يتسبب الناسور الشرجي بالعديد من الأعراض المزعجة لدى المريض، وأهمها التهيج والشعور بألم شديد في المنطقة. يناقش المقال التالي جميع أعراض الناسور الشرجي، بالإضافة إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها وكيفية تأكيد إصابة الفرد بالناسور الشرجي.

يعرف الناسور الشرجي على أنه قناة أو نفق صغير يمتد من داخل فتحة الشرج باتجاه الجلد الذي يغطي فتحة الشرج من الخارج. وعادة ما يظهر الناسور الشرجي نتيجة لحدوث عدوى في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، والتي يمكن أن تتسبب بتجمع القيح في الأنسجة القريبة. فنتيجة لخروج هذا القيح من الأنسجة، يمكن أن تظهر قناة صغيرة في هذه الأنسجة والإصابة بالناسور. [1-3]

كما يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالناسور الشرجي نتيجة إصابة الفرد ببعض الحالات التي تؤثر على الجهاز الهضمي السفلي أو منطقة الشرج، ومنها: [4]

  • التهاب القولون.
  • مرض كرون.
  • الإسهال المزمن.

كما أن تلقي العلاج الإشعاعي لسرطان المستقيم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالناسور في منطقة الشرج. [4]

عادة ما يتسبب الناسور الشرجي بالعديد من الأعراض المزعجة، وفي أغلب الأحيان لن تتحسن أعراض الناسور الشرجي من تلقاء نفسها، وبالتالي سيحتاج المريض للتدخل الطبي من أجل التخلص من هذه الأعراض. [2]

وفيما يلي نذكر كل ما يخص أعراض الناسور في الشرج:

5 أعراض مهمة للناسور الشرجي

تتضمن أهم الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المريض المصاب بالناسور الشرجي ما يلي:

الألم الشرجي

يعد الألم في منطقة الشرج من أشهر أعراض الناسور الشرجي، والذي يتميز بشعور المريض بخفقان في منطقة ما حول فتحة الشرج، والذي يكون مستمرًا طوال اليوم ولا يتوقف. [2،3]

وغالبًا ما تزداد شدة ألم الناسور الشرجي عند قيام المريض ببعض الأنشطة، ومنها الجلوس، أو الحركة، أو التبرز، أو السعال. وغالبًا ما يصف المريض اشتداد الألم المرافق للناسور الشرجي على أنه شعور بحرق، أو جرح ،أو تمزق في منطقة الشرج. [2،3]

تهيج وحكة في الشرج

يعاني العديد من المرضى المصابين بالناسور الشرجي من وجود تهيج في الجلد الذي يغطي منطقة الشرج، وهذا ما يؤدي إلى معاناتهم من الحكة الشرجية، والتي تعتبر من أعراض الناسور الشرجي الشائعة جدًا. [2،3]

كما ونتيجة لهذا التهيج، يمكن أن يلاحظ المريض وجود احمرار في المنطقة ما حول فتحة الشرج. [1،4]

تورم حول فتحة الشرج

نتيجة لتهيج والتهاب الجلد الذي يتسبب به الناسور الشرجي، يمكن أن يعاني المريض في كثير من الحالات أيضًا من تورم وانتفاخ في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج. [1،3]

إفرازات ذات رائحة كريهة

تتضمن أعراض الناسور الشرجي أيضًا ملاحظة المريض لخروج إفرازات وسوائل من فتحة الناسور المتواجدة في المنطقة الخارجية من الشرج، بالإضافة إلى وجود القيح أو صديد في البراز. [1،3،4]

عادة ما تكون إفرازات الناسور الشرجي ذات رائحة كريهة جدًا. كما يمكن أن يلاحظ المريض انخفاض شدة الألم لديه بعد خروج الإفرازات والقيح من الناسور الشرجي. [2،3]

نزيف من فتحة الشرج

أيضًا، يمكن أن يعاني بعض المرضى المصابين بالناسور الشرجي من النزيف الشرجي الطفيف، والذي يتم تمييزه من خلال خروج كميات صغيرة من الدم ذو اللون الأحمر الفاتح على سطح البراز. [2،3]

