تعد الإعاقة العقلية أو التأخر العقلي من الحالات التي لا يعمل بها الدماغ تبعًا للمعدل الطبيعي من ناحية الوظائف الإدراكية، والفكرية، والتكيفية.

يصاب الأشخاص بالإعاقة الذهنية منذ الطفولة، حيث ينخفض معدل ذكاؤهم عن 70 أو 75، يتناول المقال أهم أسباب الإصابة بالإعاقة العقلية، ويشرح طرق العلاج. (1)

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أسباب الإعاقة العقلية

تنقسم أسباب الإعاقة الذهنية (بالإنجليزية: Intellectual Disability) إلى عدة مراحل، تبعًا للموعد الذي حدثت به الإصابة، نوضحها كما يلي:

أسباب الإعاقة العقلية قبل الولادة

ينتج عن الإصابة ببعض الحالات المرضية أو التعرض للعوامل البيئية إصابة الجنين بالتأخر العقلي، من تلك العوامل ما يلي: (2)

حالات مرضية

التأثيرات البيئية على الأم الحامل

  • نقص العناصر الهامة مثل اليود، وحمض الفوليك، والتعرض لسوء التغذية الحاد.
  • تناول الكحوليات والمخدرات مثل الكوكايين، والتدخين.
  • التعرض للملوثات مثل المعادن الثقيلة.
  • الإفراط في أدوية ضارة مثل الفينيتوين، والثاليدومايد (بالإنجليزية: Thalidomide)، وورافارين الصوديوم..
  • تعرض الأم للعدوى مثل الحصبة الألمانية، وعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وفيروس نقص المناعة البشرية، والزهري.
  • وجود مضاعفات للحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ونزيف ما قبل الولادة، واضطراب المشيمة.
  • إصابة الأم بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، واضطرابات الكلى.

أسباب الإعاقة العقلية أثناء الولادة

قد تتسبب بعض العوامل التي قد تحدث أثناء عملية الولادة في حدوث التأخر العقلي، مثل الآتي: (2)

  1. صعوبة الولادة أو تعسرها.
  2. الولادة المبكرة.
  3. صدمة الولادة (بالإنجليزية: Birth Trauma).
  4. الاختناق عند الولادة.
  5. انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

للمزيد: تعرفي على أسباب الولادة المبكرة

حديثي الولادة

قد يصاب حديثو الولادة بحالات مرضية مثل تسمم الحمل، والتشنجات الوليدية، وانخفاض سكر الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالإعاقة الذهنية.

فترة الرضاعة والطفولة

يحدث التخلف العقلي في فترات الرضاعة والطفولة نتيجة ما يلي: (2)

  • الإصابة بحالات مثل السل، والتهاب السحايا الجرثومي، والتهابات الدماغ.
  • صدم الرأس.
  • التعرض لمعدن الرصاص على مدى طويل.
  • سوء التغذية الحاد.

طرق علاج الإعاقة الذهنية

لا يوجد علاج لحالة الإعاقة الذهنية، فحدوث تلف في المخ لا يمكن إعادته، لكن تعتمد خطة العلاج على منح الرعاية والتدريب المستمر للمريض، ومحاولة تنمية مهاراته الاجتماعية، والحياتية، ينفذ ذلك عن طريق أنواع العلاجات التالية: (3)

  • العلاج السلوكي.
  • تقديم المشورة المستمر، غالبًا ما يحتاج الطفل إلى الاستشارة الدائمة في جميع نواحي الحياة، لمساعدته في التعامل مع إعاقته العقلية.
  • العلاج المهني.
  • الأدوية أحيانًا.

يضع مقدمو الرعاية الصحية خطة كاملة للأسرة التي من بين أفرادها أحد المصابين بالتأخر العقلي، موضحة تفاصيل الخدمات التي يمكن أن يحتاجها المريض للحفاظ على تطوره، واحتياجات العائلة كذلك.

توفر المدارس المخصصة للأطفال أصحاب الإعاقات الذهنية برامج خاصة تسمى برامج تعليم فردية (بالإنجليزية: IEP) تدعم احتياجات الطفل التعليمية، كما يتضمن العلاج المبكر للإعاقة العقلية العلاج المهني والكلامي، وتدريب الأطفال على أجهزة خاصة مساعدة، كما يشمل العلاج الطبيعي، والأنظمة الغذائية المناسبة. (1)(3)

اقرأ أيضًا: التخلف العقلي عند الطفل، وكيف يمكن الوقاية منه ؟

أبي عمره 65 سنة وتم تشخيصه بمرض التصلب المتعدد من 3 سنوات، كم يحتمل أن يعيش مرضى التصلب المتعدد؟

تشخيص الإعاقة الذهنية

يشتبه في إصابة الطفل بالإعاقة الذهنية في حال ظهور بعض الأعراض عليه، خاصة التشوهات الجسدية التي تدل على الاضطرابات الوراثية أو الأيضية، يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات التي تساعد في تشخيص التأخر العقلي، ومنها التالي: (4)

  • اختبارات البول.
  • اختبارات الدم.
  • بعض أنواع التصوير بالأشعة للبحث عن المشكلات الهيكلية بالدماغ.
  • تخطيط كهربية المخ للكشف عن النوبات العصبية.

يجري الطبيب بعض الاختبارات الأخرى لاستبعاد حالات مرضية خلاف الإعاقة العقلية، مثل مشكلات السمع، والاضطرابات العصبية، يعتمد تشخيص الإعاقة الذهنية الأساسي على 3 محاور، وهي: (4)

  1. المقابلات مع الوالدين.
  2. مراقبة الطفل بدقة.
  3. اختبار الذكاء والسلوكيات التكيفية للطفل.

يعتبر الطفل مصابًا بالإعاقة العقلية في حال انخفاض معدل اختبار الذكاء، والسلوك التكيفي معًا، ولا يعتبر مريضًا إن كان الانخفاض في أحدهما فقط، يضع الفريق الطبي بعد ثبوت تشخيص الطفل بالإعاقة الذهنية تقييمًا كاملًا للطفل، لتحديد نقاط قوته وضعفه، مما يحدد مقدار الدعم الذي يحتاجه الطفل للنجاح في المجتمع والدراسة.

نصيحة الطبي

تحدث الإعاقات العقلية نتيجة حالات مرضية أو عوامل بيئية قبل ولادة الطفل، أو أثناء الولادة، أو بعد الولادة في فترة الرضاعة والطفولة، تعتمد خطة علاج التأخر العقلي على تقديم الدعم المستمر للمريض، ووضع خطة لمقدار المساعدات التي يحتاجها للانخراط في المجتمع، ودعم وظائفه الإدراكية والحياتية.

اقرا ايضاً :

صداع البطن وأنواع أخرى للصداع النصفي