الحالة النفسية للمرأة على مدار الشهر

تختلف الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية من وقت لآخر فقد تشعر بالسعادة والطاقة في بعض الأوقات، وفي أوقات أخرى يغلب عليها الحزن وتقلب المزاج، ويعزى الأمر إلى تغير مستوى الهرمونات على مدار الشهر. [1]

يتناول هذا المقال طبيعة الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية تبعًا لأطوارها المختلفة، وكيفية تعزيز صحة المرأة النفسية خلال الدورة الشهرية.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

طبيعة الحالة النفسية للمرأة أثناء مراحل الدورة الشهرية

تعد الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle) عملية طبيعية لدى الإناث تنظمها العديد من الغدد عن طريق إفراز بعض  الهرمونات، وتعمل الدورة الشهرية على تهيئة الجسم للحمل، وفي حالة عدم حدوث حمل ينزل الحيض وتبدأ دورة شهرية جديدة. [2]

تتكون الدورة الشهرية من 4 مراحل تستغرق في المتوسط 28 يومًا، يختلف مستوى هرمون الإستروجين والبروجيستيرون في كل مرحلة والذي من شأنه أن يؤثر على الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية. [2]

نذكر فيما يلي التغيرات التي تطرأ على الحالة النفسية للمرأة في كل مرحلة من مراحل الدورة الشهرية: [3]

الحيض

تبدأ الدورة الشهرية من اليوم الأول في الحيض الذي يستمر من 3 إلى 7 أيام تقريبًا، ويحدث الحيض نتيجة عدم تخصيب البويضة. [3]

تنخفض مستويات هرمون الإستروجين والبروجيستيرون في هذه المرحلة، وهو ما قد يؤثر على الحالة النفسية للمرأة أثناء الحيض خاصة في الأيام الأولى، حيث يمكن أن تشعر المرأة بما يلي: [3] [4]

• الحزن.
• الرغبة في البكاء.
• تقلبات مزاجية.
• التهيج والقلق.
• الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم البطن أثناء الدورة وعلاجه

الطور الجريبي

تبدأ هذه المرحلة من اليوم الأول في الحيض إلى اليوم 14 من الدورة الشهرية وتضم فترة الحيض، وفيها تنمو أكياس الإباضة (الجريبات) في المبيض، وتنضج إحدى البويضات خلال الفترة من اليوم 10 إلى 14 من الدورة الشهرية. [3]

يرتفع مستوى هرمون الإستروجين والبروجيستيرون في هذه المرحلة، والذي بدوره يساهم في تكوين الجريب وزيادة سمك بطانة الرحم. [3]

تتحسن الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية في مرحلة الطور الجريبي، فتشعر من اليوم السادس تقريبًا ببداية اعتدال المزاج، وأنها مفعمة بالنشاط والحيوية مع الإحساس بالسعادة وزيادة الانتاجية. [1] [5]

مرحلة التبويض

يحدث في هذه المرحلة من الدورة الشهرية إطلاق البويضة من الجريب وانتقالها إلى قناة فالوب استعدادًا للتخصيب، وعادة ما يكون التبويض في اليوم الرابع عشر عندما تكون الدورة 28 يومًا، وتستغرق عملية التبويض 24 ساعة. [3]

يرتفع مستوى هرمون الإستروجين والتستوستيرون ليصلا إلى الذروة خلال هذه المرحلة ويبقى مرتفعًا مدة 3 إلى 4 أيام من وقت إطلاق البويضة. [3]

تزداد الرغبة الجنسية عند المرأة في هذه المرحلة مع الشعور بالنشاط، وقد تشعر بعض النساء بتغيرات مزاجية، وعدم الاستقرار العاطفي، والتهيج. [1] [6]

اقرا ايضاً :

انخفاض إدرار الحليب لدى الأم المرضعة وكيفية الوقاية منه

قد تكون الرضاعة الطبيعية عملية مرهقة ومسببة للقلق لا سيما لدى الامهات الجدد خلال الاشهر الثلاثة الاولى بعد الولادة اذ ... اقرأ أكثر

المرحلة الأصفرية

يستعد الجسم في هذه المرحلة لاستقبال البويضة المخصبة، وتستمر المرحلة الأصفرية مدة 14 يومًا تقريبًا، يرتفع فيها هرمون البروجيستيرون بينما ينخفض الإستروجين بعد عملية التبويض ثم ما يلبث أن يرتفع مرة أخرى ببطء مع البروجيستيرون. [5]

في حالة عدم حدوث حمل ينخفض مستوى كلًا من الإستروجين والبروجيستيرون، والذي يكون مسؤولًا عن الحالة النفسية للمرأة عند اقتراب الدورة الشهرية وظهور أعراض متلازمة ما قبل الحيض لدى بعض النساء في الجزء الثاني من المرحلة الأصفرية. [5]

تتسم الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية في فترة المرحلة الأصفرية بتقلب المزاج، وزيادة الشهية، وسرعة الانفعال، وتتضمن الأعراض النفسية لمتلازمة ما قبل الحيض ما يلي: [7]

• الشعور بالضيق والقلق.
• الغضب والتهيج.
• تقلبات سريعة في المزاج.
• سوء الحالة المزاجية.
• الشعور بالحزن وربما البكاء المفاجئ.

اقرأ أيضًا: آثار حبوب منع الحمل على النفسية

كيفية تعزيز الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية

تساهم بعض النصائح والإرشادات في الحد من التوتر وتحسين الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية، ومن هذه النصائح: [7] [8]

• الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام حيث تساعد في إفراز مادة الإندورفين التي تحسن المزاج وتقلل الشعور بالألم.
• اتباع نظام غذائي صحي والتقليل من تناول الأطعمة السكرية واستبدالها بالفواكه الطازجة والشوكولاتة الداكنة.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا لتقليل التوتر خلال اليوم، ويساعد اتباع روتين لوقت النوم مع القيام بأنشطة تبعث على الاسترخاء في تحسين جودة النوم، مع الحرص على تجنب شرب الكافيين قبل موعد النوم أو تصفح الهاتف.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا، والتأمل الواعي، والتنفس العميق وكذلك التدليك.
• شرب شاي الأعشاب مثل شاي البابونج لتقليل الانتفاخ وتقلصات البطن.
• تخصيص وقت للعناية بالنفس والاسترخاء وممارسة الهوايات المفضلة.

اقرأ أيضًا: صحة المرأة النفسية في رحلتها الإنجابية

نصيحة الطبي

قد تتغير الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية تبعًا للتغيرات التي تحدث في مستوى الهرمونات في الجسم، ويساهم اتباع نمط حياة صحي والنوم عدد كافٍ من الساعات في تحسين الحالة النفسية والصحة بشكل عام، وينبغي مراجعة الطبيب في حال الشعور بفترات حزن شديد واكتئاب لتلقي العلاج اللازم.