تُعرف حاضنات الأطفال الرضع (بالإنجليزية: Babies Incubators) بأنها أجهزة طبية متخصصة تتواجد بشكل أساسي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (بالإنجليزية: Neonatal Intensive Care Unit - NICU). والهدف منها توفير البيئة المناسبة لنمو وتطور حديثي الولادة وخاصةً الأطفال المولودين مبكرًا؛ وهم الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل. [1][2]

أنواع حاضنات الأطفال الرضع

صممت حاضنات الأطفال الرضع بمواصفات ومزايا تختلف قليلًا عن بعضها البعض،[3] وفيما يلي توضيح لأنواعها المختلفة:

الحاضنة المفتوحة

تعرف الحاضنة المفتوحة (بالإنجليزية: Open Incubator) أيضًا باسم المدفأة المشعة (بالإنجليزية: Radiant Warmer). ويوضع الطفل الرضيع فيها على سطح مستوٍِ، ويُثبت مصدر حراري مشع داخل الحاضنة في الأعلى أو في الأسفل، ويتم التحكم في الحرارة المنبعثة من المصدر تلقائيًا من خلال درجة حرارة جلد الطفل. [3]

ما يميز الحاضنة المفتوحة هو بقائها مفتوحة فوق الطفل، مما يجعلها أكثر فعالية من غيرها في مراقبة الوظائف الحيوية للأطفال الرضع الذين يحتاجون للتدفئة المؤقتة. وفي المقابل يمكن أن يكون بقائها مفتوحة أحد عيوبها؛ بحيث يفقدها القدرة على التحكم في الرطوبة والوقاية من الجراثيم المحمولة في الهواء كما في الحاضنة المغلقة، الأمر الذي يجعلها غير مثالية للأطفال الذين يحتاجون إلى بيئة ذات حماية أعلى من الجراثيم. [3]

الحاضنة المغلقة

تُوفر الحاضنة المغلقة (بالإنجليزية: Close Incubator) التظليل والإحاطة الكاملة بالطفل الرضيع، وتحتوي فقط على فتحات على الجانبين للسماح بدخول المحاليل الوريدية وأيدي الأطباء والممرضين. وهي مصممة لحماية الطفل الرضيع من الجراثيم، والضوء، والصوت، وغيرها. [3]

تتميز الحاضنة المغلقة بطريقة توزيع الحرارة والتحكم فيها؛ إذ إنها تسمح بتدفق الهواء الدافئ عبر المظلة المحيطة بالطفل، بالإضافة لكونها مثالية للأطفال الذين يحتاجون إلى حماية إضافية من الجراثيم، وتقليل تعرضهم للضوء والصوت، والتحكم في الرطوبة. [3]

الحاضنة المحمولة

تستخدم الحاضنة المحمولة (بالإنجليزية: Portable Incubator)، أو حاضنة النقل (بالإنجليزية: Transport Incubator) لنقل الطفل الرضيع من مستشفى لآخر للحصول على الرعاية الصحية غير المتاحة، أو زيارة الأطباء المتخصصين في مجالات محددة. وتتضمن الحاضنة المحمولة جهاز تهوية صغير، وجهاز مراقبة القلب والجهاز التنفسي، ومضخة السائل الوريدي، ومقياس التأكسد النبضي، وإمدادات الأكسجين الموصولة بها. [3]

بالإضافة لذلك تعد الحاضنة المحمولة خيارًا جيدًا بسبب صغر حجمها، مما يجعلها مناسبة للمساحات المختلفة التي قد لا تناسبها الحاضنات المفتوحة والمغلقة. [3]

الحاضنة مزدوجة الجدار

تحتوي الحاضنة مزدوجة الجدار (بالإنجليزية: Double-Wall Incubator) على جدار مزدوج بهدف تقليل احتمالية فقدان الحرارة ورطوبة الهواء داخل الحاضنة. [1][2]

الحاضنة الملحقة بأجهزة التحكم المؤازرة

تنتمي حاضنة الملحقة بأجهزة التحكم المؤازرة (بالإنجليزية: Servo-Control Incubator) أيضًا لنوع الحاضنات المغلقة، ويمكن من خلالها التحكم في درجة الحرارة والرطوبة يدويًا باستخدام المقابض الموجودة على الجزء الخارجي من الحاضنة، أو تعديلها تلقائيًا بناءً على مستشعرات الجلد الملحقة أو الموصولة بجسم الطفل. [1][2]

دواعي استخدام حاضنات الأطفال الرضع

تستخدم حاضنات الأطفال الرضع لتوفير المزيد من الرعاية الصحية التي يحتاجها حديثي الولادة والأطفال المولودون مبكرًا، مما يُساعد على دعم نموهم وتعافيهم من بعض المشكلات الصحية، مثل: اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويذكر من دواعي استخدام حاضنات الأطفال الرضع ما يلي: [1][2][4][5]

