قد يلاحظ بعض الآباء أن طفلهم يضغط على أسنانه بشدة خلال اليوم أو يطحنها وهو نائم مصدرًا صوتًا مزعجًا نتيجة احتكاك الأسنان ببعضها الأمر الذي يشير إلى احتمالية معاناة الطفل من صرير الأسنان. [1]

تعرف في هذا المقال على سبب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم واليقظة، والعلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بهذه الحالة، وكذلك طرق العلاج.

ما هو صرير الأسنان عند الأطفال؟

صرير الأسنان أو صريف الأسنان (بالإنجليزية: Bruxism) هو الضغط الشديد أو الجز على الأسنان في اليقظة أو تطاحنها أثناء النوم أي تحريك الفكين العلوي والسفلي في اتجاه معاكس ما ينجم عنه احتكاك الأسنان ببعضها. [1]

يعد صرير الأسنان حالة شائعة لدى الأطفال خاصة وقت النوم وقد يبدأ من عمر 6 أشهر في مرحلة التسنين أو أثناء تبديل الأسنان بعمر 6 سنوات، وربما يرتبط بتعرض الطفل للتوتر والضغوط النفسية. [2]

علامات صرير الأسنان عند الأطفال

قد يضغط الطفل على أسنانه خلال النهار أو يطحنها ليلًا دون أن يعي ذلك، ولكن يمكن أن تظهر بعض العلامات على الطفل تساعد الوالدين في معرفة أن طفلهم يعاني من مشكلة صرير الأسنان، ومن هذه العلامات: [1][3][4]

  • سماع صوت تطاحن الأسنان واحتكاكها أثناء النوم.
  • الضغط على الأسنان أو الجز عليها خلال النهار.
  • كثرة قضم الألعاب أو الأقلام أو حتى الأظافر.
  • عض الناحية الداخلية من الخد.
  • تآكل الأسنان أو وجود كسور فيها.
  • شعور الطفل بألم في الأسنان عند تناول المشروبات والأطعمة الباردة أو الساخنة.
  • شكوى الطفل المتكررة من وجع في الفك أو الصداع.
  • ملاحظة تشنج الفك وصعوبة حركته عند الأكل أو إصدار صوت طقطقة.

اقرا ايضاً :

صحتك في أسنانك

أسباب صرير الأسنان عند الأطفال

لم تتضح حتى الآن أسباب صرير الأسنان عند الأطفال وقت النوم أو خلال النهار، إلا أن بعض العوامل قد تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، مثل: [4][5] 

  • التوتر والقلق من أحداث الحياة اليومية، أو التعرض لصدمة نفسية.
  • عضة الأسنان غير الصحيحة (سوء الإطباق).
  • تركيب تقويم الأسنان.
  • التسنين، حيث قد يلجأ الرضيع للضغط على أسنانه في محاولة لتخفيف الألم.
  • تبديل الأسنان.
  • المعاناة من ألم ما، مثل التهاب الأذن.
  • المعاناة من الشلل الدماغي.
  • تناول بعض الأدوية مثل المنبهات.
  • التدخين السلبي.

قد يحدث صرير الأسنان عند أطفال التوحد أو المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكذلك من يعانون من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي. [4]

اقرأ أيضًا: أسباب الضغط على الأسنان ونصائح لعلاجه

علاج صرير الأسنان عند الأطفال

قد يكتفى في صرير الأسنان عند الرضع والأطفال بمراقبة الحالة عن كثب واتباع إرشادات تساهم في تخفيف الأعراض إلى حين التعافي، ومن هذه الإرشادات: [2][3][4][6]

