخدمة ما يلي: [3]

  • العلاج بالتعرض: هو نوع من العلاج النفسي ينطوي على فكرة جعل المريض يواجه مخاوفه تدريجيًا في بيئة آمنة حتى يصل إلى القدرة على التعامل معها، كما يضم العلاج تعلم تقنيات تساعد على الاسترخاء والسيطرة على أعراض الرهاب.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تحديد الأفكار وراء الإصابة بحالة الخوف من المرض، وإدراك كيفية تأثير هذه الأفكار على مشاعر الفرد وسلوكه، ومن ثم يعمل المعالج على تدريب الشخص على كيفية تحدي هذه الأفكار والتغلب على هذا النمط السلبي في التفكير واستبدالها بأخرى منطقية.

العلاج الدوائي

تعمل الأدوية على الحد من أعراض القلق المصاحبة للخوف من المرض، كما قد تفيد عند استخدامها بجانب العلاج النفسي. [1]

تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج رهاب المرض ما يلي: [1]

  • حاصرات بيتا: تساهم حاصرات بيتا في تخفيف أعراض القلق الجسدية، مثل الحفاظ على معدل ضربات القلب ومنع ارتفاع ضغط الدم.
  • البنزوديازيبينات: هي نوع من المهدئات تستخدم على المدى القصير، تعمل على تقليل أعراض القلق، ولكن ينبغي عدم استخدامها إلا تحت إشراف طبي دقيق؛ نظرًا لأنها قد تؤدي إلى الإدمان.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج الفوبيا والخوف

قد يساعد اتباع بعض النصائح في تخفيف الخوف من المرض والوسواس وذلك بجانب الالتزام بجلسات العلاج النفسي، وتشمل هذه النصائح ما يلي: [2]

  • الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي: يمكن أن يساهم الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي ومقابلة أشخاص آخرين يعانون من اضطراب الخوف من المرض في الحصول على الدعم والاستفادة من تجارب الآخرين.
  • القيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء: قد تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق أو الاستماع للموسيقى الهادئة في تخفيف نوبات القلق.
  • تقنيات التأمل الواعي: يمكن أن تفيد ممارسة التقنيات التي تنطوي على التأمل في الشعور بالاسترخاء والسكون والتغلب على المخاوف، وذلك من خلال ممارسة اليوجا أو التأمل الواعي.
  • ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في الحفاظ على الصحة بشكل عام.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يلعب اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية دورًا في الوقاية من الأمراض.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: يساعد النوم الجيد ليلًا في الحد من القلق، وينصح باتباع عادات النوم الصحية لتحسين جودة النوم، مثل تجنب تصفح الهاتف قبيل موعد النوم والحرص على جعل الغرفة مظلمة وباردة.

اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات القلق وأعراضه

[1] Crystal Raypole. Understanding Nosophobia, or Fear of Disease. Retrieved on the 30th of March, 2023.

[2] Laura Dorwart. What Is Fear of Getting Sick (Nosophobia)? Retrieved on the 30th of March, 2023.

[3] Liz Kelly. Nosophobia: The Fear of Having a Disease. Retrieved on the 30th of March, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية