يعد سرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate Cancer) من أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الذكور، وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مثل تقدم العمر، والجينات الوراثية. [1]

بالإضافة إلى ذلك، قد يسهم ارتفاع مستوى الكوليسترول في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، ونظرًا إلى أن النظام الغذائي غير الصحي من أسباب ارتفاع مستوى الكوليسترول الرئيسية، فإنه يمكن للتغذية أن تلعب دورًا في الوقاية من المرض وتقليل مخاطره. 

تعرف في هذا المقال على العلاقة ما بين الكولسترول وسرطان البروستاتا، ولماذا يزيد الكولسترول من خطر الإصابة به.

الكوليسترول وسرطان البروستاتا

يمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من الكولسترول تسممًا للخلايا، ويعزى هذا إلى ميل الكوليسترول للتأكسد. وعلى الرغم أنه ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات وتفسير كيف يزيد الكولسترول من خطر سرطان البروستاتا. إلا أن هناك بعض الأسباب المحتملة والملاحظات العلمية التي تم إيجادها حتى الآن حول ذلك، وتشمل: [1,2]

  • تتسم بعض خلايا سرطان البروستاتا باحتوائها على مستويات عالية من الكوليسترول الناتج عن التمثيل الغذائي غير الطبيعي له.
  • تعالج خلايا سرطان البروستاتا العمليات اللازمة لبقائها على قيد الحياة من خلال نقل الإشارات التي تعتمد على الكوليسترول.
  • يؤثر التمثيل الغذائي غير الطبيعي للكوليسترول على نقل الإشارات بطريقة ينتج عنها:
    • تعزيز نمو الخلايا السرطانية.
    • تحفيز السلوكيات الأخرى للخلايا السرطانية.
    • منع الإشارات المسئولة عن موت الخلايا السرطانية.

يجدر الإشارة إلى أن خفض مستويات الكوليسترول يمكن أن يقي أيضًا من سرطان البروستاتا من خلال المساهمة في تقليل المستويات العالية من المستضد النوعي للبروستاتا (بالإنجليزية: Prostate-Specific Antigen (PSA))، والذي كلما زادت مستوياته، كلما زاد خطر الإصابة بسرطان أو تضخم البروستاتا، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. [3]

لذلك يعد فحص المستضد المحدد للبروستات أحد الفحوصات التي يمكن إجراؤها للتحقق من صحة البروستاتا، واحتمالية وجود مشاكل بها، مثل السرطان.

الوقاية من ارتفاع الكوليسترول وسرطان البروستاتا

يساعد الحفاظ على مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية منخفضة في الوقاية من العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والشرايين، وأمراض الكلى والكبد، وخاصة لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. 

وذلك بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ومما يساعد في الوقاية من ارتفاع مستوى الكوليسترول، وبالتالي تجنب علاقة الكولسترول بسرطان البروستاتا ما يلي: [1,4]

  • الإقلاع عن التدخين، حيث أن التدخين يخفض من مستويات الكولسترول النافع، خاصة عند النساء، كما أنه يرفع نسبة الكوليسترول الضار.
  • شرب الماء بكميات كبيرة، حيث يساعد الماء على الحفاظ على الأوعية الدموية، ومنع تراكم الكولسترول فيها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ما يساعد في رفع مستويات الكولسترول النافع، وبالتالي خفض مستويات الكولسترول الضار.
  • التخلص من الوزن الزائد، والمحافظة على وزن صحي.
  • إجراء فحص دوري عند اختصاصي الجهاز البولي.
  • تناول دواء موصوف من الطبيب مناسب للحالة الصحية.
  • اتباع نظام غذائي صحي مثل تجنب الدهون المتحولة والمشبعة، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات. يؤدي تناول الدهون المشبعة والمتحولة إلى زيادة خطر ارتفاع الكولسترول في الدم.

اقرأ أيضًا: فحص مخاطر البروستاتا في البول

عوامل خطر سرطان البروستاتا الأخرى

بالإضافة إلى ارتباط الكولسترول بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، هناك عوامل أخرى تزيد من هذا الخطر أيضًا، وتشمل ما يلي: [5]

  • تقدم العمر، إذ يزداد خطر الإصابة لدى الرجال البالغين من العمر 50 عامًا أو أكبر.
  • العرق، إذا يعد الأشخاص من الأصول الإفريقية أكثر عرضةً للإصابة.
  • التعرض للمواد الكيميائية، أبرزها مبيدات الحشرات.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان البروستاتا.
  • التدخين.
  • السمنة.

