يعد ربط قناة فالوب (بالإنجليزية: Tubal Ligation) أو قطع قناة فالوب (بالإنجليزية: Tubectomy) أحد طرق منع الحمل والتعقيم (بالإنجليزية: Sterilization) الدائمة والتي يتم الاتجاه إليها من قبل النساء وخصوصاً في الدول النامية في الآونة الأخيرة، تمنع هذه العملية انتقال البويضات من المبايض عبر قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes) إلى الرحم وبالتالي تمنع حدوث الحمل.

تلجأ النساء إلى عملية ربط قناة فالوب كإجراء أخير في معظم الحالات لمنع وتنظيم الحمل، وتعد تكلفة عملية ربط قناة فالوب أكثر من عملية قطع القناة الدافقة لدى الرجال (بالإنجليزية: Vasectomy)، كما أنها أكثر تعقيداً.

يطلق على قناة فالوب أيضاً قناة الرحم حيث يبلغ طولها حوالي 10 سنتيمتراً، وتتصل بالرحم من جهة وبالمبيض من جهة أخرى، وتساعد قناة فالوب الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، وتساعد البويضة بعد تخصيبها في الانتقال إلى الرحم عن طريق الحركة الدودية و إفراز مادة مخاطية لتسهيل حركتها. (1)

 

فعالية عملية قطع قناة فالوب

تعتبر عملية قطع قناة فالوب لمنع الحمل من أنجح الطرق لمنع الحمل حيث تبلغ نسبة نجاحها ما يقارب 99%، ولكن مع مرور الوقت، هناك احتمالية ضئيلة بحدوث الحمل بعد قطع قناة فالوب، حيث أظهرت الإحصاءات أنه خلال سنة من عملية ربط قنوات فالوب لمنع الحمل خمسة من كل ألف إمرأة قامت بالعملية يمكن أن تصبح حامل لأسباب منها:

  • أن تكون المرأة حاملاً في الأساس في وقت القيام بالعملية، ولذلك يتم التأكد من وجود حمل قبل القيام بالعملية.
  • أن تنمو القنوات مرة أخرى وبالتالي تصل الحيوانات المنوية للبويضة.
  • أن العملية قد تمت بشكل غير صحيح.(1)

مميزات ربط قناة فالوب

ترغب بعض النساء في معرفة إيجابيات قطع قناة فالوب، وعلاقة ربط قناة فالوب والدورة الشهرية، وتتضمن مميزات عملية قطع قناة فالوب:

  • لا ينتج عن هذه العملية أي تغييرات هرمونية في الجسم أو أي تأثير على الدورة الشهرية أو على الرغبة الجنسية كالتي تحدث مع وسائل منع الحمل الأخرى.
  • تعتبر عملية ربط قناة فالوب عملية دائمة للتعقيم وبالتالي لن تحتاج المرأة إلى استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل.

تجدر الإشارة أيضاً أن هناك فرق كبير بين عملية ربط قناة فالوب وبين عملية استئصال الرحم الجزئي أو الكلي، فعملية استئصال الرحم الجزئي تتضمن إزالة الرحم دون التأثير على عملية الإباضة، وبالتالي لا ينقطع الطمث بعد إجرائها، بينما تتضمن عملية استئصال الرحم الكلي إزالة الرحم والمبايض، مما يؤدي إلى توقف عملية التبويض وانقطاع الدورة الشهرية بعد إجرائها، في حين أن عملية ربط قناة فالوب، تتضمن قص أو إغلاق قناة فالوب فقط، دون استئصال الرحم أو المبايض، مما يضمن بقاء عملية التبويض والدورة الشهرية على حالها.(1)

اقرأ أيضاً: وسائل منع الحمل، ما لها وما عليها

مضاعفات عملية ربط قناة فالوب

قد تتساءل النساء حول مضاعفات طريقة ربط قناة فالوب لمنع الحمل، فمثلاً هل ربط قناة فالوب يسبب السمنة، وفي الحقيقة يصاحب الإجراءات الجراحية بشكل عام احتمالية التعرض للمخاطر والمضاعفات، ومن أهم المخاطر المصاحبة لعملية ربط قناة فالوب:

  • حدوث مضاعفات أو حساسية ناجمة عن التخدير، إذ قد تعاني المريضات من حساسية أو ضيق تنفس بعد التخدير للعملية.
  • حدوث نزيف أو ثقوب في المعدة، إذ من الممكن أن تصاب الأوعية الدموية في منطقة العملية بثقوب قد تؤدي إلى نزيف.
  • حدوث العدوى، ويجب إبلاغ الطبيب في حالة الإصابة بألم في البطن أو حرارة غير مبررين لأنه يمكن أن يكون ذلك دلالة على وجود عدوى.
  • حدوث ثقوب في قناة فالوب، فقد يؤدي التدخل الجراحي في منطقة العملية إلى ثقوب في قناة فالوب، مما يمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي يهدد حياة المريضة.
  • حدوث الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، والذي يعد من اضرار ربط قناة فالوب على المدى البعيد، إذ يمكن أن يحدث الحمل بعد هذه العملية في الأنابيب عوضاً عن الرحم.
  • حدوث آلام مستمرة في البطن ومنطقة الحوض.
  • لا تحمي هذه العملية من الأمراض المنقولة جنسياً ولذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها.
  • حدوث إصابة أي من الأعضاء الداخلية المحيطة بمنطقة العملية مثل المثانة، والرحم، والأمعاء.

