أصبح التحكم في مواعيد الإنجاب حاليًا أمرًا سهلًا ويسيرًا عند الغالبية من الأسر، لوجود الكثير من وسائل منع الحمل التي تناسب الجميع.

يقع الأزواج في حيرة اختيار العمر المناسب للحمل السليم، حيث تنتابهم الرغبة في الإنجاب ويتخوفون من الحمل في عمر غير مناسب لصحة المرأة أو الرجل، أو عدم استعدادهم ماليًا ونفسيًا.

يناقش المقال العمر المناسب للحمل عند المرأة والرجل، وفرص حدوث الحمل مع التقدم في العمر.

 أفضل سن للحمل

ما هو العمر المناسب للحمل؟ تصعب الإجابة على هذا السؤال، حيث يختلف الأمر من امرأة لأخرى ومن أسرة لأخرى، حيث لكل عمر مزاياه وعيوبه في مسألة الإنجاب. ترتفع معدلات الخصوبة جدًا عند النساء في فترات المراهقة، ولكنه ليس السن المناسب اجتماعيًا لتحمل تبعات إنجاب طفل.

تقل خصوبة المرأة والرجل بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، مما يرفع من صعوبة حدوث الحمل ويزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات، لكن ذلك لا يعني أنه من المستحيل إنجاب طفل معافى بعد تخطي الوالدين عمر 30 أو 40.

لذا لا يوجد ما يطلق عليه أفضل سن للحمل، حيث يعود القرار في الإنجاب وتكوين أسرة إلى الكثير من العوامل الخاصة بالوالدين، ويجب أن يصدر قرار الإنجاب منهما معًا. (2)

اقرأ أيضًا: التخطيط للحمل

العمر المناسب للحمل السليم

يمكن تحديد أفضل الأوقات البيولوجية لإنجاب طفل، فهي تعتمد على الاستعداد الجسماني فقط للمرأة والرجل، حيث تبدأ معدلات الخصوبة في الظهور منذ بداية سن البلوغ، ثم تزداد تدريجيًا لعدة سنوات، مما يجعل فترة العشرينات هي أعلى فترات الخصوبة للرجل والمرأة.

يحدث انخفاض في خصوبة المرأة مع بداية الثلاثينات، ويستمر في النقصان تدريجيًا خاصة ما بين عمر 35 و45 عامًا.

تبلغ فرص الحمل عند المرأة التي تبلغ من العمر 30 عامًا وتتمتع بصحة جيدة حوالي 20%، بينما تنخفض تلك النسبة في عمر 45 عامًا إلى 5%.

لا تنطبق تلك الأرقام على الرجل، حيث تستمر فترة خصوبته مدة أطول، على الرغم من انخفاض جودة الحيوانات المنوية عند عمر الستينات، ينتج عن انخفاض جودة وعدد الحيوانات المنوية السليمة صعوبة حدوث الحمل والإنجاب.

لا يعد العمر هو العامل الوحيد المؤثر في اختيار العمر المناسب للحمل السليم، فهناك العديد من الحالات المرضية التي قد تعوق الحمل مثل تكيس المبايض، وانتباذ بطانة الرحم، وأورام الرحم، وغيرها. (3)

اقرأ أيضًا: إليك، نصائح ما قبل الحمل

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

فرص حدوث الحمل للمرأة

نشرح تاليًا فرص حدوث الحمل عند المرأة تبعًا لمراحل عمرها، حيث يوضح ذلك العمر المناسب لحمل المرأة تبعًا لاستعدادها الجسدي:  (1)(4)

العشرينات

ترتفع نسب خصوبة النساء في العشرينات من العمر، مما يرفع فرص حدوث الحمل بدرجة عالية، وذلك لارتفاع مخزون البويضات السليمة والصالحة للتخصيب، ولانخفاض مخاطر أو مضاعفات الحمل، كما تتعافى الأم سريعًا بعد الولادة.

تصل فرص حدوث الحمل في النصف الأول من العشرينات مع كل دورة شهرية إلى 25%، بينما تنخفض في النص الثاني إلى حوالي 20%. (1)(4)

الثلاثينات

تنخفض خصوبة المرأة بصورة واضحة في الثلاثينات خاصة عند بلوغ 35، وهو ما يناسب الأم التي تخطط لإنجاب طفل واحد أو طفلين على الأكثر، حيث تصل فرص حدوث الحمل بحلول عمر 35 إلى 12%.

توصى النساء اللاتي ترغبن في الإنجاب في النصف الثاني من الثلاثينات بالتحدث مع الطبيب أولًا، لانخفاض مستوى الخصوبة بدرجة كبيرة عند عمر 37، وارتفاع المخاطر المحتملة أثناء الحمل مثل الإصابة بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تسمم الحمل، أو الإجهاض، وتشوه الكروموسومات.  (1)(4)

للمزيد: كيفية التخطيط للحمل الثاني

الأربعينات

تقل فرص الحمل عند المرأة التي تتمتع بصحة جيدة في الأربعينات مع كل دورة شهرية إلى 5%، وترتفع فرص الإصابة بمضاعفات الحمل كثيرًا عن الثلاثينات، ومنها ما يلي: (4)

يزداد معدل الإصابة بالمضاعفات إن كانت المرأة في الأساس مريضة بالسكري، أو بارتفاع ضغط الدم، أو تعاني من السمنة، كذلك ترتفع نسب المضاعفات لدى النساء اللاتي يتلقين علاجات تنشيط المبايض وعلاج العقم.

للمزيد: تعرفي على تنشيط التبويض وأضراره

ختامًا، يعد قرار الحمل قرارًا خاصًا جدًا، يتخذه الزوجان معًا تبعًا لعوامل صحية، واجتماعية، ومادية، لكن هناك عامل السن المناسب للحمل عند المرأة تبعًا لمعدلات خصوبتها، وهي تتراوح بين العشرينات والثلاثينات على أقصى تقدير.

اقرا ايضاً :

مـتــاعـــب الحـمــل  الشـائـعــة وكيفية  التغلب عليها