ينصح معظم الأطباء بإجراء فحص دوري للبروستاتا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، وفي حال عدم وجود أي عوامل تزيد من خطر الإصابة فإنه يوصى أيضًا بإجراء الفحص الدوري بعد سن 55. وتشمل فحوصات الكشف المبكر للبروستاتا الفحص اليدوي من قبل أخصائي المسالك البولية، وأخذ خزعة، وفحص الدم، وفحص البول. [5]

للمزيد: أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا

قبل فترة رحنا وسوينا لامي خزعة لانو طلعتلها ورم في ثديها ونتتيجة الخزعة سليمة وقالو انو مو ورم لكن تخثر بالدم ولكن الورم انتشر لتحت الابط وصار ثنين بالابط وشكله مخطط ومو حميد

معلومات عن الكولسترول

الكولسترول، هو شحوم ستيرويدية تشكل حوالي ثلث محتوى الدهون في غشاء الخلايا، ويتواجد في كل خلايا الجسم، ويحتاجه الجسم لتصنيع الهرمونات، وفيتامين دال، وبعض المواد التي تلعب دورًا في عملية هضم الطعام، ويصنع الكبد الكوليسترول الذي تحتاجه أجسامنا. [4]

يتواجد الكوليسترول في العديد من الأطعمة ذات المصادر الحيوانية مثل صفار البيض، واللحوم، والأجبان. ويوصى لتجنب مخاطر تأثير الكوليسترول على سرطان البروستاتا تناول مصادر الكوليسترول باعتدال أو التقليل منها.

كما يلعب كلًا من العامل الوراثي، والتدخين، وتناول الكحول، والأطعمة الغنية بالدهون الضارة، وقلة النشاط البدني دورًا كبيرًا في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. [4]

يمكن فحص مستويات الكوليسترول عن طريق الدم، وينصح الأفراد بإجراء الفحص م كل خمس سنوات ابتداءً من عمر العشرين عامًا، ويتم الفحص من خلال سحب عينة دم من ذراع المريض، ويجب الصيام قبل إجراء الفحص بفترة تتراوح من 8 إلى 12 ساعة.

معلومات عن سرطان البروستاتا

يعتبر سرطان البروستاتا والذي يصيب غدة البروستاتا، وهي غدة توجد بين القضيب والمثانة، قابلًا للعلاج، وتزداد فرص الشفاء منه كلما تم الكشف عنه بشكل أبكر. لهذا يوصى بعدم تجنب أي ألم أو علامات غير طبيعية، ومن أعراض الإصابة به: [5]

  • سلس البول.
  • ألم أثناء التبول.
  • الرغبة المتكررة في التبول.
  • وجود دم في البول.
  • عدم الشعور بالارتياح أثناء الجلوس.

يعتمد علاج سرطان البروستاتا على المرحلة؛ إن كان في بداياته أم في مراحل متقدمة. في المراحل المبكرة، قد يفضل الطبيب عدم التدخل والاكتفاء بمراقبة فحوصات الدم؛ لأن تطور المرض يكون بطيئًا. وفي أحيان أخرى قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة، أو إلى العلاج الإشعاعي، أو الهرموني، وغيرها حسب الحالة وتطور المرض. [5]

اقرأ أيضًا: ما هي علاقة فيتامين هـ بسرطان البروستاتا؟

اقرا ايضاً :

الفحص المبكر يقلل من معدلات الوفاة الناجمة عن سرطان الثدي

نصيحة الطبي

في الختام، يجب أن نشير إلى أن العلاقة بين الكولسترول وسرطان البروستاتا لا تزال موضوعًا للبحث والتحقيق، حيث أن هناك أدلة تشير إلى وجود ارتباط بين ارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن هذه العلاقة ليست واضحة بشكل نهائي، والآليات الدقيقة غير معروفة بشكل كامل.

ومن المهم أن ندرك أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا مهمًا في تطور سرطان البروستاتا، مثل الوراثة والنمط الغذائي وأسلوب الحياة. لذلك، يجب الاهتمام بالصحة بشكل عام من خلال تناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإجراء الفحص الدوري لضمان الوقاية من الأمراض، بما في ذلك سرطان البروستاتا.