تجدر الإشارة إلى وجود مضاعفات عند إجراء عملية قطع قناة فالوب تستدعي استشارة الطبيب ومنها استمرار ألم البطن الشديد لفترة طويلة بعد إجراء العملية، أو نزف الدم، أو ارتفاع حرارة الجسم أو أي الإحساس بأي مؤشرات على حدوث التهاب أو عدوى.(1)

اقرأ أيضاً: الحمل خارج الرحم عند النساء

التحضير لعملية ربط قناة فالوب

تتضمن خطوات التحضير لعملية ربط قناة فالوب ما يلي:

  • يتم الحصول على موافقة خطية من المريضة قبل إجراء العملية الجراحية.
  • يتم شرح إجراءات العملية للمريضة وطريقة القيام بها بالإضافة للتأكيد على أنها عملية دائمة وشرح مضاعفات العملية وإنه في حال قررت المريضة التراجع عن العملية بعد اجرائها احتمالات الحمل بعدها ضئيلة كما يزداد خطر الحمل خارج الرحم.
  • يفضل الصيام عن الطعام والماء لمدة ست ساعات على الأقل قبل العملية.
  • يفضل الاستحمام في اليوم الذي يسبق العملية للتقليل من احتمال انتقال العدوى واصابة منطقة العملية بالتهاب بكتيري.
  • يتم حلق منطقة العملية وتعقيمها وتحضيرها من أجل الإجراء الجراحي.
  • يمكن أن تحتاج المريضة يوم واحد فقط لإجراء العملية والتعافي ويمكن أن تبقى ليوم وليلة قبل مغادرة المستشفى.(2)

اقرأ أيضاً: معلومات يجب معرفتها قبل الخضوع للعمليات الجراحية

انا متزوجة و دورتي هالشهر استمرت 3 ايام بالعادة من 5 ل 7 ايام و لكن الذي اخافني اني من اليوم الثاني الى اليوم اي الرابع لدي حمى و الم بالمفاصل لم اعرف مصدرها اول مرة اشعر بها

طرق القيام بعملية ربط قناة فالوب

يقوم الطبيب المختص بالقيام بعملية ربط البوق بإحدى الطرق التالية:

ربط قناة فالوب عن طريق شق في البطن 

تعتبر عملية ربط قناة فالوب عن طريق إجراء شق في البطن من العمليات الكبرى وتحتاج أن تكون المريضة تحت تأثير التخدير العام، ويتم القيام بها في أول 24 إلى 36 ساعة بعد الولادة أو خلال عملية الولادة القيصرية.

قد يتم ربط قناة فالوب بعد الولادة القيصرية إذ يقوم الجراح بتحديد موقع قناتي فالوب ثم يقوم بقطعها دون الحاجة لتنظير أو غاز ثاني أكسيد الكربون، وتكون فترة الشفاء بعد العملية قصيرة نسبياً لا يتجاوز بضعة أيام.(2)

ربط قناة فالوب بالمنظار

يعتبر ربط البوق عن طريق منظار الرحم من الطرق الشائعة للقيام بالعملية، ويمتاز القيام بالعملية عن طريق التنظير باحتياجه إلى مساحة صغيرة لاتتجاوز السنتيمتر الواحد لكل شق وبالتالي تكون العملية أقل إيلاماً، وتحتاج تقريباً نصف ساعة لإتمامها، وينتج عنها ندوب صغيرة، كما تكون فترة الشفاء قصيرة حيث يمكن للمريضة مغادرة المستشفى في نفس اليوم في حال استقرار وضعها الصحي وعدم وجود مضاعفات.

يتم القيام عملية ربط قناة فالوب بالمنظار تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام حيث يقوم الجراح بعمل شقين صغيرين في البطن أحدهما تحت السرة والثاني فوق عظم العانة، ثم يدخل الجراح المنظار من شق والأدوات التي سوف يقوم بها بالقطع من الشق الآخر. يستخدم الطبيب المنظار لتحديد موقع قناتي فالوب بدقة.(2)

عكس عملية ربط قناة فالوب

ينصح الأطباء بالتروي وعدم الاستعجال في أخذ قرار القيام بعملية ربط قناة فالوب لأن إعادة وصل القناة تعتبر عملية معقدة والقدرة على الحمل بعدها غير مضمونة.

تكون احتمالية نجاح العملية أعلى في النساء اللواتي أعمارهن أقل من 35 سنة، وفي الحالات التي تكون فيها قناتي فالوب تعرضتا لأقل ضرر وندوب خلال عملية القطع، وتعتمد بشكل كبير على مهارة الجراح الذي سوف يقوم بالعملية.

تجدر الإشارة أنه يزيد عكس عملية ربط البوق من احتمالية الحمل خارج الرحم وهي حالة خطيرة قد تشكل خطر على حياة الأم والجنين، وتعد عملية الإخصاب الاصطناعي خيار جيد للنساء اللواتي قمن بعملية قطع قناة فالوب في حال رغبن بالحمل، ويمكن أن تستخدم في حال عدم نجاح عملية إعادة ربط قناتي فالوب.(3)

اقرأ أيضاً: كل ما تريد ان تعرفه عن الاخصاب الاصطناعي (IVF) او اطفال الانابيب