  • استعمال العضاضة: قد يفيد إعطاء عضاضة للطفل في مرحلة التسنين في التخفيف من الألم والانزعاج إلى حد ما.
  • مسكنات الألم: يمكن أن يساعد إعطاء الطفل مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) في تخفيف الألم الناجم عن التسنين أو التهاب الأذن.
  • الحد من التوتر: يساهم معرفة الأحداث اليومية التي قد تسبب الانزعاج للطفل والعمل على حلها من مشاكل المدرسة وغير ذلك في تخفيف التوتر وعلاج صرير الأسنان للأطفال، بجانب تعليم الطفل كيفية ممارسة أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق.
  • عمل كمادات دافئة: قد يساعد عمل كمادات دافئة على خد الطفل عدة مرات في اليوم في إرخاء عضلات الفك وتخفيف الألم، مع مراعاة عدم استخدامها في حال معاناة الطفل من تورم الخد.
  • اتباع روتين النوم الصحي: يفيد اتباع روتين صحي للنوم في الحد من الضغوط النفسية وعلاج صرير الأسنان أثناء النوم للأطفال، وذلك بتناول وجبة خفيفة، ثم أخذ حمام دافئ وتفريش الأسنان، ومن ثم قراءة قصة قبل النوم واحتضان الطفل، مع مراعاة تجهيز غرفة النوم بحيث تكون هادئة ومظلمة وباردة قليلًا.

قد يوصي الطبيب للأطفال الأكبر سنًا بارتداء واقي الأسنان الليلي (بالإنجليزية: Mouth Guard) لحماية الأسنان من التعرض للضرر بسبب تطاحن الأسنان. [4]

اقرأ أيضًا: كيفية علاج صرير الأسنان الليلي والنهاري

هل صرير الأسنان عند الأطفال خطير؟

لا يعد صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم أو اليقظة مشكلة خطيرة في حد ذاتها، وعادة ما تختفي تلقائيًا مع تطور الطفل خاصة في حالة الرضع والأطفال الصغار، بينما في حالة الأطفال الأكبر عمرًا ينبغي متابعة الحالة عن كثب وعلاجها لتجنب حدوث مضاعفات أو استمرارها حتى مرحلة المراهقة والبلوغ. [5][6]

ما تأثير صرير الأسنان على الأطفال؟

يحدث عادة صرير الأسنان عند الأطفال أقل من عمر 6 سنوات؛ لذا لا يوجد تأثيرات ضارة طويلة الأمد على الأسنان في هذه المرحلة العمرية، حيث أنها تتبدل وتظهر الأسنان الدائمة، ولكن قد تظهر آثار صرير الأسنان السلبية في الأطفال الأكبر عمرًا. [1]

قد تشمل تأثيرات صرير الأسنان لدى الأطفال ما يلي: [3][6]

  • آلام الأسنان والفك.
  • الصداع.
  • تآكل الأسنان.
  • حساسية الأسنان.
  • حدوث كسور في الأسنان.
  • مرض المفصل الصدغي الفكي.

اقرأ أيضًا: واقي الأسنان الليلي للتخلص من صرير الأسنان

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

بالرغم من أن مشكلة صرير الأسنان عند الأطفال الصغار تتحسن تلقائيًا، إلا أنه لا مانع من زيارة الطبيب للاطمئنان على صحة الطفل. [1][7]

تتضمن العلامات الأخرى التي ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهورها ما يلي:

  • استمرار صرير الأسنان عند الطفل بعد تجاوزه 6 سنوات.
  • سماع صوت تطاحن الأسنان معظم الليالي في الأسبوع.
  • تكرار شكوى الطفل من صداع ووجع في الفك خاصة عند الاستيقاظ من النوم.
  • إحساس الطفل بألم عند تناول المشروبات والأطعمة الساخنة والباردة.

يُجري الطبيب فحصًا شاملًا للأسنان بحثًا عن علامات تآكل المينا أو كسور وكذلك فحص صحة إطباق الأسنان. [7]

نصيحة الطبي

يعد صرير الأسنان عند الأطفال حالة شائعة تحدث غالبًا وقت النوم وعادة ما تتحسن بمرور الوقت، ولكنها قد تستمر في بعض الحالات إلى مرحلة البلوغ. وبالرغم من أن صرير الأسنان حالة لا تستدعي القلق إلا أنه يوصى بمراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء جز الطفل على أسنانه والوقاية من تآكل الأسنان في الحالات الشديدة.

انتفاخ فوق السنة ويؤثر على الأعصاب بطريقة قوية