الإسعافات الأولية (بالإنجليزية: First Aid) هي مجموعة من الإجراءات والرعاية الفورية التي يمكن تقديمها في حالات الطوارئ لشخص قد أصيب بإصابة أو مرض مفاجئ، ويمكن أن تكون الإسعافات الأولية حاسمة في إنقاذ حياة الشخص المصاب أو تقليل خطورة الإصابة. [1]

سنتعرف في هذا المقال على أهمية الإسعافات الأولية، وأنواعها، والحالات التي تستلزم إجراؤها.

أهمية الإسعافات الأولية

قد تنقذ الإسعافات الأولية حياة شخص ما، فهي تساعد على ما يلي: [2,3,4]

  • تساهم في إنقاذ الأرواح، حيث أن 59% من الوفيات الناتجة عن إصابات معينة كان من الممكن منعها لو تم تقديم الإسعافات الأولية في الوقت المناسب.
  • تقلل من وقت الاستشفاء والوقت الذي يحتاجه المريض للإقامة في المستشفى، وتساعد في الوقاية من الإصابات الدائمة أو المؤقتة.
  • تقلل من زيارات المستشفى غير الضرورية، فليس كل حالة تتطلب الرعاية الطبية، وإنما يمكن علاج بعض الحالات في المنزل عند اتباع أساليب الإسعافات الأولية الصحيحة والمناسبة للحالة.
  • تمنع تدهور الحالة الصحية، فمعرفة أساسيات الإسعافات الأولية يمكن أن تمنع من تفاقم الحالة وتطورها إلى حالة سيئة.
  • تقلل من مستوى الألم الذي يعاني منه المصابون، حيث أن معرفة كيفية نقل شخص مصاب، ودعم إصاباته، وتضميد الجروح بشكل مناسب يمكن أيضًا أن يقلل بشكل كبير من كمية الألم التي يشعر بها.
  • تزيد من وعي الفرد وتقلل من خطر الإصابة بالحوادث.

إضافة إلى ذلك، تعزز معرفة طرق تقديم الإسعافات الأولية من الثقة بالنفس، وكيفية التعامل مع الإصابات التي تهدد الحياة قبل اللجوء إلى استدعاء الرعاية الطبية. [2]

وعلى الرغم من أهمية تعلم جميع الأفراد أساسيات الإسعافات الأولية، إلا أنها تكون ذات فائدة أكبر لأولئك الذين يعملون أو يعيشون مع أشخاص يحتاجون إلى اهتمام أو علاج مستمر، مثل: [2]

  • الأطفال.
  • الأشخاص ذوي الاحتياجات الجسدية أو العقلية الخاصة.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات، مثل الصرع.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين يشاركون في أنشطة ترفيهية، مثل السباحة.
  • الأشخاص العاملين في بيئات خطرة، مثل المصانع أو مواقع البناء.

اقرأ أيضًا: ما هي المسؤوليات القانونية في الاسعافات الاولية؟

أساسيات الإسعافات الأولية

تشتمل أساسيات الإسعافات الأولية على 3 إجراءات يتم إجراؤها في حال غياب الشخص عن الوعي، وهي: [1,4]

  • المجرى التنفسي: يجب التأكد من المجرى التنفسي وعدم انسداده، وفي حال انسداد المجرى التنفسي من المهم فتحه بالطريقة الصحيحة.
  • التنفس: في حال وجود اضطرابات في تنفس المريض ومواجهة صعوبة في التنفس، يجب إجراء التنفس الاصطناعي، وفي هذا الأثناء يجب استدعاء الإسعاف وطلب الرعاية الطبية.
  • الدورة الدموية: يجب التأكد من نبض المريض، وفي حال غياب النبض من المهم إجراء الإنعاش القلبي، وغالبًا ما يتم إجراؤه أثناء إجراء التنفس الاصطناعي، وذلك من خلال الضغط على الصدر للحفاظ على الدورة الدموية في الجسم.

بعد التأكد من تنفس المريض بشكل صحيح وسلامة النبض، يجب فحص الشخص والبحث عن أي أعراض تدل على إصابة، أو النزيف، أو أعراض الحساسية، أو مشاكل أخرى. [1]

وقبل إجراء أي من الخطوات السابقة، يجب التأكد من نظافة اليدين، وغسلها أو استخدام معقم اليدين، لتجنب نقل البكتيريا والعدوى للمريض. [1]

تجدر الإشارة إلى أهمية تجنب تحريك المريض للحفاظ على سلامته، خصوصًا في حال الاشتباه بالإصابة بالكسور. [4]

للمزيد: مبادئ الإسعاف الأولي

ما هو سبب تغطية مكان الحقن لمدة 3 دقائق

علبة الإسعافات الأولية

لا يمكن للإنسان أن يتنبأ متى قد يحتاج إلى الإسعافات الأولية البسيطة. لذلك، من الضروري الاحتفاظ بحقيبة إسعافات أولية مجهزة في المنزل والسيارة. تباع حقائب الإسعافات الأولية في الصيدليات، ولكن من الممكن تحضير حقيبة خاصة تحتوي على ما يلي: [1,4,5]

  • بلاستر أو ما يسمى أيضًا بلاصق للجروح، بأحجام وأشكال متعددة.
  • ضمادات بأحجام مختلفة.
  • ضمادات ضاغطة.
  • قماش مخصص لامتصاص الرطوبة والسوائل الخارجة من الجسم.
  • شريط طبي لاصق.
  • لفة من الشاش.
  • قفازات لاتكس طبية.
  • مناديل معقمة.
  • مرهم مضاد للبكتيريا.
  • مرهم يحتوي على الهيدروكورتيزون.
  • كمادات باردة فورية.
  • مسكنات للألم، مثل الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين.
  • مضادات الهيستامين.
  • دواء لعلاج الإسهال الشديد، مثل البيسموث.
  • لوشن يحتوي على الكلامين.
  • أسبرين جرعة 81 ملغ.
  • ملقط.
  • ميزان حرارة فموي.
  • بطانية طوارئ.
  • مصباح يدوي.

الحالات التي تستلزم إجراء الإسعافات الأولية

تعتمد طريقة إجراء الإسعافات الأولية على الحالة التي يعاني منها المريض. ولكن بشكل عام، تشتمل الحالات التي تستلزم إجراء الإسعافات الأولية على ما يلي: [1,4]

  • توقف ضربات القلب.
  • النزيف، ونزيف الأنف.
  • الاختناق.
  • الحروق.
  • الكسور.
  • تمزق الأربطة، والتواء الكاحل.
  • عضة الصقيع.
  • لدغة النحل.
  • ضربة الشمس.

اقرأ أيضًا: هل يمكن استخدام الثلج لعلاج الاصابات الرياضية؟

اقرا ايضاً :

 إصابات البطن الحادة