اقرأ أيضًا: الفرق بين الباسور والناسور

أعراض الناسور الشرجي الأخرى

بالإضافة إلى أعراض الناسور الشرجي المذكورة سابقًا، يمكن أن يعاني المريض من أعراض أخرى والتي يمكن أن تختلف باختلاف المسبب الرئيسي للمشكلة. وهي كما يلي:

  • أعراض الناسور الشرجي الناجم عن وجود خراج في منطقة الشرج

يمكن أن يؤدي وجود الخراج في منطقة الشرج إلى إصابة المريض بالعدوى وظهور أعراض أخرى لديه، ومنها: [2-4]

  • الحمى.
  • التعب والشعور بالإعياء.
  • القشعريرة.
  • أعراض الناسور الشرجي الناجم عن وجود التهاب الأمعاء

كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يحدث الناسور الشرجي في بعض الأحيان نتيجة لوجود التهاب مزمن في الأمعاء، كما هو الحال لدى المرضى المصابين بمرض كرون. وفي هذه الحالة يمكن أن يرتبط الناسور الشرجي بأعراض أخرى، مثل: [3]

  • آلام البطن.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الغثيان.
  • القيء.

اقرا ايضاً :

فقدان الوزن الزائد يساعد في علاج الارتجاع المريئي

  • أعراض أخرى للناسور الشرجي

أيضًا، يمكن أن يتسبب الناسور الشرجي بأعراض أخرى لدى المريض، ومنها: [1،2]

  • ألم أثناء القيام بالتبرز أو التبول.
  • الإصابة بسلس البراز، حيث يصبح المريض غير قادرًا على التحكم بخروج البراز.
  • ظهور نهاية الناسور الشرجي على شكل ثقب في الجلد بالقرب من فتحة الشرج، إلا أنه قد يكون من الصعب على المريض رؤية هذا الثقب بنفسه.

كيفية تأكيد أعراض الناسور الشرجي

تتشابه أعراض الناسور الشرجي مع الأعراض التي تتسبب بها مشكلات الجهاز الهضمي الأخرى، ومنها الباسور أو الشق الشرجي. لهذا، من المهم مراجعة الطبيب في حال المعاناة من واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة مسبقًا، للحصول على التشخيص المناسب وتأكيد إصابة الفرد بالناسور الشرجي. [2،4]

ومن الفحوصات التشخيصية التي يمكن أن تساعد في ذلك ما يلي: [2،4]

  • الفحص البدني، حيث سيبحث الطبيب عن فتحة ناسور بالقرب من فتحة الشرج، كما يمكن أن يقوم الطبيب بالضغط على المنطقة لمعرفة ما إن كان هناك ألم أو قيح يخرج من المنطقة.
  • فحص فتحة الشرج، حيث سيقوم الطبيب بإدخال إصبعه برفق داخل فتحة الشرج للتحقق من وجود علامات للناسور الشرجي.
  • تنظير الشرج، حيث يتم استخدام منظار مزود بضوء في نهايته للنظر داخل فتحة الشرج وتفحص المنطقة.
  • الفحوصات التصويرية، بما فيها الفحص بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالأشعة المقطعية.

أيضًا، وفي حال الكشف عن وجود الناسور لدى المريض، يمكن أن يقوم الطبيب بإدخال مسبار طويل ورفيع عبر الفتحة الخارجية للناسور، ومن ثم يتم حقن صبغة خاصة بداخله لمعرفة مكان انفتاح الناسور من الداخل. [4]

اقرأ أيضًا: عملية الناسور الشرجي بالليزر

والدي مصاب بالتليف المرحلة الثالثة هل يوحد مراخل أخيرة من أمراض الكبد، وماذا تعني؟

نهاية، تتعدد الأعراض التي يمكن أن يتسبب بها الناسور الشرجي، والتي تشمل بشكل أساسي حدوث ألم وتهيج في منطقة الشرج، بالإضافة إلى خروج إفرازات أو دم من فتحة الشرج.

لكن، غالبًا ما تتشابه أعراض الناسور الشرجي مع الأعراض الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي الأخرى، ولهذا يجب دائمًا مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح وتأكيد الإصابة بالناسور الشرجي.

اقرأ أيضًا: علاج الناسور بدون جراحة