تعد حمى الضنك من الأمراض التي تنتقل عن طريق لدغات البعوض، وتنتشر في العديد من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وعادة تسبب حمى الضنك أعراضًا خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، ولكن قد تسبب حمى الضنك مخاطر صحية خطيرة عند إصابة الحامل بالعدوى، حيث يمكنها نقل الفيروس إلى الجنين مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات.

سنتناول الحديث في هذا المقال عن كل ما يخص حمى الضنك عند الحامل من أعراض، وأسباب، ومضاعفات.

ما هي حمى الضنك عند الحامل؟

حمى الضنك هي عدوى فيروسية خطيرة، تنتقل من شخص مصاب لآخر غير مصاب عن طريق لدغات نوع من البعوض يسمى البعوضة الزاعجة خلال موسم الرياح الموسمية، وعادة ما تظهر الأعراض بعد بضعة أيام أو أسابيع، وقد تشكل إصابة المرأة الحامل بهذه العدوى خطرًا عليها وعلى الجنين، حيث يمكن أن تسبب العديد من المضاعفات، ولذلك يجب على الأمهات اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة خلال موسم الرياح الموسمية.[1]

اقرأ أيضًا: الأمراض التي ينقلها البعوض 

لماذا تعد النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بحمى الضنك؟

تعد النساء في فترة الحمل أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس حمى الضنك وحدوث مضاعفات لكل من الأم والجنين، حيث تمر المرأة الحامل بالعديد من التغييرات الجسدية، ومن أهم هذه التغييرات ضعف المناعة نتيجة التغييرات التي تحدث في جهاز المناعة لدعم نمو الجنين، مما يجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بعدوى حمى الضنك،  كذلك يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية أثناء الحمل من شدة المرض عند الإصابة به، لذا قد تسبب الإصابة بحمى الضنك أثناء الحمل بعض المضاعفات الخطيرة لكل من الأم والطفل، وتشمل أهم تلك المضاعفات الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، ووفاة الجنين.[2]

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

مخاطر ومضاعفات حمى الضنك عند الحامل 

تتعرض النساء الحوامل لخطر حدوث العديد من المضاعفات بعد الإصابة بحمى الضنك، ونذكر أهمها كما يلي: [1]

  • انتقال عدوى حمى الضنك من الأم إلى الجنين.
  • الولادة المبكرة.
  • نزيف الدماغ أثناء المخاض.
  • موت الجنين.
  • الإجهاض.
  • وفيات الأطفال حديثي الولادة.
  • مشكلات في الجهاز التنفسي، والعديد من الاضطرابات الصحية عند الأطفال حديثي الولادة.

أعراض حمى الضنك عند النساء 

تتراوح أعراض حمى الضنك عند الحامل من خفيفة إلى حادة، والتي قد تشمل:[3]

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الصداع الشديد.
  • آلام في المفاصل والعضلات.
  • طفح جلدي.
  • النزيف من أي موقع من الجسم.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي حمى الضنك إلى حمى الضنك النزفية أو متلازمة صدمة الضنك، وهي حالات يمكن أن تهدد الحياة.

اقرا ايضاً :

حياة المرأة الحامل وما يُرافقها من تغيرات نفسية وفيسيولوجية

طرق تشخيص حمى الضنك عند الحامل 

لا تختلف طرق تشخيص حمى الضنك عند الحامل، عن طرق التشخيص المستخدمة للشخص العادي، وتشمل هذه الطرق، ما يلي:[3]

  • اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي: يتم من خلاله الكشف عن الحمض النووي الفيروسي في المصل، والذي يكون إيجابيًا خلال الأيام الخمسة الأولى من المرض.
  • الكشف عن البروتين غير الهيكلي للمستضد الفيروسي، والذي يكون إيجابيًا خلال الأيام السبعة الأولى من المرض.

علاج حمى الضنك عند الحامل 

يمكن تجنب مضاعفات حمى الضنك عند الحامل من خلال اتباع بعض الطرق الوقائية التي تسرع من عملية الشفاء، وتشمل هذه الطرق ما يلي:[1]

  • يجب الحرص على شرب الكثير السوائل خلال فترة الإصابة، مثل الماء، وماء جوز الهند، وعصائر الفاكهة الطازجة للحصول على الترطيب والتغذية.
  • يمكن أن يحدث انخفاض عدد الصفائح الدموية عند الإصابة بحمى الضنك، لذا قد يساعد تناول عصير أوراق البابايا زيادة الصفائح الدموية التي تقل أثناء حمى الضنك.
  • يجب الحرص على إجراء اختبار الصفائح الدموية يوميًا حتى تصل لعددها الطبيعي، حيث يتطلب الأمر دخول المستشفى في حال الانخفاض المستمر في الصفائح الدموية.
  • يمكن استشارة الطبيب للحصول على بعض الأدوية المسكنة، لعلاج آلام الجسم والمفاصل والأدوية الأخرى لعلاج الحمى.

طرق الوقاية من حمى الضنك عند النساء 

تعد الوقاية أفضل طرق علاج حمى الضنك عند الحامل، لذلك يمكن أن يساعد اتباع بعض التدابير الوقائية على تقليل التعرض للإصابة بحمى الضنك:[1] [3]

  • استخدام طارد البعوض: يساعد وضع طارد البعوض الذي يحتوي على مادة دييت، أو البيكاريدين، أو زيت الأوكالبتوس الليموني على الجلد والملابس المكشوفة على تقليل خطر التعرض للدغات البعوض بشكل كبير، لذا ينصح الحامل باختيار طارد آمن للاستخدام أثناء الحمل.
  • تجنب ساعات الذروة للبعوض: عادة ما يكون البعوض أكثر نشاطًا أثناء الفجر والغسق، لذا ينصح النساء الحوامل البقاء في المنزل خلال هذا الوقت.
  • ارتداء الملابس الواقية: ينصح بارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة، والسراويل الطويلة، والأحذية المغلقة، لتقليل التعرض للدغات البعوض، وخاصة عند الخروج من المنزل في وقت ذروة انتشار البعوض.
  • تجنب السفر إلى المناطق المعرضة لحمى الضنك، لذا ينصح بالتحقق قبل السفر إلى مكان ما.
  • تصريف المياه الراكدة: عادة ما يتكاثر البعوض في المياه الراكدة، لذلك ينصح بالتخلص من المياه الراكدة حول المنزل، كذلك التخلص باستمرار من المياه في أواني الزهور، وأحواض الطيور، لمنع تكاثر البعوض في هذه الأماكن. 
  • وضع شاشات للنوافذ والأبواب: يساعد تركيب الشاشات على النوافذ والأبواب على منع دخول البعوض الحامل للمرض للمنزل .
  • استشارة الطبيب: يجب على النساء الحوامل مراجعة الطبيب المختص حول المخاطر المحتملة للإصابة بحمى الضنك أثناء الحمل، حيث يمكن للطبيب المساعدة على تقييم المخاطر وتقديم تدابير وقائية مناسبة.

يمكن أن تكون أعراض حمى الضنك عند الحامل خفيفة، ولكن إذا لم يتم الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، فقد تسبب مضاعفات صحية خطيرة، لذلك ينصح باتباع خطوات الوقاية من حمى الضنك والتأكد من التغذية الجيدة، وترطيب الجسم لتعزيز التعافي.[1]