  • تنظيم درجة الحرارة: عادةً ما يفتقر الأطفال المولودون مبكرًا للدهون والجلد، مما يجعلهم أقل قدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم. وهنا يبرز دور حاضنات الأطفال الرضع في توفير الدفء والحرارة للطفل. علمًا أن درجات حرارة الحاضنات تختلف بناءً على عمر الحمل أي عدد أسابيع الحمل عند ولادة الطفل، والحالة الوظيفية للرئتين، والمضاعفات الصحية الأخرى التي قد يعانون منها.
  • الحفاظ على رطوبة الهواء: تحافظ الحاضنات على رطوبة الهواء، مما يساعد في الحفاظ على سلامة جلد الأطفال الرضع الذي عادةً ما يكون غير مكتمل النمو.
  • علاج المشكلات التنفسية: قد يُعاني بعض الأطفال حديثي الولادة من صعوبة في التنفس بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين، مما يعيق وصول الأكسجين الكافي لأعضاء الجسم المختلفة. بالإضافة لذلك قد يحتاج الأطفال إلى الإنعاش في بعض الحالات النادرة، مما قد يجعلهم بحاجة ماسة لمراقبة صحة القلب والجهاز التنفسي داخل الحاضنة.
  • الوقاية من العدوى: تساعد حاضنات الأطفال الرضع على تقليل خطر العدوى المحتملة لديهم مثل: التهاب المشيمة والسلى، كما أنها تقلل من احتمالية الإصابة بالحساسية للضوضاء والأضواء الساطعة.
  • مراقبة السكر في الدم: يمكن وضع الأطفال المولودين لأمهات مصابات بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) في الحاضنات مباشرةً بعد الولادة لفترة زمنية قصيرة، والهدف منها مراقبة مستويات السكر في الدم التي من المحتمل أن تكون منخفضة لديهم.
  • علاج اليرقان: يمكن للحاضنات أن تكون خيار علاجي لليرقان الناتج عن ارتفاع مستويات البيليروبين (Bilirubin) في الدم، ويحدث ذلك من خلال أضواء خاصة تضاف للحاضنات.
  • التعافي بعد الولادة الطويلة أو المؤلمة: يمكن أن يتعرض الطفل لإصابة أو إعاقة في وظائفه الجسدية نتيجة الولادة الطويلة أو المؤلمة، بما في ذلك نقص الأكسجين عند الولادة، مما يتطلب وضعه في حاضنة للمراقبة والرعاية الصحية.
  • التعافي من الجراحة: قد يحتاج بعض الأطفال حديثي الولادة إلى الجراحة بعد وقت قصير من الولادة، وهذا يستدعي مراقبة وضعهم الصحي، ومساعدتهم على التعافي في بيئة مثالية كتلك التي توفرها الحاضنات.

هل يوجد شروط من أجل إجراء تخطيط الدماغ، أو أنه يمكن لأي شخص أن يقوم بالخضوع لهذا النوع من التحاليل؟

معلومات حول طريقة عمل حاضنات الأطفال الرضع

تشمل الخطوات والإرشادات الأساسية الواجب اتباعها لتحضير واستخدام حاضنات الأطفال الرضع ما يلي: [4]

  • توضع الحاضنات في مكان مناسب بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة والتيارات الهوائية.
  • تشغل الحاضنات مسبقًا لتسخينها على درجة حرارة تتناسب مع عمر الطفل، وحجمه، وحالته الصحية، وعادةً ما تكون درجة الحرارة التلقائية المناسبة للحاضنة هي 35 درجة مئوية.
  • يتحقق الممرض من درجة حرارة الحاضنة ويراقبها كل ساعة.
  • تدوّن درجة حرارة الطفل الموضوع في الحاضنة بانتظام باستخدام أجهزة استشعار الجلد، أو موازين الحرارة الشرجية.
  • يمكن الوصول للطفل باليد من خلال الفتحات الموجودة على جانبي الحاضنة، مما يقلل من الحاجة إلى فتح أبواب الحاضنة كثيرًا، والحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة المناسبين.
  • يوضع الطفل داخل الحضانة من خلال لفه بالمناشف أو قطع القماش المناسبة، ويوصى بإبقاء وجهه دون غطاء لحمايته من خطر الاختناق.

نصائح للتواصل مع الأطفال الرضع في الحاضنات

يعد التواصل مع الأطفال الرضع في الحاضنات أمرًا مفيدًا لصحتهم، ويذكر من النصائح الواجب اتباعها لتحقيق هذا الغرض ما يلي: [1][6]

  • لمس الطفل الرضيع، وحمله، وتدليكه، واحتضانه.
  • تعلم لغة جسد الطفل الرضيع.
  • اللعب مع الطفل الرضيع للمساعدة على دعم نموه، ومنحه الشعور بالحب والأمان والراحة.
  • تغذية الطفل الرضيع بحليب الأم، ويمكن الحصول عليه من خلال أدوات شفط حليب الثدي المتاحة.
  • رعاية الطفل الرضيع من خلال غسل وجهه، وقياس درجة حرارته، وتغيير حفاضاته ووضعية نومه.

اقرا ايضاً :

خطر تمليح الطفل

نصيحة الطبي

تعد حاضنات الأطفال الرضع إحدى أهم الأجهزة والمعدات الطبية التي يحتاجها الأطفال حديثي الولادة والمولودين مبكرًا، والتي تهدف إلى توفير بيئة مثالية مشابهة بعض الشيء لتلك التي كانوا يعيشون فيها خلال رحلة الحمل، مما يساعدهم على استكمال نموهم وتعافيهم من بعض الحالات الصحية.